أطلقت جامعة القدس والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قاعدة بيانات مكونات الأغذية في إقليم شرق المتوسط، التي تختص بعلوم الغذاء ومؤشرات وقيم التغذية الصحية وتعمل بالذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق أعمال الاجتماع الإقليمي المنعقد في العاصمة الأردنية عمان بين مسؤولي تنسيق التغذية من الدول الأعضاء لتسريع وتيرة التقدُّم في مجال التغذية، تحت رعاية سمو الأميرة صالحة بنت عاصم الهاشم، وبحضور المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وممثلين عن وزارة الصحة الأردنية، وأعضاء من الدوائر الأكاديمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وتفحص قاعدة بيانات مكونات الأغذية المشهد الغذائي في إقليم شرق المتوسط، وتتاح على شكل كتاب وقاعدة بيانات إلكترونية، ويستطيع المستخدمون عبرها التعرف على مرتسمات المغذيات الكبيرة والمغذيات الدقيقة في الأغذية التي يتناولها ويعيش عليها الملايين، والوقوف على رؤى حول الأنماط الغذائية، وهو ما يتيح اتخاذ قرارات مستنيرة في مجالات الرعاية الصحية، ورسم السياسات، والتخطيط للتغذية المجتمعية، والأمر لا ينتهي عند الأغذية المستهلكة فقط، بل يمتد إلى تبعاتها على الصحة والعافية والوقاية من الأمراض.

من جانبه، أكد رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك أن هذه المنصة هي قاعدة بيانات تختص بمواضيع التغذية التي تساهم في تطوير القطاع الصحي في منطقة الشرق الأوسط، وتحتوي بيانات القيم الغذائية وأدوات جمع الأبحاث وتحليلها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة مشتركة بين جامعة القدس والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وتهدف لتحسين السلوكيات والأنماط الغذائية في المجتمعات عبر إتاحة هذه البيانات للأفراد، والاستفادة منها لتحسين الأنظمة الغذائية والوقاية من الأمراض الناجمة عن السلوكيات الخاطئة.

وأشار مدير مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال-جامعة القدس د. رضوان قصراوي إلى أن الكتاب وقاعدة البيانات هما ثمرة عمل دؤوب اضطلع به باحثون متفانون وعمال ميدانيون وأخصائيو تغذية، والعديد من المساهمين من جامعة القدس ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع آخرين في إقليم شرق المتوسط، ومنهم جامعة الأردن ومعهد الكويت للبحوث العلمية والجامعة اللبنانية ووزارة الصحة العمانية، وهؤلاء كلهم جمعوا بدقة جداول مكونات الأغذية وحللوها وصاغوها في شكلٍ مناسب للعرض لا تنتهي فائدته عند عرض المعلومات الصحية، بل تشمل أيضًا وضع نقاط مرجعية على مستوى الإقليم.

وقال المستشار الإقليمي للتغذية في منظمة الصحة العالمية د. أيوب الجوالدة "إن قاعدة بيانات مكونات الأغذية، في جوهرها، شهادة على أهمية معلومات التغذية الخاصة بالإقليم تحديدًا، وتهدف إلى تزويد الباحثين والمتخصصين في التغذية ومهنيي الرعاية الصحية وراسمي السياسات ببيانات دقيقة وشاملة وقابلة للتنفيذ عن الأغذية المستهلكة في إقليم شرق المتوسط، ومع زيادة الإصابة بالأمراض غير السارية عالميًّا والاعتراف المتزايد بدور النظام الغذائي في الصحة، اكتسبت هذه البيانات أهمية أكبر من ذي قبل".

يشار إلى أن الاجتماع الإقليمي ينعقد في الفترة ما بين 19 إلى 21 أيلول/سبتمبر 2023 في عمّان، ويطلع الخبراء من المقر الرئيسي للمنظمة والمكتب الإقليمي أعضاء الوفود على إرشادات المنظمة ومواردها ذات الصلة وفرص الدعم التقني. كما، سيتشارك هؤلاء الخبرات القطريةَ بشأن تنفيذ السياسات، بالإضافة إلى قصص النجاح والتحديات الأخرى، وسيحددون الاحتياجات القطرية للدعم وفرص التعاون المشترك بين البلدان.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الصحة العالمیة جامعة القدس

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، الخميس، أن لجنة الخبراء العالمية المعنية بسلامة اللقاحات أكدت بصورة قاطعة عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات واضطرابات التوحد، وذلك استنادا إلى مراجعة شاملة لـ31 دراسة أجريت على مدى 15 عاما في عدة دول. 

وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، إن النتائج الجديدة تعزز ما خلصت إليه المنظمة منذ سنوات، موضحا أن لقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات المخصصة للنساء الحوامل، واللقاحات التي تحتوي على الألمنيوم أو مادة الثيميروسال، “لا تسبب التوحد”.

وأضاف غيبرييسوس أن اللقاحات تعد من أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، مشيرا إلى دورها الكبير في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 11 مليون وفاة سنويا إلى 8.4 ملايين خلال ربع قرن. 

كما لفت إلى أن اللقاحات ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا، كاشفا أن المنظمة صنفت خلال الأسبوع الماضي متحوّرا جديدًا للفيروس ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.

وفي سياق متصل، أعلن المدير العام إطلاق منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الحالية والمحتملة لفيروسات كورونا، وتشمل كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (المعروفة بـ"أنفلونزا الإبل") وأمراضا جديدة قد تنجم عن فيروسات كورونا المختلفة. وأوضح غيبرييسوس أن الخطة الجديدة تشكل “نقطة تحول” في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا إلى إدارة مستدامة وطويلة الأمد قائمة على التكامل والاستعداد.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول علاقة اللقاحات بالتوحد، بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام، ادعاءات بشأن وجود ارتباط بين تلقي الأطفال للقاحات وبين ارتفاع انتشار اضطرابات التوحد، إلى جانب حديثه عن تأثير تناول النساء الحوامل لمسكن الباراسيتامول.


وتفاقم الجدل الشهر الماضي عقب تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، قال فيها إنه وجه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتغيير موقفها التاريخي الذي ينفي وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد. 

وأثارت تصريحاته غضب أربع ولايات ديمقراطية—كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن—التي وصفتها بأنها "مضللة وخطيرة"، مؤكدة أنها "تهدد الأمن الصحي" في البلاد، ومشددة على استمرارها في نصح العائلات الأمريكية بضرورة تلقيح أطفالهم.

جذور الادعاء الخاطئ
تعود النظرية المضلّلة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وازدياد حالات التوحد إلى دراسة نشرت عام 1998 قبل أن تسحب لاحقا، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية المتتابعة أن نتائجها مزورة وتفتقر إلى الأساس العلمي. 

ورغم إسقاطها من المجتمع الطبي، لا تزال تلك الادعاءات تعود للواجهة من حين لآخر، ما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تجديد تأكيدها على سلامة اللقاحات وفاعليتها.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • بدء الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بدمياط
  • الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة
  • انتشار واسع لفيروس H1N1.. والصحة تطمئن وتحذّر
  • توقيع مذكرة تعاون بين مدينة عبري الصحية والصحة العالمية
  • ولاية السيب تنضم إلى شبكة المدن الصحية في إقليم شرق المتوسط
  • ارتفاع أسعار مكونات الحواسيب يربك الأسواق العالمية
  • وزير البترول يبحث تعزيز التعاون الإقليمي مع شيفرون العالمية
  • وزير البترول يبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي مع شيفرون العالمية
  • احذر .. الترويع واختلاس بيانات الناخبين يعرضك للعقوبة بالقانون