مريم المهيري خلال المؤتمر العالمي لحفظ النعمة: حريصون على تَطوير منظومة غذاء مستدامة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أبوظبي في 20 سبتمبر / وام/ أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات تمتلك سجلا حافلا في الحد من هدر الطعام، وتحرص على تطوير منظومة غداء مستدامة والتعاون مع شركائها في مختلف أنحاء العالم بهدف نشر أفضل وأحدث النظم المستدامة في إنتاج وإدارة منظومة الغذاء.
وقالت في كلمة مرئية مسجلة خلال افتتاح أعمال المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في أبوظبي اليوم، إن هذا الحدث يعكس ريادة دولَة الأمَارَات ويلقي الضوء على جهودها الكبيرة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والمساهمة في خلق مستقبل مستدام للجميع.
وتقدمت معاليها بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإِماراتي، على إتاحة الفرصة لمعاليها للمشاركَة فِي (المؤتمر الْعَالَمِي الْأَوَّل لِحِفْظ النعمة)، كما توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر الإماراتي على تنظيم هذا الحدث المهم، والذي يعكس ريادة دولة الأمارات ويلقي الضوء على جهودها الكبيرة في تعزيز الأَمن الغذائي العالمي والمساهمة في خلق مستقبل مستدَام لِلجَمِيع.
وقالت: "نتحدث اليوم عن “النعمة”، وبالتأكيد تتعدد النعم وتتركز في البيئة من حولنَا أَيْ أَنَ هُنَاكَ ارْتِبَاطاً وَثِيقاً بَيْنَ النِّعْمَةِ والبيئة وَالْإِنْسَان، فبجانب الْمَاءِ وَالْهَوَاء أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْنَا بِالْغِذَاء الَّذِي يُعَدُّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمْ ، كما أن نعمة هو لفظ نستخدمه في إطلاق العديد من الجهود المرتبطة بالغذاء من أجل المحافظة عليها من خلال سلوكيات نابعة من القيم والمبادئ التي نشأنا عليها في دولة الإمارات".
وأضافت معاليها: “يأتي المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في توقيت يتم فقد حوالي 14 في المائة من الأغذية بعد حصادها حتى مرحلة البيع بالتجزئة، ويتم هدر حوالي 17 في المائة من الأغذية في مرحلة البيع بالتجزئة وعلى مستوى الإستهلاك” ..مؤكدة على أهمية وقف نزيف هدر الغذاء والطعام بالتوازي مع جهودنا لزيادة انتاج الغذاء بشكل مستدام.
وأكدت: "تولي قيادة الدولة الرشيدة أهمية كبرى لتعزيز الأمن الغذائي المستدام ووقف هدر الطعام وترشيد استهلاكه، وقد حث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” المجتمع على ضرورة ترشيد استهلاك الغذاء واتباع سلوكيات الشراء الصحيحية وأخذ الاحتياجات من دون مبالغة كما يعد هدر الغذاء من أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وأضافت أن دولة الإمارات تمتلك سجلا حافلا في الحد من هدر الطعام من بين أهمها وأحدثها مبادرة "وقف المليار وجبة" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بهدف توفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام لعشرات السنين القادمة.
وأشارت معاليها إلى المبادرة الوطنية "نعمة" التي تهدف إلى تحقيق التزام دولة الإمارات بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50 في المائة بحلول العام 2030، استنادا إلى الهدفين الثالث والثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأوضحت أنه في العام الماضي عملت المبادرة على مساعدة المقاصف والمطاعم على تقليل هدر الطعام، واقامت ثماني شراكات استراتيجية مع شركاء متنوعين، وحصلت على 44 تعهدا واستضافت أكثر من 10 حلقات نقاش مع قادة الصناعة، بهدف تسريع جهود الحد من فقد الغذاء، كما نجحت المبادرة في تحويل 3 أطنان من نفايات الطعام إلى مكبات النفايات.
