ميدل إيست آي: كشافة ليبيا لعبوا دورا حاسما في إغاثة درنة المنكوبة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ليبيا- واكب تقرير ميداني نشره موقع “ميدل إيست آي” الإخباري البريطاني نهوض كشافة ليبيا بأعباء تقديم المساعدة لمدينة درنة المنكوبة.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه صحيفة المرصد أكد تجمع عناصر الفوج الكشفي الليبي في ظل غياب الدعم الفوري من الجيش ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية لفتح الطرق ومساعدة الناجين وتوزيع الأدوية على المتضررين منهم.
وأوضح التقرير إن جهود الكشافة الليبيين برزت على هيئة مجموعة متفانية تعمل بصمت وبلا كلل لتقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا في طليعة جهود الاستجابة لحالات الطوارئ إذ شرعوا في العمل بعد يوم واحد من العاصفة دانيال.
ووصف التقرير زي الكشافة المميز بأغطية حول الأعناق يرتديها فتيان وفتيات فائمين بجهود مبذولة لتسهيل وصول المساعدات وتنظيف الطرق من الحطام وتوزيع الأدوية ومساعدة المصابين وفرق البحث والإنقاذ الأجنبية.
ونقل التقرير عن وائل وهو متطوع ومترجم ميداني في مدينة درنة قوله:” لقد كانوا يخفضون رؤوسهم ويعملون بصمت منذ البداية بعيدا عن الكاميرات ووسائل الإعلام فهم يوزعون الأدوية والملابس والغذاء وكلهم شباب سواء من المدينة أو خارجها”.
وقال وائل:”أنا فخور بهم لأنهم يبذلون جهودا كبيرة في صمت تام فهم يقومون بذات عمل المنظمات الدولية مثل الهلال الأحمر وغالبيتهم أعمارهم تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ24″ فيما أبدى مالك وهو صحفي مقيم في ليبيا وجهة نظره بالخصوص.
وأوضح مالك بالقول:”شهدت عمل الكشافة بشكل مباشر منذ يوم وقوع الكارثة فقد تجمعوا من جميع أنحاء البلاد واحتشدوا في مدينة درنة وفي البداية كان الأمر عشوائيا في مساعدة المصابين ونقل الجثث وكان كل ذلك عملا تطوعيا”.
ووفقا لمالك وتم استخدام الكشافة حسب خبرتهم فيما تراجعوا عن انتشال الجثث والبحث عن ناجين بعد أن وصلت فرق البحث والإنقاذ إلى الأرض في اليوم الـ5 للكارثة وحولوا تركيزهم إلى مساعدة المنظمات من خلال جمع المساعدات وتنسيقها وتوزيعها والترجمة.
وبحسب مالك كان من بين المجالات الرئيسية الأخرى التي ساعد فيها الكشافة الدعم النفسي والعقلي للناجين الشباب والأطفال إذ يقومون في الصباح بالمساعدة في جهود الإغاثة فيما يشهد الليل إقامة أنشطة وألعاب للأطفال لتحسين وضعهم”.
وبحسب التقرير كان زهير رئيس فريق الطوارئ الكشفي بدرنة منسقا للجهود وكتب قائمة تم مشاركتها عبر الإنترنت بالمساعدات اللازمة ومن بينها عناصر مثل ألعاب الأطفال والكراسي المتحركة والعكازات وحقن أنسولين وأدوات إسعافات أولية وأجهزة قياس ضغط الدم.
ونقل التقرير عن المحلل السياسي عماد الدين بادي قوله:”كان للكشافة دور فعال في ضمان توزيع الإغاثة بشكل صحيح وبطريقة فعالة لا سيما في غياب الاستجابة الإنسانية ويقوم الكشافة بإزالة الأنقاض وانتشال الجثث ويتطوعون في جوانب مختلفة”.
وقال بادي:”إنهم يعرفون كيفية التنظيم لأنهم محليون إلى حد ما كما أن قدرتهم التنظيمية هي المفتاح لجهود الإغاثة والكشافة من المؤسسات القليلة التي حافظت على نزاهتها وقيمها وسط الصراعات السياسية التي شهدتها السنوات الأخيرة”.
واختتم بادي بالقول:”لقد نجح الكشافة دائما في عزل أنفسهم عن التأثير السياسي وهو ما يعكس الثقافة التي تمكنوا من وضعها في حركتهم” في وقت تولى فيه قائد الكشافة محمد فتحي الآغا مسؤولية تنسيق الجهود الميدانية على الأرض عبر تنظيم القادة والخبراء في مجال المساعدة النفسية للأطفال والأسر.
وأوضح الأغا قائلا:”ومن ثم طلبنا من المرشدين والمرشدات في العاصمة طرابلس جمع الهدايا للأطفال في درنة وكتابة رسائل لهم فيما أثنت المنظمة العالمية للحركة الكشفية على جهودنا التي تغذيها واجباتنا الثابتة تجاه مساعدة الآخرين”.
