عاصفة شمسية تضرب الأرض وتتسبب في ظاهرة غريبة.. ما القصة (صور)
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ضربت عاصفة شمسية قوية الأرض، وأدى ذلك لحدوث عرض مذهل للأضواء، بجميع أنحاء العالم، وأطلق على الحدث عروض الشفق القطبي المذهلة.
وتسببت ظاهرة كونية تسمى «الانبعاث الكتلي الإكليلي» في اضطراب في المجال المغناطيسي للأرض، ما أدى إلى حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية أدت إلى ظهور الشفق القطبي في أقصى الجنوب «كولورادو، وميسوري، ونبراسكا»، وفقًا لما ذكره موقع «Space»، وخلال العاصفة الشمسية اصطدمت الجسيمات النشطة من الشمس بالغلاف الجوي للأرض بسرعة تصل إلى 45 مليون ميل في الساعة.
وبينما تحدث كل هذه الظواهر الكونية، يعمل المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، على توجيه الجسيمات نحو القطبين، ويؤدي الشحن الزائد للجزيئات في الغلاف الجوي للأرض إلى ظهور أضواء ملونة، والتي عادة ما تظل مقتصرة على المناطق القريبة من القطبين عند خطوط العرض العليا للشفق القطبي الشمالي «الأضواء الشمالية» وخطوط العرض المنخفضة للشفق القطبي الجنوبي «الأضواء الجنوبية».
وقال «كيتساك» وهو عالم أرصاد جوية ومصور للطبيعة: «لقد أذهلتنا الأضواء الشمالية بعرض مذهل حقًا»، مشيرًا إلى أن ألوان الشفق مفعمة بالحيوية هذه المرة، ولا يحدث كثيرًا أن تتمكن من رؤية كل الألوان، موضحًا أنه ظل يراقب ويصور الأضواء الشمالية لمدة 9 سنوات والتقط صورته الأولى عام 2014، «أنا لا أتعب من مشاهدتها».
والتقط العديد من المصورين صورا مذهلة لهذه الظاهرة التي انتشرت في مختلف الأرجاء، وأعطت العديد فرصة جيدة لالتقاط مشهد لا تكرر كثيرا.
وكان كريج دارنال، قد قام بتصوير عرض ضوئي للشفق القطبي بينما كان في رحلة مع زوجته بشبه جزيرة سنايفلسنيس بأيسلندا، إذ كانت هذه المرة الأولى التي شاهد فيها «دارنال» الشفق القطبي، وقد انبهر تمامًا خلال الحدث: «إنه مثل مشاهدة ألسنة اللهب تتراقص في النار، إنه أمر آسر تمامًا، لا شيء آخر في تلك اللحظة يمكنه أن يصرف نظرك عن المشاهدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة شمسية عاصفة مجال مغناطيسي عاصفة مغناطيسية
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون مادة غريبة تخالف قوانين الفيزياء المعروفة
اكتشف فريق بقيادة معهد بريتزكر للهندسة الجزيئية بجامعة شيكاغو مواد تخالف القواعد التقليدية للفيزياء الحرارية والميكانيكية، إذ تتقلص عند تسخينها وتتمدد تحت الضغط، في ما يشير إلى بنية داخلية غير تقليدية، الأمر الذي يمثل تقدمًا كبيرًا في العلوم الأساسية.
وبحسب الدراسة المنشورة في دورية نيتشر، فقد استخدم الباحثون أجهزة تحكم دقيقة في درجات الحرارة والضغط مثل "الخلايا الماسية"، مع تقنيات تصوير دقيقة لملاحظة التغيرات الطورية والحرارية معًا لهذه المادة.
وقد وجد الفريق أن الأنوية البلورية الداخلية تتفاعل بطريقة تجعل الذرات تتحرك وتعيد ترتيبها عند التغير في درجة الحرارة أو الضغط، مؤدية إلى هذا السلوك غير المتوقع.
وتنضم هذه المادة المكتشفة حديثا إلى فئة المواد شبه المستقرة، وهي مواد توجد في حالة مؤقتة من التوازن، أي إنها ليست في أقل حالة طاقة ممكنة (الحالة المستقرة)، لكنها تبقى في هذه الحالة مدة طويلة من دون أن تتغير من تلقاء نفسها، ويمكن أن تعود إلى حالتها المستقرة فقط إذا تم تحفيزها بعامل خارجي (مثل الحرارة أو الضغط أو الإشعاع).
ويعد الألماس مثالا على هذه المواد، فهو شكل من الكربون غير مستقر، بينما الشكل المستقر للكربون هو الغرافيت، ولكن الألماس قد يبقى آلاف السنين من دون أن يتحول تلقائيا إلى شكله المستقر، ويحتاج إلى درجات حرارة وضغوط عالية ليتحول.
إعلانولفهم حالة عدم الاستقرار، تخيّل كرة على تل منحدر، الكرة غير مستقرة في أعلى التل ومتأهبة للسقوط فورا، وما إن تتركها بيديك حتى تتدحرج إلى أسفل كي تستقر وتقف.
حالة "شبه الاستقرار" تقع بين الحالتين (أعلى التل وأسفل التل)، فهي في هذه الحالة تمثل كرة قرب قمة التل، لكنها مختبئة في تجويف.
أما المادة الجديدة، فإنها تمتلك سمة خاصة جدا من هذه المواد وهي التمدد الحراري السلبي.
التمدد الحراري هو ظاهرة معروفة، فعند تسخين المواد تتمدد ويكبر حجمها لأن الجزيئات تتحرك بسرعة وتبتعد عن بعضها، لكن في التمدد الحراري السلبي يحدث العكس إذ تنكمش المادة عند التسخين!
هذا يبدو غير بديهي لكنه حقيقي، وله أسباب عديدة منها الحركة غير التقليدية للذرات، ففي بعض المواد لا تتحرك الذرات للأمام والخلف فقط، بل تتحرك بزاوية، أو بشكل شبكي يضغط على التركيب بدل أن يوسعه.
ويمكن أن تهتز الذرات بشكل يجعلها "تسحب" الجيران نحو الداخل عند التسخين، إلى جانب ذلك تمتلك تلك المواد تركيبا بلوريا مفتوحا ومرنا (مثل الأقفاص)، بحيث يُمكن أن تُطوى أو تُقفل عند تسخينها.
تطبيقات واسعةوبحسب الدراسة، يمكن لهذه المواد أن تُحدث ثورة في تكنولوجيا البطاريات من خلال استعادة بطاريات السيارات الكهربائية القديمة إلى أداء يُشبه الجديد. فبعد سنوات من القيادة فإن السيارة الكهربائية التي من المفترض أن تقطع مسافة 600 كيلومتر بشحنة واحدة، ستضعف ويصبح أقصاها بين 300 و450 كيلومتر، ولكن مع دفع المواد إلى حالتها المستقرة، يمكن استعادة المسافة القصوى إلى الحالة نفسها عندما كانت السيارات جديدة.
ويمكن أن تسهم هذه المواد كذلك في تطوير بطاريات جديدة ذات طاقة نوعية أعلى، وتمكين تطبيقات مستقبلية مثل البطاريات الهيكلية.
إعلانوتمثل البطاريات الهيكلية مزيجا مبتكرا بين العمل كبطارية من ناحية كيميائية، والعمل كجزء من البنية الإنشائية من ناحية هندسية، فتخزن الطاقة مثل البطاريات التقليدية، لكنها تحمل الأحمال الهيكلية مثل الهياكل الصلبة (الهيكل الخارجي للطائرة، جسم السيارة… إلخ).