قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إنه تمت مباشرة مجموعة من الإجراءات لمواكبة الطلبة الجامعيين المتضررين من زلزال الحوز، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار ميراوي، خلال ندوة صحفية خصصت لاستعراض أهم مستجدات الدخول الجامعي الجديد 2023/2024، إلى أنه تم توجيه مذكرة وزارية بتشاور مع جميع رؤساء الجامعات، عقب اجتماع عاجل عقد يوم الأحد الموالي للفاجعة، من أجل تفعيل تسهيلات لصالح الطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة من الزلزال، وتعبئة كافة مكونات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمواكبتهم.

وأبرز ميراوي أن المذكرة تنص على المرونة في آجال التسجيل وتقديم تسهيلات في المساطر والوثائق الإدارية المطلوبة من أجل تسجيل الطلبة المعنيين، خصوصا بجامعتي ابن زهر بأكادير، والقاضي عياض بمراكش، إضافة إلى المؤسسات الجامعية الأخرى.

كما تم تأجيل مباريات الولوج لسلك الماستر والدكتوراه، ومباريات التوظيف بالنسبة للإداريين والأستاذة الباحثين لمدة أسبوع، مشيرا إلى تنبيه المؤسسات الجامعية من أجل تقييم وضع الطلبة المتضررين والتجاوب معه.

وأضاف الوزير أنه تم أيضا منح الأسبقية للطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة للاستفادة من المنح الجامعية، ومن خدمات الإيواء والمطاعم بتنسيق مع المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، من أجل التعاون مع هذه الفئة من الطلبة وتقديم الدعم لها على الصعيد الجهوي بخصوص ظروف الإيواء.

كما تم التوجيه، وفق الوزير، بتوفير الدعم النفسي وتسهيل ولوج الطلبة المعنيين لخدمات مراكز الإنصات والدعم النفسي المتوفرة بالجامعات.

وأشار إلى تعبئة فرق بيداغوجية وإدارية وإحداث خلايا أزمة لمواكبة الطلبة المعنيين، وكذا الإشراف على حسن تنزيل الإجراءات المقررة لفائدتهم.

ودعا ميراوي إلى إعمال مبدأ التآزر بين الجامعات لدعم جامعتي القاضي عياض وابن زهر، وتنظيم حملات التبرع بالدم بمختلف المؤسسات الجامعية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

هل تحوّلت وكالة تنمية الأطلس إلى مكتب دراسات في ظل تأخر ملموس لإعادة إعمار مناطق الزلزال؟

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

رغم مرور ما يقارب سنتين على زلزال الحوز المدمر، الذي خلّف مئات الضحايا وأضرارا جسيمة في البنية التحتية لعدد من الأقاليم الجبلية، لا تزال مئات الأسر المنكوبة تقيم في الخيام، في ظل تأخر إعادة البناء، وتحديات يومية مرتبطة بانعدام الطرق والتجهيزات الأساسية كالكهرباء والماء الصالح للشرب.

في هذا السياق، يطرح عدد من المتتبعين علامات استفهام كبيرة حول أداء وكالة تنمية الأطلس الكبير، التي أوكلت إليها مهام الإشراف على تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر، وهو البرنامج الذي تم تقديمه أمام جلالة الملك محمد السادس خلال جلسة عمل بتاريخ 20 شتنبر 2023.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون تفعيلًا ميدانيًا لبرامج الإعمار وإعادة التأهيل، أطلقت الوكالة مؤخرًا صفقة لإعداد دراسة تخص التنمية الهيدروفلاحية للمناطق المائية الصغيرة والمتوسطة بإقليم شيشاوة، بغلاف مالي يقارب مليون درهم (100 مليون سنتيم)، ما أثار موجة من الانتقادات حول جدوى الأولويات المعتمدة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها العديد من الدواوير المتضررة.

ويعتبر عدد من الفاعلين المحليين أن الوكالة، التي أنشئت بموجب مرسوم استثنائي إثر الزلزال، توشك أن تتحول إلى “مكتب دراسات” أكثر من كونها مؤسسة عمومية للتنمية الميدانية، إذ لم يُسجل لها إلى حدود الساعة أي تقرير دوري حول تدخلاتها، ولا معطيات رسمية توضح نطاق عملها، وحجم منجزاتها، أو نسب تقدم الأشغال في المناطق المتضررة.

ويزداد الغموض حول دور الوكالة في ظل غياب تام لأي حضور ميداني ملموس لها في عدد من الجماعات المتضررة، مقابل تواصل معاناة السكان مع مسالك غير مهيأة، ومنازل مهددة بالسقوط، وخدمات اجتماعية أساسية شبه منعدمة، رغم ضخامة الغلاف المالي المرصود من طرف الدولة وصندوق الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب عدد من المتضررين والمنتخبين والفاعلين الجمعويين بنشر تقارير دورية توضح حصيلة تدخلات الوكالة، وتسريع وتيرة المشاريع ذات الطابع الاستعجالي، والقطع مع منطق الدراسات على حساب الفعل الميداني، وتوضيح رؤية الوكالة وجدول زمني دقيق لإعادة الإعمار، والحرص على الشفافية والمحاسبة في تدبير الصفقات العمومية.

إن إعادة بناء ما دمره الزلزال لا يحتاج فقط إلى دراسات نظرية، بل إلى نَفَس ميداني قوي وإرادة تنموية فعالة تعيد الثقة للمواطنين، وتحول شعار “إعادة الإعمار” إلى واقع ملموس في أعالي جبال الأطلس الكبير.

مقالات مشابهة

  • الكلية الجامعية الوطنبة للتكنولوجيا تحتفل بعيد الاستقلال 79
  • هل تحوّلت وكالة تنمية الأطلس إلى مكتب دراسات في ظل تأخر ملموس لإعادة إعمار مناطق الزلزال؟
  • الخارجية تُكثّف تحركاتها الدبلوماسية لمواكبة تطورات المرحلة المقبلة
  • الراعي يلتقي وزير الاقتصاد والصناعة ورئيس مؤسسة الإسمنت
  • هل ينجح ميداوي في تلبية طلب رئيس الحكومة لإعادة النظر في الخريطة الجامعية ؟
  • لمواجهة تعريفات ترامب.. إيطاليا تخصص 25 مليار يورو للشركات المتضررة
  • لامبالاة وتجاهل… جمعيات الحوز تشتكي من غياب الشفافية في تعامل المجلس الإقليمي مع طلباتها
  • 10 دول تسمح بالإقامة والعمل بعد الدراسة الجامعية
  • بالتفاصيل ..هكذا يتم تسجيل واختيار الأساتذة المعنيين بالحركة التنقلية
  • تمصلوحت :اختتام فعاليات مهرجان التبوريدة بمناسبة ميلاد سمو الأمير ولي العهد مولاي الحسن وسط حضور وازن ونجاح باهر :