البلبيسي: نتطلع لدعم خدمات الحماية الوطنية لمساعدة المهاجرين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
اختتمت منظمة الدولية للهجرة فعالية إقليمية متخصصة بالقاهرة لمناقشة التأثير المقلق لتغير المناخ على حياة البشر وحركة تنقلهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان "الحوار الفني الإقليمي لدول شمال إفريقيا حول العودة والقبول وإعادة الإدماج المستدامة للمهاجرين"، بالتعاون مع الحكومة المصرية في القاهرة.
وقال عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يأتي هذا الحوار في الوقت المناسب لأننا نشهد بشكل مباشر الآثار المدمرة لتغير المناخ والكوارث على حركة تنقل الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف: "للمضي قدمًا، نحتاج إلى تعميق فهمنا لهذه الآثار المتعددة الأبعاد للعلاقة بين تغير المناخ وحركة تنقل الأشخاص من خلال الجمع بين وجهات نظر وخبرات متنوعة من الهيئات الإقليمية وشركاء الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية والكيانات البحثية، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني".
وأشار إلى "نحن نتطلع إلى التعلم من الحكومات والشركاء المعنيين، حول الطرق المبتكرة لتعزيز التعاون بين الأقاليم وفيما بينها، وتسهيل الوصول إلى الوثائق، ودعم خدمات الحماية الوطنية لتقديم المساعدة اللازمة للمهاجرين والمواطنين في عملية العودة وإعادة الإدماج".
وقال السفير إيهاب بدوي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي بوزارة الخارجية المصرية في كلمته "أن الأزمات السياسية والاقتصادية، الى جانب التداعيات السلبية لتغير المناخ أدت إلى تنامي حالات الهجرة غير الشرعية في المنطقة، وزيادة أعداد الوفيات في البحر والصحراء لمعدلات هي الأعلى منذ عام 2017، حيث بلغت حوالي 3800 حالة في عام 2022، وهي خسارة فادحة للأرواح على المستوى الإنساني، وإهدار لطاقات إيجابية وسواعد شابة كان من الممكن أن تسهم في بناء أوطانها".
وقال السفير أحمد نهاد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة للخطر في العالم في مواجهة تغير المناخ - تعاني من مستويات حادة من الإجهاد المائي (من أصل 17 دولة هي الاكثر معاناة من الإجهاد المائي، يوجذ 12 دولة من المنطقة)، بالإضافة إلى التوسع الحضري السريع، والقدرات المختلفة على التكيف.
وتغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعضًا من مسارات الهجرة المختلطة الأكثر نشاطًا في العالم، إضافةإالى تواجد بلدان المقصد الاكثر استقبالا للعمال المهاجرين، مما يضيف تعقيدًا إلى العلاقة بين تغير المناخ وحركة تنقل الأشخاص ، و في عام 2022 وحده، نزح 305,000 شخص داخليًا مؤخرًا بسبب الكوارث المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتأثر العديد من البلدان بالصراعات والهشاشة، حيث ظل 12.7 مليون شخص نازحًا بسبب الصراع والعنف بحلول نهاية عام 2022.
ويتضمن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية - المعتمد في عام 2018 - الهدف رقم 21 والذي ينص على التعاون على تيســــير عودة المهاجرين والســــماح بإعادة دخولهم بصــــورة آمنة تصــــون كرامتهم وكذلك إعادة إدماجهم إدماجا مستداما ،وقد كان الهدف 21 أحد أكثر أهداف الاتفاق التي ناقشتها الدول المشاركة في المراجعة الإقليمية للاتفاق العالمي حول الهجرة في المنطقة العربية والمعني بمناقشة تطبيق الاتفاق.
ويؤدي تأثير تغير المناخ إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية لدى الأشخاص المتنقلين، وخاصة أولئك الذين هم في وضع غير نظامي أو المعرضين لخطر الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون للتنقل البشري أيضًا تأثير سلبي على البيئة، لا سيما في السياقات الهشة المعقدة، حيث يمكن أن تؤدي تحركات السكان من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية إلى ترك الأراضي مهجورة، وبالتالي زيادة مخاطر الأحداث البطيئة الظهور مثل التصحر.
وقد جمعت الفعالية ، ممثلين عن الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والأكاديميين والمتخصصين من المنظمة الدولية للهجرة ،وسعت هذه الفعالية إلى كشف الآثار متعددة الأبعاد لتغير المناخ وعلاقته بحركة تنقل الأشخاص، والتركيز على مخاطر الحماية التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة، والعلاقة بين تغير المناخ والهشاشة، بالإضافة إلى تقديم بعض الممارسات والمبادرات الجيدة التي تعالج الفجوات والتحديات المتعلقة بالهجرة في سياق تغير المناخ.
و نتائج وتوصيات هذا الحدث أساسية لضمان أخذ وجهات النظر والمساهمات الإقليمية في الاعتبار خلال الحوار الدولي القادم بين الحكومات وأصحاب المصلحة حول الهجرة الذي ستعقده المنظمة الدولية للهجرة ، و قبل انعقاد مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والحوار الدولي حول الهجرة
وتمثل هذه الفعلية استمرارًا للنتائج التي تم تحقيقها خلال المنتدى الإقليمي حول العودة الآمنة والكريمة وإعادة الإدماج المستدامة في شمال إفريقيا في مايو 2021 وورشة العمل الإقليمية حول النهج المتكامل لإعادة الإدماج في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة في القاهرة في أكتوبر 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناخ الشرق الاوسط الحوار الفني دول شمال إفريقيا الحكومة المصرية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا فی منطقة الشرق الأوسط وشمال الدولیة للهجرة لتغیر المناخ تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
«سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
أعلنت شركة سايينت ليمتد الهندية، الرائدة عالميا˝ في حلول الهندسيه “الهندسه الذكيه”، عن تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط عبر إطلاق عمليات مخصصة في المنطقة، في خطوة توسّع من انتشارها العالمي وتتيح لها خدمة عملائها بصورة أفضل في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال الحيوية.
