◄ توزيع "عزب" على أصحاب الثروة الحيوانية بعيدا عن المخططات السكنية والشوارع

◄ تغريم أصحاب الحيوانات السائبة للحد من المشكلة

الرؤية- ريم الحامدية

تتجدد مطالبات المواطنين بضرورة إيجاد حلول أكثر فعالية لمشكلة الحيوانات السائبة، والتي تتسبب في وقوع العديد من الحوادث وإزهاق الأرواح، إلى جانب ما تسببه من تشوه حضاري وبيئي.

وعلى الرغم من صدور عدد من القرارات التي تشدد على ضرورة التزام أصحاب الحيوانات والمزارع بعدم ترك حيواناتهم دور راعٍ، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت مستمرة وتسبب العديد من الكوارث.

وفي 2020، صدر قرار وزاري رقم (485/ 2020) بشأن ضوابط حجز الحيوانات السائبة أو المُهملة، ونصت المادة السادسة على: "أن تحصل البلدية المختصة من صاحب الحيوان السائب أو المهمل عند استلامه له، مقابل ما يقدم للحيوان من خدمات بالفئات الآتية: 150 ريالا عمانيا يوميا عن كل رأس جمل أو حصان، و50 ريالا يوميًا عن كل رأس بقر، و10 ريالات يوميًا عن كل رأس ماعز أو ضأن أو أي دابة أخرى".

وتضمن القرار فرض غرامة إدارية على مالك الحيوان السائب أو المهمل عند تسلُّمه من قِبَل البلدية المختصة، وذلك على النحو الآتي: 100 ريال عُماني يوميًّا عن كل رأس جمل أو حصان، و50 ريالا يوميًّا عن كل رأس بقر، و30 ريالا يوميًّا عن كل رأس ماعز أو ضأن أو أي دابة أخرى، وتضاعف الغرامة في حالة تكرار المخالفة خلال السنة الواحدة".

شكاوى متكررة

ويقول عبدالله الراشدي إن حوادث الحيوانات السائبة متكررة في مختلف المحافظات وخاصة في أوقات المساء، الأمر الذي يتسبب في خسائر بالأرواح والأموال إلى جانب خسائر الدولة نتيجة تضرر الطرق، لافتا إلى أن بعض ملاك الحيوانات يلجؤون إلى ترك حيواناتهم سائبة للرعي نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، إلا أن ذلك لا يعفيه من مسؤولية الحفاظ على الأرواح البشرية، ووضع سترة مضيئة على كل حيوان حتى ينتبه قائد المركبة.


 

ويطالب الراشدي الجهات المعنية بفرض عقوبات صارمة على ملاك الحيوانات السائبة، وتخصيص أماكن لإطلاقها في حدود مأواها، بحيث لا تخرج عن النطاق المألوف.

ويذكر مازن الهاشمي أن الحوادث التي تتسبب فيها الحيوانات السائبة يتحمل نتيجتها ملاك هذه الحيوانات، إلا أنه يرى أن غلاء أسعار الأعلاف جعل مالك الحيوانات يتركها في المراعي الخضراء لكن ذلك لا يعفيه من المسؤولية، مبينًا: "يجب  النظر في تخفيض أسعار الأعلاف ووضع آلية لتنظيم فترات إطلاق سراح الحيوانات، وأن تكون هناك مساحة كبيرة وكافية بين العزب والطريق العام".


 

وتؤكد هاجر السنانية أن ظاهرة الحيوانات السائبة من الظواهر السلبية التي تسبب العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات بالإضافة إلى إتلاف الممتلكات العامة، والتسبب أيضا إصابة الكثير من المواطنين بالإعاقات الجسدية نتيجة هذه الحوادث.

