اكتشف علماء الفيزياء الفلكية الأمريكيون والأوروبيون أن الثقوب السوداء الموجودة في مراكز المجرات قادرة على امتصاص مادة أكثر بكثير مما كان يُعتقد سابقا.

وذلك نتيجة لتقلبات تحدث في أقراص الغاز والغبار المحيطة بها (الأقراص التراكمية). جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لجامعة شمال الغرب الأمريكية. تم نشر الدراسة الأربعاء 20 سبتمبر في مجلة الفيزياء الفلكية.

ونقلت الخدمة الصحفية عن الباحث في جامعة شمال الغرب نيكولاس كاز قوله:  "إن حساباتنا أظهرت أن الجزء الداخلي من قرص الغاز المحيط بالثقب الأسود يتم تدميره باستمرار، ثم يتم تجديده بالمادة من نصفه الخارجي. ويحتمل أن تُفسر هذه العملية اختلافات حادة في قوة سطوع  بعض النجوم الزائفة التي كان لا يمكن تفسيرها باستخدام نظرية التراكم الكلاسيكية.

إقرأ المزيد يمكن رؤيته في سماءنا .. مذنب نيشيمورا ينجو من الشمس ويرحل إلى الفضاء السحيق ليعود بعد 400 عام

توصل كاز وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة بنية الأقراص التراكمية، وهي كتل عملاقة من الغاز تحيط بجميع الثقوب السوداء فائقة الكتلة تقريبا وبعض الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية. وفي الماضي اعتقد علماء الفلك أن الثقوب السوداء تمتص المادة من هذه الأقراص تدريجيا وتتغير بنيتها ببطء شديد.

واكتشف مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأمر ليس كذلك عندما أخذوا في الاعتبار في حساباتهم أن أي جسم ضخم دوار"يلف" الفضاء حول نفسه، وهي ظاهرة تُعرف باسم ظاهرة "لينس - ثيرينغ". ومع وجود كتلة وكثافة كبيرة بما فيه الكفاية للجسم، فإن هذه الظاهرة سوف تتسبب في "تأرجح" مدار ومحور دوران أي أجسام وجسيمات تسير حول مركز الكتلة هذا.

واكتشف علماء الفلك منذ أربعة أعوام أن " الفضاء الملفوف"، يتسبب في بعض الأحيان بتفكك الأقراص المتراكمة وتحولها إلى مجموعة من الحلقات التي تدور بزوايا مختلفة مع بعضها البعض وتتصادم بشكل دوري، مما يولد رشقات قوية من الإشعاع. واهتم  كاز وزملاؤه بمعرفة ما إذا كانت هذه الاصطدامات تؤثر أيضا على كمية المادة التي يمتصها الثقب الأسود من القرص التراكمي.

كشفت الحسابات التي أجراها العلماء على أقوى كمبيوتر فائق السرعة في الولايات المتحدة الأمريكية عن عدة عمليات تعمل على تسريع حركة مادة القرص نحو الثقب الأسود. وعلى وجه الخصوص، اكتشف علماء الفيزياء الفلكية أن الجزء الداخلي من قرص التراكم يتأرجح جانبيا تحت تأثير  ظاهرة "لينس- ثيرينغ" بشكل أسرع وأقوى بكثير من الجزء الخارجي. ولهذا السبب، غالبا ما تتصادم السحب الغازية التي تسير بسرعات مختلفة عند حدودها. ويؤدي ذلك بنهاية المطاف إلى سقوط الجزء الداخلي بالكامل من قرص التراكم في الثقب الأسود.

وأكد الباحثون أنه يمكن للثقوب السوداء نتيجة لذلك أن تمتص مادة أكثر بكثير مما كان يعتقد في الماضي. كما تفسّر هذه الظاهرة  اختلافات كبيرة في سطوع بعض النجوم الزائفة، وهي أقوى مصادر الانبعاث الراديوي في مراكز المجرات البعيدة، والتي لم يتمكن علماء الفلك في الماضي من تفسيرها باستخدام نظرية التراكم الكلاسيكية.

المصدر: تاس

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار النجوم الثقوب السوداء

إقرأ أيضاً:

أطباء يكشفون أفضل مصادر المغنيسيوم في النظام الغذائي

المغنيسيوم عنصر أساسي يلعب دورًا بالغ الأهمية في تعزيز صحة القلب والعظام، تنظيم ضغط الدم، ودعم استقلاب السكر في الجسم، ولا يقتصر الحصول عليه على المكملات الغذائية فقط، إذ يمكن العثور على هذا العنصر الحيوي في مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية.

