تربص   إبليس الغدر لبطلة حكايتنا وتحين الفرصة حتى أيقن بأن لا أحد سيردع شروره، فانفرد بها ليُفرغ عليها ما فاض من سواد قلبه.

اقرا أيضاً: مطرقة العدالة تقتص لروح أم أنهت ابنتها قصتها مع الدُنيا

القصاص من سفاح النساء.. مذاق السم يفتك بطباخه رُعب الفصل الأخير.. بقايا بشرية تكشف جريمة شابة تجاه والديها

دبر الجاني مكيدته وأتم مصيدته الخبيثة فأوقع بالمجني عليها في شباكه لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وظن لوهلةٍ أنه سيفلت من قبضة العدالة للأبد، ولكن خاب أمله ونجحت مطرقة القصاص في النيل منه.

تأتينا القصة من ولاية أوكلاهوما الأمريكية التي أكدت فيها السلطات تنفيذ حُكم القصاص "الإعدام" بالحقنة السامة في حق المُدان أنتوني سانشيز – 44 سنة بعد إدانته بإزهاق روح طالبة جامعية في 1996.

الضحيةتفاصيل يوم الجريمة

وقعت الحادثة الدامية في 20 ديسمبر 1996 حينما كانت الضحية جولي بوسكين – 21 سنة في مرآب للسيارات مُجاور لمحل سكنها. 

وفي لحظة الغدر انقض عليها الجاني كحيوانٍ مُفترس في الغابة، واختطفها قبل أن يتعدى عليها جسدياً، وبعد أن تحققت مآربه السوداء أجهز عليها بطلقةٍ في الرأس !ّ.

وعثرت السلطات المعنية فيما بعد على بقايا جثمان الراحلة، وأظهر الفحص تعرضها للتقييد والتعدي الجسدي فضلاً عن إطلاق النار على رأسها، وجرى العثور على الجثمان بالمُقربة من بحيرة في جنوب شرق مدينة أوكلاهوما.
وعُرف عن الراحلة محبتها للفنون المُختلفة، وأبهرت الجميع بعروض الباليه قبيل وفاتها الحزينة، وكرمت كلية الفنون الجميلة ذكراها بتقديم منحة تحمل اسمها.

الضحية كيفية الإيقاع بالجاني 

وظلت القضية مُقيدة ضد مجهول حتى شاء الله أن تُبصر الأعين دليل الإدانة تجاه المُتهم الذي سولت له نفسه إتيان الجريمة.

وتوصلت السلطات لهوية الجاني بعد أن أوصلها فحص الصبغة الجينية DNA لنتيجة مفادها قيام سانشيز بالجريمة. 

وجاء ذلك بعد مُطابقة الصبغة الجينية الخاصة به مع آثار له على بنطال الضحية والذي كانت ترتديه وقت الجريمة.

ولفت تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن المُطابقة جاءت أثناء قضاء المُتهم فترة عقوبته بعد إدانته في جريمة سطو، وحُكم عليه بالقصاص "الإعدام" في 2006.

وفي هذا السياق، أدلت صديقة المُتهم المُدان بإفادة مُثيرة أكدت فيها على أن سانشيز كانت لديه عادة غريبة تتمثل في قيامه مع والده بإطلاق النار من بنادق عيار 22 ملم.

المُثير في الأمر أن تفتيش المنزل الخاص بالجاني أسفر عن العثور على رصاصة من عيار 22 مُتطابقة مع الرصاصة التي عُثر عليها في مكان الحادث.

وبحسب تقارير محلية فإن عائلة الضحية لم تحضر مراسم القصاص، ولكن بالتأكيد يشعرون بقدرٍ من الارتياح بعد القصاص لإبنتهم المُغدورة.

وظل الجاني مُتمسكاً بالبراءة حتى آخر نفس، وقال في آخر ما نطق به لسانه :"أنا بريء، لم أنهي حياة أحد".

