مسؤول بصنعاء: الجميع أصبح على قناعة بـ"استحالة" الحسم العسكري في اليمن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
قال نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية في صنعاء، أن الجميع أصبح على قناعة بـ"استحالة" الحسم العسكري في اليمن.
وأوضح عامر أن "الجديد في جولة التفاوض التي جرت بين الوفد اليمني والسعودية في الرياض، أن المملكة على ما يبدو قد وصلت إلى قناعة باستحالة الحسم العسكري في الحرب الدائرة منذ 8 سنوات".
وقال عامر: "بجانب القناعة التي وصلت إليها الرياض باستحالة الحسم العسكري في اليمن، هذه القناعة موجودة أيضا لدى المجتمع الدولي وخاصة الأمريكي والبريطاني، تلك القناعات هي التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه الآن من مفاوضات مباشرة".
وأشار عامر إلى أن "الجميع أصبحت لديه قناعة بحتمية الحل النهائي، لكن المعضلة الرئيسية التي تواجه كل الأطراف هو كيف سيكون المخرج وما هي التفاصيل التي تدور حولها النقاشات، والجميع في الطرف الآخر يعلمون أنهم خسروا المعركة ويجب أن يخرجوا، وهم يبحثون الآن في شكل وكيفية هذا المخرج، لأننا تجاوزنا مرحلة.. هل تتوقف الحرب أم تستمر إلى مراحل تالية تتعلق بالشكل والالتزامات التي ستترتب بعد إيقاف الحرب التي دمرت البلاد طوال أكثر من 8 سنوات".
وتابع عامر، قائلا إن "الأمر لن يتوقف عند وقف العمليات العسكرية، بل هناك تكاليف إعادة الإعمار لما دمرته الحرب في كافة المجالات"، موضحا أن "المفاوضات التي جرت في الرياض، ليست قاصرة على صنعاء والرياض فقط، إنما تتحدث عن السلام الشامل والحل في اليمن بشكل عام، ونتعامل مع السعودية على اعتبار أنها تقود التحالف.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
هاجم اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك بشدة أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، متهماً إياها بتضليل الجمهور الإسرائيلي عبر نشر معلومات مضللة، بهدف خلق صورة زائفة عن قوة الجيش الإسرائيلي وانتصاراته، في حين أن الواقع الميداني يختلف تماماً.
وفي مقال جديد نشرته صحيفة معاريف، أكد بريك -الذي شغل عددًا من أعلى المناصب بالجيش الإسرائيلي- أن النجاحات التي يتحدث عنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالميlist 2 of 2غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزةend of listويرى بريك أن وحدة المتحدث باسم الجيش تحوّلت منذ سنوات إلى أداة دعائية هدفها تعزيز صورة الجيش، حيث تُختلق نجاحات وتُخفى إخفاقات، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام، وخلق ثقة مفرطة في قدرات الجيش، وهي ثقة لا تستند إلى الواقع، وقد تكون لها تبعات خطيرة، كما حدث في كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار الكاتب إلى أن "ثقافة الكذب" هذه لم تنشأ من فراغ، بل تحظى بدعم مباشر من القيادة العسكرية العليا، بما في ذلك رئيس الأركان.
وشدد على أن تصريحات الجيش حول تدمير قدرات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقتل آلاف من عناصرها لا تتوافق مع تقارير الجنود والضباط في الميدان، الذين يؤكدون أنهم بالكاد واجهوا مقاتلين من حماس، وأن العدو يواصل القتال عبر أنفاق وكمائن، ويستخدم تكتيكات حرب عصابات دون مواجهة مباشرة.
وأضح الجنرال -الذي خدم سابقا كقائد لسلاح المدرعات، ونائب قائد القوات البرية، وقائد للكليات العسكرية- إلى أن قوة حماس لم تنهار، بل استعادت عافيتها، ولا تزال تمتلك 40 ألف مقاتل متمركزين في مئات الكيلومترات من الأنفاق.
وانتقد بريك أيضاً الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يكررون رواية المتحدث باسم الجيش دون تمحيص، ويعتبرهم شركاء في تضليل الشعب الإسرائيلي، إذ ينقلون معلومات غير دقيقة ويمنحون الشرعية لاستمرار الحرب في غزة من دون جدوى حقيقية.
إعلانويرى الكاتب أن الجيش لا يعترف بفشله في تحقيق أهدافه المركزية، وهي: تدمير حماس وتحرير جميع الأسرى، بل يواصل خداع الجمهور بأن "الضغط المستمر سيؤدي إلى تحقيق الأهداف، بينما الحقيقة هي أن معظم الأنفاق لا تزال تحت سيطرة حماس، والأسرى قد لا ينجو منهم أحد".
وحذر بريك من أن هذا النمط من القيادة – الذي يتجاهل الحقيقة لصالح الاستعراض – يقود الجيش والدولة نحو كارثة استراتيجية.
ودعا إلى إعادة هيكلة وحدة المتحدث العسكري بالكامل، لتقوم على أساس "الصدق، والأخلاقيات، وقيم الجيش الإسرائيلي". كما طالب بوقف القتال عبر اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى، والبدء بعملية ترميم شاملة للجيش والاقتصاد والمجتمع.
ودرج الجنرال الإسرائيلي على انتقاد الحكومة وقيادة الجيش بسبب الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مرجعا ذلك إلى عدم جاهزية الجيش بتركيبته الحالية لتحقيق الانتصارات في الحروب على جبهات عدة بل حتى في جبهة غزة وحدها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.