وتلفت إلى أنَّ هذه المشكلة تتطلب إجراء حصر لأعداد الحيوانات السائبة وتخصيص مكان لها "عزبة" لمنعها من التجوال، وتوفير أيادٍ عاملة للاهتمام بها، وحظر ترك الحيوانات السائبة أو السماح لها بالرعي في المدن والقرى السكنية أو على الطرقات العامة والرئيسية، وفرض غرامة مالية على أصحاب الحيوانات السائبة ومضاعفتها في حال تكرار المخالفة.

ومن جهتها، تقول غوية المعمرية: "يجب على الجهات المعنية وضع قوانين صارمة للحد من هذه المشكلة، وأن تنظم الحكومة مبادرات بالتنسيق مع أصحاب الحيوانات السائبة لمعالجة هذه المشكلة ومنع إطلاق سراح الحيوانات حفاظا على الأرواح".


 

إجراءات رسمية لحل المشكلة

ويقول عبدالله الجابري نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة، إن مشكلة الحيوانات السائبة تعد من المشكلات القديمة، والتي زاد أثرها بعد افتتاح الخط السريع لتتكرر حوادث دهس الحيوانات، مضيفاً أن المجلس البلدي رفع مذكرة إلى مدير دائرة الطرق بالمحافظة لتكملة السياج على طول الطريق، ولاقت المذكرة تجاوبًا من قبل الدائرة.

ويشير إلى أن الحوادث تكثر في المواقع القريبة من العزب، على الرغم من التنبيهات المستمرة على أصحاب الحيوانات بعدم إطلاق سراحها دون راعٍ للمحافظة على أرواح البشر، مبيناً أنه من ضمن أسباب وقوع الحوادث عدم اكتمال مشاريع إنارة بعض الطرق، إذ إن الشوارع التي اكتملت إنارتها تكون فيها الحوادث شبه معدومة.

ويضيف: "فيما يتعلق بمخططات العزب الجديدة، فهناك اجتماع قريب مع وزارة الإسكان وبعض الجهات المعنية المرتبطة  بالموضوع، بحيث يتم توزيع العزب على كافة ولايات المحافظة وفق آلية معينة".

وبحسب تصريحات المهندس أحمد الكمياني مدير عام الأراضي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، فإن الوزارة تحرص على التنسيق مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والبلديات وعدد من الجهات الأخرى لإعداد مخططات للعزب واعتمادها بمختلف المحافظات، مضيفا: "جارِ العمل على تحديد الأشخاص أصحاب الثروة الحيوانية المستحقين لهذه العزب والحظائر، وخلال الفترة الماضية تم توزيع بعض العزب ببعض المحافظات، كما تم الانتهاء من إبرام عقود الانتفاع بها، وثمة توجه بالنسبة للأشخاص الذين حازوا أراض حكومية غير قانونية (عزب) بنقلهم لهذه المخططات، كما أن التي تم اعتمادها للعزب بعيدة عن الشوارع الرئيسية والمُخططات السكنية، فهي تقع في مناطق جبلية وأخرى رعوية، وتم أخذ جميع الموافقات البيئية والفنية بالتشارك مع مختلف الجهات المختصة والمجلس البلدي بكل محافظة".

ويبيّن أن آلية منح الأراضي للعزب ستكون عن طريق الانتفاع، إذ يتم حاليا حصر الطلبات المستوفية للشروط عن طريق وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، فيما سيتم لاحقاً مخاطبة "الإسكان والتخطيط العمراني" بالمستحقين التي بدورها ستقوم بإصدار عقد الانتفاع بينها وبين المنتفع، مؤكدا أن مساحات هذه المخططات تتراوح بين 500 ـ 1000 متر مربع، وفي حال الحاجة إلى مساحة أكبر فثمة مرونة لرفع المساحة بناءً على عدد الحيوانات التي يمتلكها المستثمر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الكاميرا ترصد حيوانات غامضة في أعماق البحار!

اكتشف علماء في قاع المحيط الهادئ عدة أنواع من حيوانات أعماق البحار: خيار البحر الشفاف، وإسفنجة زجاجية على شكل كوب، وخنازير غينيا الوردية.