المُتهم المُدان

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة القصاص حكم المحكمة جريمة القتل حكم الإعدام مطرقة العدالة قبضة العدالة أمريكا الم تهم

إقرأ أيضاً:

مخيمات الضفة الغربية..ضحية جرافات الجيش الإسرائيلي

طولكرم"أ.ف.ب": تبدلت ملامح مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة بعدما هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي المنازل في مخيمي اللاجئين هناك، ضمن ما تقول الدولة العبرية إنها حملة للبحث عن مسلحين فلسطينيين.

وسمح الجيش الإسرائيلي لآلاف السكان الذين شّردوا من منازلهم باسترجاع ما يمكنهم من ممتلكات لساعات قبل أن يبدأ بهدم المباني وفتح طرق واسعة بين الأنقاض التي تراكمت.

ويخشى السكان أن يؤدي هذا الهدم إلى محو المباني لا بل محو وضعهم كلاجئين أيضا وهو الوضع الذي فرض عليهم في أعقاب النكبة التي حدثت في العام 1948 إبان قيام دولة إسرائيل، عندما تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني.

ويتمسك الفلسطينيون بـ "حق العودة" إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها وهو أحد أبرز القضايا الشائكة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيهدم 104 مبان إضافية في مخيم طولكرم هذا الأسبوع في مرحلة جديدة للعملية العسكرية التي أعلنها في يناير الماضي.

ووصف الجيش العملية بأنها حملة قمع مكثفة تستهدف المخيمات التي تعتبر معاقل للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقاتل ضد إسرائيل.

الأربعاء، عاد عبد الرحمن عجاج (62 عاما) إلى المخيم لأخذ بعض مقتنيات منزله.

ويقول "جئنا إلى المخيم، وجدنا الدار مهدومة، كومة حجارة".

وبحسب عجاج فإن الهدم تم "بدون تنسيق، بدون أي إبلاغ".

ولد عجاج في مخيم طولكرم بعد أن فر والده من القرية التي عرفت قبل النكبة باسم "أم خالد" والتي أصبحت اليوم مدينة نتانيا الإسرائيلية على بعد 12 كيلومترا إلى الغرب.

ويقول إنه لم يتوقع أن يكون حجم العملية بهذا القدر.

تهجير 40 ألف شخص

بدأت إسرائيل عمليتها في شمال الضفة الغربية من مدينة جنين، التي لطالما اعتبرت معقلا للمسلحين الفلسطينيين، لكنها سرعان ما امتدت إلى عدة مدن أخرى من بينها طولكرم، الأمر الذي أدى إلى تهجير ما لا يقل عن 40 ألف شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.

ويوضح عجاج لوكالة فرانس برس "كانوا (الجيش الإسرائيلي) يجتاحون المخيم، ننام في الخارج، ونعود بعد يومين أو ثلاثة".

اما اليوم وبعد أن فقد منزله، فيعيش تجربة مماثلة لتلك التي عايشها والداه عندما ظنا أن خروجهما من قريتهما في العام 1948 كان موقتا.

ويضيف "آخر مرة، خرجنا بدون عودة".

خسر عجاج منزله المؤلف من طابقين والذي كان يقطنه 14 فردا، كما خسر محلا تجاريا كان يمثل مصدر رزق له بعد أن خسر عمله داخل إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وشقت الجرافات الإسرائيلية طريقها في طولكرم عبر الأزقة الضيقة في المخيمين، طولكرم ونور شمس.

وفي مخيم طولكرم، تم شق ثلاثة شوارع عريضة لتسهيل وصول الجيش إليه، وتراكمت أكوام الحجارة والخرسانة على جوانبها.

القضاء على قضية اللاجئين

يشير عجاج إلى أن عمليات الهدم منذ أن شنت إسرائيل عملية "السور الحديدي" كانت تدريجية وعلى دفعات.