وتسعى الشركة من خلال هذا التوسع الاستراتيجي إلى توظيف خبرتها العميقة في مجالات الهندسة، المدعومة بتقنيات الذكاء المؤسسي ونهج يركز على العميل، لدعم الخطط الطموحة في المنطقة المتعلقة بالبنية التحتية والمدن الذكية والتحول الرقمي والانتقال في قطاع الطاقة. ويأتي هذا التوسع في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها اقتصادات المنطقة استجابة˝ لرؤى التنمية الوطنية مثل «رؤية السعودية »2030 و«رؤية الإمارات
»2031، التي تزيد الطلب على الهندسة المتقدمة، وحلول الذكاء الجغرافي، والخدمات الرقمية السحابية، وبرامج الاستدامة، وتقنيات الاتصال من الجيل التالي.
ويعزز هذا الحضور قدرة الشركة على التعاون الوثيق مع الحكومات وقطاعات المرافق والنقل وشركات الاتصالات والمؤسسات الخاصة، عبر تقديم حلول الهندسة الذكية والتحديث الرقمي وخدمات التصميم وصولا˝ إلى التصنيع، بما يساعد في رفع كفاءة العمليات وتعزيز المرونة وتمكين النمو المستدام.
ولتعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، استحوذت سايينت علي مؤسسة ابوظبى و الخليج للحاسب الالي . “ا يه دى سى إي”، وهي شركة استشارات تقنية وخدمات رقمية مقرّها أبوظبي وتخدم قطاع الطاقة بشكل رئيسي. ويمنح هذا الاستحواذ سايينت قدرة أكبر على تنفيذ برامج التحول الرقمي المخصصة، وحلول إنترنت الأشياء، وإدارة الأصول القائمة على البيانات، وخدمات الهندسة الميدانية بما يتماشى مع أولويات الانتقال في قطاع الطاقة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تستثمر دول الشرق الأوسط أكثر من 200 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات المقبلة، ما يفتح فرصا˝ واسعة أمام أعمال سايينت في مجالي الاستدامة والهندسة الذكية. كما ترى الشركة آفاق نمو أوسع في تحديث قطاع المرافق، وشبكات النقل والسكك الذكية، والتصنيع المتقدم، ورقمنة القطاع الحكومي. وفي ظل تزايد التركيز على «التوطين» وتنمية المواهب الوطنية والشراكات التقنية الاستراتيجية، تواصل سايينت الاستثمار في القدرات والموارد والتحالفات المخصصة للمنطقة بما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية واحتياجات العملاء.
وقال سوكامال بانيرجي، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة سايينت: «إن توسع سايينت في الشرق الأوسط يعكس التزامنا بأن نكون شريكا˝ استراتيجيا˝ في التحول الرقمي والهندسي في المنطقة. وبالاستناد إلى إرثنا العالمي القوي في الهندسة، نعمل على تعميق تركيزنا على الحلول التي تدعم
برامج الرؤى الوطنية، وتسهم في تسريع تطوير البنية التحتية الذكية، وتعزيز نتائج الاستدامة. إن استحواذنا على )آيه دي جئ إي( يعزز قدرتنا على تقديم حلول محلية جاهزة للمستقبل، فيما تتيح استثماراتنا في المواهب والتكنولوجيا والشراكات إعادة تصور المنتجات والمنشآت والشبكات لعقد جديد من النمو».
من جانبه، أوضح راجيندرا فيلاغابودي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سايينت دي إل إم ، توجهات الشركة في المنطقة، قائلا:˝«تتخصص سايينت دي إل إم في تصنيع منتجات إلكترونية معقدة وذات مهام حساسة وبأحجام إنتاجية منخفضة إلى متوسطة، لقطاعات الطيران والدفاع والصناعة والطب والسيارات. ومع توسع سايينت في الشرق الأوسط، نهدف إلى توفير هذه القدرات التصنيعية المتقدمة لعملاء المنطقة، بما يضمن سرعة الإنجاز ودعما˝ محليا˝ لحلول تلبي أعلى المعايير العالمية».
ويؤكد هذا الإطلاق التزام سايينت بمساعدة عملائها على التنقل في خضم التحولات التقنية المعقدة، مع ضمان المرونة التشغيلية والتنافسية. ومن خلال مواءمة قدراتها مع توجهات السوق الإقليمية—مثل المدن الذكية، والتحول الرقمي، والاستدامة، وانتقال الطاقة—تهدف سايينت إلى تقديم حلول مبتكرة ونتائج تحولية تعزز تطور المنطقة لسنوات قادمة.
قال بي. إن. إس. في. ناراسيمهام، رئيس و مدير شؤون الشركة في ساينت:“تمتلك سايينت سيميكونداكتورز قدرات تمتد عبر تصميم الشرائح المعقّد، والنمذجة السيليكونية، وتمكين المنتجات، بما يخدم قطاعات عالمية تشمل أنظمة الصناعة، وتقنيات السيارات، والأجهزة الطبية، والمرافق، والاتصالات.