وفقًا لما ذكرته مجلة Verywell Health، فإن المكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان وحتى الشوكولاتة الداكنة، تسهم بشكل كبير في الحفاظ على مستويات المغنيسيوم الطبيعية في الجسم.

 

وتعد المكسرات والبذور من أكثر المصادر التي تزخر بالمغنيسيوم؛ على سبيل المثال، يحتوي اللوز على 80 ملغ لكل أونصة، والكاجو يوفر 74 ملغ، بينما تحتوي بذور القنب على 210 ملغ لكل ثلاث ملاعق كبيرة، وبذور اليقطين تضم 165 ملغ. هذه المكونات ليست غنية فقط بالمغنيسيوم، بل توفر أيضًا الدهون الصحية والبروتين والألياف.

 

أما البقوليات مثل الفاصوليا السوداء والعدس، فهي مصادر رائعة تجمع بين المغنيسيوم والألياف والبروتين. كوب واحد من الفاصوليا السوداء المطبوخة يحتوي على 120 ملغ، بينما يقدم كوب العدس حوالي 71 ملغ. الحبوب الكاملة، مثل الكينوا والحنطة السوداء والخبز الأسمر، تضيف بدورها قيمة غذائية غنية؛ حيث يحتوي كوب الكينوا على 118 ملغ، والحنطة السوداء توفر 86 ملغ، وست قطع من البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة تحتوي على ما يقارب 30 ملغ.

 

منتجات الألبان التي تشتهر بغناها بالكالسيوم توفر أيضًا قدرًا جيدًا من المغنيسيوم؛ فكوب واحد من الحليب قليل الدسم يحتوي على 30.8 ملغ، وشريحة من الجبن الأمريكي تضم 10.4 ملغ، بينما علبة الزبادي اليوناني الخالي من الدسم تقدم 16.7 ملغ.

 

من جانب الفواكه، يُعتبر التين المجفف غنيًا بالمغنيسيوم بكمية تصل إلى 101 ملغ في الحصة الواحدة، في حين أن الموز متوسط الحجم يحتوي على حوالي 31.9 ملغ، وكلا الثمرتين مليئتان بالبوتاسيوم والفيتامينات ومضادات الأكسدة. وفيما يتعلق بالخضراوات، وخصوصًا الورقية منها، نصف كوب من السبانخ المطبوخ يحتوي على 78 ملغ، والبطاطا المشوية تضم 43 ملغ، بينما يوفر نصف كوب من الذرة حوالي 21.9 ملغ.

 

الشوكولاتة الداكنة تأتي كخيار مغذٍ ولذيذ لمصدر المغنيسيوم. كمية المعدن تعتمد على نسبة الكاكاو المستخدمة فيها، إذ تتراوح ما بين 48 و129 ملغ. إلى جانب المغنيسيوم، تحتوي أيضًا على الحديد والنحاس والمنغنيز ومضادات الأكسدة التي تساهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.

 

وباعتبار أن الجسم لا يمتلك القدرة على إنتاج المغنيسيوم بنفسه، فإن مصادر الغذاء تصبح الخيار الأساسي لتلبية احتياجاته. الكمية اليومية الموصى بها تختلف حسب العمر والجنس؛ حيث يحتاج البالغون إلى ما يترواح بين 310 و420 ملغ يوميًا، بينما تتراوح حاجة الأطفال بين 30 و410 ملغ وفقًا للفئة العمرية.

مقالات مشابهة

  • علماء روس يبتكرون نوعاً جديداً من البلاستيك المقاوم للحريق
  • علماء روس يبتكرون نوعا جديدا من البلاستيك المقاوم للحريق
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • وداعًا للثقوب السوداء.. محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق الفراغات أسفل الدائري الجنوبي بحي الطالبية
  • هوجو إيكيتيكي يسجل أسرع هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي «فيديو»
  • ضبط تاجر أقراص هلوسة سوداني الجنسية متلبساً في الكفرة
  • بسرعة 60 ميلًا في الساعة.. هذه السيارة الصغيرة أسرع من بورش
  • 10 مخالفات مرورية يمكن التصالح عليها بـ 25 جنيها فقط.. ما هي؟
  • أبل تستعد لقفزة في الآيباد .. تسريبات تؤكد iPad القادم أسرع بكثير مما نتوقع
  • أطباء يكشفون أفضل مصادر المغنيسيوم في النظام الغذائي