إقرأ المزيد الكشف عن وحش بحري صغير له أسنان حادة مثل شفرة المنشار!



ويشير تقرير صادر عن جامعة غوتنبرغ، إلى أن الرحلة الاستكشافية التي استمرت 45 يوما، انتهت في شهر مارس الماضي، درس العلماء خلالها قاع منطقة كلاريون كليبرتون العميقة الواقعة في شرق المحيط الهادئ بين المكسيك وهاواي.

ويذكر أن قاع المحيط على عمق 3500-5500 متر تسمى منطقة السهول السحيقة، ولكن على الرغم من التسمية، هذه المنطقة ليست مسطحة، لأن فيها العديد من التلال والجبال البحرية الصغيرة التي يمكن أن ترتفع عدة مئات من الأمتار فوق قاع المحيط. البيئة في هذه الأماكن فقيرة للغاية من حيث العناصر الغذائية لأن ما يصلها من سطح البحر لا يتجاوز 1 بالمئة.

ويقول توماس دالغرين عالم البيئة البحرية: "هذه المنطقة هي واحدة من أقل المناطق التي درست على وجه الأرض، حيث في المتوسط، وصف العلماء نوعا واحدا فقط من كل عشرة أنواع من الحيوانات التي تعيش هنا. إنها حالة نادرة عندما يتمكن العلماء من اكتشاف أنواع وأنظمة بيئية جديدة بنفس الطريقة كما في القرن الثامن عشر".

خنزير البحر

ووفقا له، لقد تكيفت الحيوانات التي تعيش في أعماق البحار مع هذه الحالة وأصبحت معظمها تتغذى على النفايات العضوية - "ثلج البحر" المتساقط من مناطق قريبة من السطح. يحدد هذا النظام الغذائي عدد الحيوانات - حيث يهيمن عليها الإسفنج وخيار البحر.

وباستخدام غواصة غير مأهولة تمكن فريق البحث من تصوير الحياة في أعماق البحر وجمع عينات للبحث المستقبلي. أحد الأنواع التي تم التقاطها بالكاميرا كان عبارة عن إسفنجة زجاجية على شكل كوب، وهو حيوان يتمتع، وفقا للعلماء، بأطول متوسط ​​عمر متوقع لأي مخلوق على وجه الأرض. يمكن لهذا الإسفنج أن يعيش حتى 15 ألف سنة. كما اكتشفت البعثة ما يسمى بخنزير غينيا الوردي، وخيار البحر من جنس أمبيريما التي تتحرك ببطء.

ويقول دالغرين: "يتحرك خيار البحر الذي هو واحد من أكبر الحيوانات التي عثر عليها في هذه البعثة، مثل المكانس الكهربائية على طول قاع المحيط بحثا عن الرواسب".

وتجدر الإشارة، إلى أن هدف هذه الرحلة الاستكشافية هو رسم خريطة للتنوع البيولوجي في المنطقة، ويخطط لاستخراج خامات العناصر النادرة المستخدمة في الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات الخضراء.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • ندوة تبحث مهددات الغطاء النباتي بمحافظة ظفار
  • ملك الأردن: كارثة غزة اختبار لضميرنا
  • الكاميرا ترصد حيوانات غامضة في أعماق البحار!
  • لماذا ارتبط اسم حسن الرداد بسفاح التجمع ؟
  • الأمراض المعدية سريعة الانتشار.. والتحصينات الدورية ضرورة
  • البابا تواضروس ومحافظ الفيوم يشهدان حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب
  • البابا تواضروس: جاءت مصر ثم جاء التاريخ بعدها
  • معاناة خرساء.. حتى الحيوانات تدفع ثمن ويلات الحرب
  • ”مشروع ”مسام” يُحدِّث نقلة نوعية في إنقاذ الأرواح: تدمير 1261 لغمًا وعبوة ناسفة في اليمن”
  • 7 نصائح لـ «صيف بلا حوادث»