وبين الأغا مشاركة قرابة الـ500 من قادة الكشافة من مركز درنة للأزمات واللجان القريبة بنشاط في العمل الميداني ولعبوا دورا حاسما بعمليات الصرف الصحي وجهود البحث والانتعاش والدفن الكريم وجمع التبرعات على نطاق ليبيا بأكملها.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يناقش التقرير السنوي لأنشطة الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، على الأهمية الاستراتيجية لدور الأزهر الشريف في المحافظة، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون وتكامل الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمنطقة الأزهرية بالمحافظة لتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بالمنظومة التعليمية والمجتمعية، والاحتفاء بالتميز العلمي والقرآني.
جاء ذلك خلال مناقشته التقرير السنوي الذي أعده وكيل الوزارة الشيخ عبد الموجود عبد الله دسوقي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية، استعرض فيه عدد من الأنشطة والفعاليات التربوية والمجتمعية التي نفذتها المنطقة خلال عام 2025، حيث شهد العام الماضي إقامة العديد من فعاليات للتكريم والاحتفاء بالتميز القرآني والعلمي، كجزء أصيل من رسالة الأزهر لغرس قيم الاجتهاد والتفوق في نفوس النشء الأزهري.
وبحسب التقرير، نظمت المنطقة احتفالية ضخمة ومؤثرة لتكريم حفظة القرآن الكريم من طلاب المعاهد الأزهرية بمختلف مراكز المحافظة، وذلك تأكيداً على المكانة السامية للقرآن الكريم ودعم جهود تحفيظه ورعاية أهله، وشمل التكريم تقديم شهادات وجوائز تقديرية قيمة للطلاب المكرمين والأسر المشرفة التي بذلت جهوداً مضنية في متابعة وتشجيع أبنائها على حفظ وتلاوة كتاب الله.
كما تم تكريم أوائل الطلاب المتفوقين في المراحل التعليمية المختلفة، بدءاً من المرحلة الابتدائية مروراً بالإعدادية وانتهاءً بالمرحلة الثانوية الأزهرية. ويأتي هذا التقدير تقديراً لتفوقهم العلمي المبذول وتحفيزاً لبقية الطلاب على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق أعلى مستويات النجاح والتميز.
وفي إطار تعميق الوعي البيئي والصحي وربط الدراسة بالواقع العملي والتنموي للمحافظة، شاركت منطقة بني سويف الأزهرية بفاعلية متميزة في مهرجان النباتات الطبية والعطرية الذي أقيم على ممشى كورنيش النيل.
وتضمنت المشاركة معرضاً متميزاً للمشاركات الطلابية المتنوعة التي عكست اهتمام الطلاب بالبيئة والنباتات الطبية وفوائدها، وشملت عروضاً توضيحية ونماذج عملية لفوائد النباتات.
كما كان للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فرع بني سويف (WAAG)، دوراً محورياً في دعم الأهداف التعليمية والتربوية للمنطقة، حيث قامت بتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل المكثفة على مدار العام، استهدفت شريحة واسعة شملت الأئمة والدعاة والمعلمين والطلاب، بهدف رفع كفاءة المستهدفين في مجالات حيوية منها مكافحة التطرف الفكري ونشر الوعي الوسطي المستنير، وتطوير المهارات التربوية والتدريسية، إضافة إلى كيفية التعامل بفاعلية مع التحديات المجتمعية المعاصرة، واحتفلت المنظمة أيضاً بذكرى تأسيسها، تأكيداً على رسالتها العالمية في دعم خريجي الأزهر حول العالم ونشر المنهج الأزهري الوسطي الذي يعد صمام أمان للأمة.
وتضمن التقرير أيضًا عددًا من الإنجازات الأخرى التي تعزز النشاط الثقافي والاجتماعي والدعوي، حيث تم تنظيم مسابقات ثقافية وفنية ورياضية متنوعة على مستوى المعاهد لتعزيز جوانب بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، كما نفذت المنطقة قوافل دعوية وتوعوية بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالمحافظة لخدمة المجتمع المحلي ونشر الوعي الديني والاجتماعي السليم، واحتفلت المنطقة بذكرى تأسيس الأزهر الشريف والعمل على إبراز دوره التاريخي والحضاري كمنارة للعلم والمعرفة والوسطية.
وأكدت منطقة بني سويف الأزهرية، تحت قيادة الشيخ عبد الموجود عبد الله دسوقي، التزامها الكامل بخطط التنمية الطموحة التي يقودها المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، معلنة عن مواصلة العمل الدؤوب لخدمة العملية التعليمية والمجتمع في إطار المنهج الأزهري الوسطي المستنير، والسعي نحو المزيد من الإنجازات خلال العام المقبل.