النوم أقل من 7 ساعات يهدد بالوفاة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة، نُشرت في دورية Circulation، إلى أن النوم أقل من سبع ساعات يوميًا والاستيقاظ مبكرًا جدًا أو طوال الليل يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية واحتشاء عضلة القلب في المستقبل.
عدم منح الجسم القدر المطلوب من الراحة كل ليلة يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الخطيرة والمهددة للحياة.
الحرمان من النوم هو مشكلة صحية كبيرة يمكن أن يكون لها آثار وخيمة على صحة القلب. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أظهرت الأبحاث أن قلة النوم مرتبطة بمجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
يقول دكتور ديمان شودري، طبيب القلب في مستشفيات بيلفيو في كولكاتا، إن "هناك ارتباطا وثيقا بين اضطراب النوم وأمراض القلب. يمكن أن يؤدي قلة النوم (7 ساعات كحد أدنى يوميًا) إلى رفع ضغط الدم ويؤدي إلى عادات غذائية سيئة مع المزيد من الكربوهيدرات والسكريات، مما يجعل أعراض ما قبل السكري والكوليسترول أسوأ، مما يمكن أن يؤدي بدوره إلى زيادة فرص إصابة [الشخص] بنوبة قلبية وسكتة دماغية".
قلة النوم تضر بالقلبشرح دكتور سومن باتاتشاريا، اختصاصي أمراض القلب في مستشفيات زينيث في كولكاتا، أنه "من المرجح أن تؤثر قلة النوم سلبًا على صحة القلب من خلال مجموعة من الآليات، مثل زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي واختلال نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي وزيادة الالتهاب الجهازي".
النومعادات النوم السيئة وارتفاع ضغط الدم
ترتبط عادات النوم السيئة بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يعني أنه عندما لا ينام الشخص جيدًا، فإنه في الواقع يتأكد من أن جسمه يعاني من آثار ارتفاع ضغط الدم. كما يواجه الجسم أيضًا مقاومة الأنسولين. بعبارة بسيطة، يمكن تفسير تأثير الحرمان من النوم بهذه الطريقة: "عندما لا يحصل "الشخص" على قسط كافٍ من النوم، ينتج جسمه المزيد من هرمونات التوتر التي تضيق الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم".
اختلال التوازن الهرموني
عندما لا يحصل القلب على البيئة المناسبة للعمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب مزمن وإجهاد تأكسدي واختلال التوازن الهرموني داخل الشرايين، مما قد يؤدي إلى إتلاف النظام القلبي الوعائي تمامًا، مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة.
قلة النوم ومرض السكري
إلى جانب زيادة الوزن، يمكن أن تؤثر قلة النوم على كيفية معالجة الجسم للغلوكوز والأنسولين، وهي الهرمونات التي تنظم مستويات السكر في الدم. وبالتالي فإن الشخص الذي لا ينام جيدًا مرشح لخطر الإصابة بتقلبات سكر الدم، مما يجعله عرضة للإصابة بقصور القلب.
في دراسة أجريت عام 2023، لفهم العلاقة بين مرض السكري والحرمان من النوم، ذكر الخبراء أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما يعني أن خلايا الجسم لا تستجيب جيدًا للأنسولين ولا يمكنها استخدام الغلوكوز بشكل فعال. يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين مرض السكري من النوع 2، وهو مرض يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
7 طرق للنوم الجيد وحماية القلب
إن النوم الجيد الكافي ضروري لصحة القلب. يمكن اتباع بعض الطرق السهلة للحصول على نوم جيد ومنع أمراض القلب القاتلة، كما يلي:
1. روتين نوم جيد: يمكن التخطيط لدورة نوم جيدة بالاستعانة بخبير متخصص، ما لم يكن هناك نتائج إيجابية لمحاولة الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة.
2. شاي الأعشاب قبل النوم: يمكن لبعض أنواع الشاي أن يكون لها تأثيرات ممتازة على صحة العقل والجسم، مما يجعل الشخص يشعر بالاسترخاء وبالتالي يعزز دورة نومه. يأتي شاي البابونج كأحد الخيارات الصحية التي يمكن أن تهدئ العقل وتساعد على النوم الجيد.
3. روتين ليلي مريح: يجب أن يهتم الشخص باتباع بعض تقنيات الاسترخاء قبل التوجه إلى السرير مباشرة، لتحسين دورة نومه. يمكن للأنشطة البسيطة مثل قراءة كتاب جيد، أو الاستمتاع بحمام دافئ، أو التأمل أن تعزز الاسترخاء وتعزز جودة النوم.
4. ممارسة اليوغا: إن هناك طريقة أخرى لتحسين دورة النوم وهي محاولة إضافة بعض أوضاع اليوغا المريحة الفعّالة إلى روتين النوم الليلي. يمكن أن تكون تمارين بسيطة مثل "أساناس" التنفس الخفيف.
5. ضبط بيئة النوم: تمثل بيئة النوم عاملًا كبيرًا في الحصول على نوم جيد. يجب ضبط حرارة غرفة النوم مع الحفاظ على أضواء دافئة وخافتة، وأغطية فراش ناعمة ووسائد مريحة.