وأكدت معاليها أن وقف فقد الغذاء وهدر الطعام جزء لا يتجزأ من تطوير منظومة غذاء مستدامة، وهو ما نحرص على تنفيذه في الإمارات، وذلك في إطار سعي الدولة بالتعاون مع الشركاء إلى نشر أفضل وأحدث النظام المستدامة في انتاج وإدارة منظومة الغذاء وهو أمر من شأنه أن يحد بشكل كبير من هدر وفقد الغذاء عبر كامل سلسلة القيمة الغذائية.
وقالت إن إعلاننا الأخير عن برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعية هو شهادة على التزامنا الثابت بتحويل النظم الغذائية العالمية ، حيث سنسعى خلال استضافة المؤتمر العالمي أن نحصل على توقيع قادة الدول على "إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعية والعمل المناخي" وهو ما سيضمن التزام البلدان حول العالم بتحويل النظام الغذائية إلى نظم أكثر استدامة، والتي سيكون من بينهما اعتماد حلول مبتكرة للحد من فقد وهدر الغذاء.
ودعت معاليها إلى تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل مستدام لا يوجد به جوع في العالم.
هدى الكبيسي – مزون المسكري -
رضا عبدالنور/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المؤتمر العالمی دولة الإمارات هدر الطعام من الغذائی المؤتمر ال
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي العالمي» يستضيف المؤتمر السنوي ليوم التحكيم يناير المقبل
أبوظبي (الاتحاد)
اختارت نقابة المحامين الدوليين مدينة أبوظبي لاستضافة المؤتمر السنوي السابع والعشرين ليوم التحكيم الخاص بنقابة المحامين الدوليين، والذي سيُقام في أبوظبي العالمي (ADGM) يوميْ 28 و29 يناير 2026. ويؤكد انعقاد هذا الحدث العالمي في أبوظبي الأهمية المتزايدة التي تحظى بها العاصمة الإماراتية وأبوظبي العالمي (ADGM) كمركز عالمي للتحكيم. ويتميّز أبوظبي العالمي (ADGM) بإطار تحكيم متطور وبنية تحتيّة متقدّمة، ومرافق حديثة ومتطورة لجلسات الاستماع، إلى جانب إطاره التنظيمي الدولي القائم على التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، حيث رسّخ مكانته كمنصة موثوقة لتسوية النزاعات المعقدة عبر الحدود الدولية. كما تتميز محاكم أبوظبي العالمي بسمعة مرموقة باعتبارها محكمة شاملة تشرف على إجراءات التحكيم في أبوظبي العالمي (ADGM)، وتُعرف بكفاءتها في الفصل في القضايا التجارية والمالية عالية المخاطر بكفاءة وفعالية. وقالت ليندا فيتز آلان، المسجل والرئيس التنفيذي لمحاكم أبوظبي العالمي (ADGM)، المركز المالي الدولي لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة: «تشكّل استضافة يوم التحكيم الخاص بنقابة المحامين الدوليين في أبوظبي دليلاً على الثقة الممنوحة لأبوظبي في تسوية النزاعات عبر الحدود. ونؤكد التزامنا الثابت بالنهوض بقطاع التحكيم الدولي ودعم المجتمع القانوني العالمي بكل السبل المتاحة، في ضوء التعقيدات المتزايدة لمشهد النزاعات الخاضعة للتحكيم».بدوره أعرب كل من تشيان باو وكيت براون دي فيخار وديتمار براغر، من قادة لجنة التحكيم في نقابة المحامين الدوليين عن «حماستهم لحصول يوم التحكيم لنقابة المحامين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي أبوظبي على وجه الخصوص، كونها واحدة من أكثر المراكز المالية والتجارية حيوية في العالم». سيتضمن مؤتمر يوم التحكيم لعام 2026 حلقات نقاشية تفاعلية تركّز على المستقبل، إلى جانب فرص التواصل واللقاءات رفيعة المستوى، ومشاركة الرؤى حول أبرز التغيرات والتوجهات التي تشكّل مشهد التحكيم الدولي.