وبعيدا من الأهمية العسكرية للطرقات الواسعة التي شقتها الجرافات، يرى كثير من السكان أن إسرائيل تسعى إلى تدمير فكرة المخيمات نفسها وتحويلها إلى أحياء عادية وجزء من المدن الموجودة فيها.

ويخشى السكان أن يؤدي ذلك إلى تهديد وضعهم كلاجئين وتقويض "حق العودة" إلى أراضيهم التي كانوا فيها قبل النكبة.

وتعارض الحكومة الإسرائيلية الحالية ووزراؤها من اليمين المتطرف والذين يطالبون بضم الضفة الغربية كاملة، هذا الحق ويعتبرونه تهديدا ديموغرافيا لبقاء إسرائيل كدولة يهودية.

يقول الباحث سليمان زهيري من مخيم نور شمس القريب إن "المقصود هو تغيير أو شطب رمزية المخيم الوطنية وشطب قضية اللاجئين وحق العودة".

ويستذكر الزهيري هدم الجرافات الإسرائيلية الأسبوع الماضي لمنزل شقيقه.

ويقول بينما كان يقف على تلة مقابلة للمخيم "كان مشهدا مأسويا، لا يمكن وصفه، البيت ليس جدرانا وأسقفا فقط، هناك ذكريات، أحلام، مقتنيات".

وبحسب الزهيري فإن المبنى الذي هدم كان يتألف من ثلاث طبقات تعيش فيها ست عائلات.

ولطالما اضطر سكان المخيمات الفلسطينية إلى التوسع عموديا بسبب ضيق المساحة.

تفجير مبنى اضافي

في مخيم طولكرم أيضا، يقول عمر عوفي (66 عاما) إنه تمكن الأربعاء من نقل بعض مقتنيات منزله على ثلاث مراحل.

ويضيف "جئت لآخذ أغراضي المهمة من ملابس، صحون، طناجر، وزيت زيتون".

ويخشى عوفي الذي انتقل للعيش عند أحد أقاربه، أن يتم هدم منزله، بعد هدم منزل جيرانه الذي يلاصق منزله.

ويقول "تعز علينا دارنا. ليس لدينا سكن، أصبحنا معدمين".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية جمدت الخميس أوامر الجيش بالهدم الجماعي لعدد من المباني في مخيم طولكرم، ومنحت الدولة شهرين للرد على التماس قّدم ضد القرار، وفق ما أفاد المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة).

الأربعاء، وبينما كان الأهالي يحاولون النجاة ببعض مقتنياتهم من فرشات وخزائن وأجهزة تكييف من داخل المخيم، على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي، سمعت أصوات عدة أعيرة نارية، قبل أن يدوي انفجار قوي في أرجاء المدينة.

وأعقب ذلك عمود من الغبار ارتفع في السماء في ما بدا أنه تفجير لمبنى اضافي.

ويقول عجاج "المخيم يختصر كل طفولتي وطفولة والدي".

مقالات مشابهة

  • ميت غمر تشيع جثمان المهندس محمد طلعت ضحية سنترال رمسيس
  • دماء فارس .. دليل فعلٍ خسيس .. ناقص
  • هندسة بنها تنعى المهندس أحمد الدرس ضحية حريق سنترال رمسيس
  • بريانكا شوبرا تعترف بخدعة "غسيل الغسيل": حماتها ضحية خطة ماكرة
  • لحج.. مقتل طفل وضبط الجاني بعد ساعات من الجريمة في يافع
  • ضحية رونالدو.. فنربخشة يعلن ضم مهاجم النصر على سبيل الإعارة
  • إدراج مستشفى القناطر الخيرية ضمن مبادرة قوائم الانتظار لجراحات الأوعية الدموية
  • إدراج مستشفى القناطر الخيرية ضمن مبادرة قوائم الانتظار لجراحات الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية
  • مخيمات الضفة الغربية..ضحية جرافات الجيش الإسرائيلي
  • صور| فيضانات تكساس تسجل الضحية الـ50.. ومخاوف من موجة أمطار جديدة