الكفن ينهي سلسال الدم.. قصة امرأة قادت جلسات صلح للقضاء على الثأر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
"الألم تحول لأمل"، والمحنة تحولت لمنحة في الجنوب، وتحديدا بمحافظة قنا، عندما طال الثأر من شاب في مقتبل العمر، حيث كانت والدته تحلم له بمستقبل باهر منذ نعومة أظافرة، ولم تدر أن نار الثأر ستطول ابنها.
قبل عدة سنوات من الآن، دارت دوامة الثأر في قنا، فسقط من سقط قتيلا، ودخل من دخل السجن، ولم تهدأ نيران الثأر، بعدما تواصل سلسال الدم، قبل أن تظهر سيدة صعيدية تدعى "أماني أبو سحلي" في المشهد.
السيدة الصعيدية التي كانت تُمني النفس بمستقبل واعد لابنها، استقبلته قتيلا في جريمة ثأر لا ناقة له فيها ولا جمل، وكان في إمكانها أن تحرض وتواصل سلسال الدم، لكنها حكمت عقلها قبل قبلها، وقررت وقف هذا السلسال، ليسود الصلح والمحبة بين الجميع.
بثبات ورزانة عقل، اختارت السيدة الصعيدية طريق الصلح، والحفاظ على الدماء، فأقنعت أسرتها بوقف الدم، ليكتب الكفن نهاية سلسال الدم بالمنطقة.
الأم المكلومة على فلذة كبدها، لم تكتف بذلك، وإنما حرصت ألا تحرق قلوب النساء على أبنائهن مثلها، فخاضت جلسات الصلح في الصعيد، مقتحمة عالم الرجال، متمردة على بعض العادات الخاطئة.
وبحكمة شديدة، وهدوء مميز، وحلاوة لسان، نجحت هذه المرأة في خوض غمار التجربة وإقناع الكثيرين بالعدول عن الثأر، ليسود السلام والأمان بين الجميع.
بلهجتها الصعيدية تحكي "أماني أبو سحلي" لـ"اليوم السابع" تجربتها الفريدة، فتقول :" أنكويت بنار التار فحميت الجميع منه"، وقررت أن تكون تجربتي مثالا ونموذجا أقنع به الجميع للعدول عن الثأر، والتعايش في محبة وتفاهم، فالحياة تتسع للجميع.
تعود المرأة الصعيدية بظهرها للخلف، وكأنها تعود بذاكرتها، وتقول :"نجحت في القضاء على العديد من الخلافات الثأرية وإقناع الجميع بالصلح، حيث كانت المرأة مدخلي، أقنعها بوقف الدم حفاظا على أقاربها، فتقتنع ومن ثم تقنع الجميع، وأستعين في ذلك بعدد من السيدات.
وحول أصعب مواقف الصلح، تقول "أماني": "كانت هناك خصومة ثأرية سقط فيها عددا كبير من الرجال، ووجدنا صعوبة في الصلح، لكن مع الالحاح نجحنا في اقناعهم، وتم الأمر في النهاية"، مؤكده أن الجميع بات يتقبلها في جلسات الصلح ويألف ذلك رغم كونها امراة رغم الصعوبات في البدايات.
وتضيف: الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما تحرص على تثقيف الجميع بخطورة الثأر، لوأد هذه الجرائم قبل وقوعها، ونجحنا في تحقيق ذلك، بنشر ثقافة الود والمحبة.
وحول مصير المرأة في المجتمع الآن، تقول "أبو سحلي": المرأة الآن في مكان مختلف، ولقيت كل الدعم والتمكين، فهي القاضية والنائبة والضابطة والمدرسة والعالمة، وقبل كل ذلك هي الأم الحنون مصدر الخير والسعادة.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: المراة الثار حوادث
إقرأ أيضاً:
محافظات 76 عملية في يوم.. إنجاز طبي جديد بمستشفى أشمون العام للقضاء على قوائم الانتظار
شهد مستشفى أشمون العام في محافظة المنوفية اليوم الجمعة تنفيذ يوم طبي مكثف “في حب مصر”، تم خلاله إجراء 76 عملية جراحية في مختلف التخصصات، بهدف القضاء على قوائم الانتظار وتقديم خدمة عالية الجودة للمواطنين.
أكد الدكتور عمرو مصطفى محمود وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أن المديرية تعمل على تنفيذ خطة متكاملة لرفع كفاءة المستشفيات وتحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، مشددًا على أن القضاء على قوائم الانتظار يأتي على رأس أولويات قطاع الصحة بالمحافظة.
وأضاف أن تنفيذ هذا العدد الكبير من العمليات في يوم واحد يعكس قدرة مستشفى أشمون العام وكوادرها على تحقيق إنجازات حقيقية عندما تتوفر الإرادة والتنظيم والدعم اللازم. وتوزعت العمليات التي تم إجراؤها داخل المستشفى كالتالي: 27 عملية قسطرة قلبية 22 عملية جراحية: 15 عملية كبرى ومتوسطة، و7 عمليات صغرى 4 عمليات في النساء والتوليد 12 عملية في الأنف والأذن والحنجرة 7 عمليات في الوجه والفكين عمليتان في الأسنان عمليتان في العظام وقد تمت جميع العمليات تحت إشراف الدكتور إبراهيم ناصر مدير المستشفى، وبمشاركة فريق طبي وتمريضي وإداري متميز قدم نموذجًا للعمل الجماعي الاحترافي لخدمة المرضى.
ويأتي هذا الجهد ضمن خطة وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بالمنوفية وإدارة الطب العلاجي للإرتقاء بالخدمات الطبية وتوفير رعاية سريعة وآمنة لكل المرضى، بما يضمن حصولهم على العلاج دون انتظار أو تأخير.