6. تجنب الأجهزة الإلكترونية: إن أحد الأسباب العديدة وراء دورة النوم السيئة هو وقت الشاشة. إن تقليل وقت الشاشة قبل ساعة واحدة من وقت النوم يساعد في تعزيز النوم بشكل أفضل وصحة القلب.
7. نظام غذائي صحي: يؤثر النظام الغذائي والترطيب على كل من النوم وصحة القلب. يجب الابتعاد عن الوجبات الثقيلة والكافيين قبل فترة كافية من وقت النوم لمنع اضطراب النوم.
الأفيال تنادي على بعضها بالاسم| ما القصة؟المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية النوبات القلبية النوم عضلة القلب مشكلة صحية السمنة أمراض القلب قلة النوم مرض السكري یمکن أن یؤدی قلة النوم ضغط الدم من النوم القلب فی النوم ا نوم جید
إقرأ أيضاً:
أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر
يُعد الشاي الأخضر مشروبًا شائعًا يتم الاستمتاع به، سواء للحصول على دفء كوب ساخن في صباح بارد أو برودة منعشة للشاي الأخضر المثلج في يوم صيفي حار.
ويتميز الشاي الأخضر بمذاق لذيذ وفوائد صحية كبيرة، حيث يحتوي على مركبات نباتية تُسمى الكاتيكين (نوع من الفلافونويد)، وتحديدًا، غالات الإبيغالوكاتشين EGCG، وهو مضاد أكسدة قوي يُقاوم الجذور الحرة ويُكافح الالتهابات.
ووفقًا لتقرير في موقع EatingWell، فإن بعض العوامل، مثل توقيت تناوله أو الأطعمة والمشروبات الأخرى التي يتم تناولها، ربما تؤثر على مدى امتصاص الجسم لهذه المركبات المفيدة. لذا، فإذا كان الشخص يشرب الشاي الأخضر للحصول على جرعة من مضادات الأكسدة المُكافحة للأمراض، فإن الأوقات المثالية لتناوله لتحقيق أقصى امتصاص، كما يلي:
الصباح
تقول دكتورة جوي دوبوست، الحاصلة على درجة الدكتوراه واختصاصية التغذية والمديرة العالمية للشؤون التنظيمية وعلوم الصحة بإحدى شركات الشاي والمشروبات المُنقوعة إن شرب الشاي الأخضر في الصباح يعني أن الشخص يحصل على تلك الكاتيكينات المفيدة أول شيء في الصباح. وتناوله على معدة فارغة يمكن أن يكون مفيدًا، نظرًا لعدم وجود عناصر غذائية تُنافس امتصاص مضادات الأكسدة.
بين الوجبات
ويعتمد الأمر على توقيت شرب الشاي، حيث إن تناوله قبل الوجبات مباشرةً ربما يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث أوضحت كريسي أرسينو، اختصاصية تغذية في أكاديمية ترينر، إن التانينات، وهي مواد كيميائية تُضفي على الشاي طعمًا قابضًا، يمكن أن تمنع امتصاص الحديد. ولهذا السبب، يُنصح بشرب الشاي الأخضر قبل أو بعد ساعتين على الأقل من الوجبة لزيادة امتصاص مضادات الأكسدة.
بعد الوجبات
يُعدّ شرب الشاي الأخضر بالنسبة للبعض طريقة جيدة لإنهاء الوجبة. ولكن يبقى القلق نفسه قائمًا، حيث إن التانينات الموجودة في الشاي الأخضر يمكن أن تتداخل مع امتصاص العناصر الغذائية مثل الحديد، وهو أمر مثير للقلق بشكل خاص إذا كان الشخص معرضًا لخطر نقص الحديد. من الأفضل الانتظار لبضع ساعات، والاستمتاع بفنجان شاي خارج وقت الوجبة.
المساء
يعتبر احتساء الشاي الأخضر طقسًا مُريحًا قبل النوم للكثيرين. لكن الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين – حوالي 30 ملليغرامًا لكل كوب. وعلى الرغم من أنها كمية أقل من القهوة، لكنها يمكن أن تُعيق القدرة على النوم أو بقاء الشخص نائمًا، خاصةً إذا كان يعاني من حساسية تجاه الكافيين.
وتقول دوبوست: “إذا كان الشخص يُحبّ احتساء كوب من الشاي قبل النوم، فيمكنه اختيار شاي عشبي، مثل البابونج، وهو خالٍ من الكافيين بشكل طبيعي.
عوامل مؤثرة على الامتصاص
ويختلف مدى امتصاص مضادات الأكسدة من كوب لآخر ومن شخص لآخر، كما يلي:
مدة تحضير الشاي: يُعزز نقع الشاي لمدة 5 دقائق عند درجة حرارة 100 درجة مئوية قدرة الشاي المضادة للأكسدة مُقارنةً بالشاي المُحضّر لمدة دقيقتين فقط في درجات حرارة أقل. يُساعد الماء الساخن الشاي على استخلاص المزيد من البوليفينولات والتخلص من الجذور المؤكسدة مقارنةً بالماء البارد، على الرغم من أن نقعه لفترة طويلة يمكن أن يجعله مُرًّا بشكلٍ غير مُحبب.
المزج مع فيتامين C: أظهرت الأبحاث أن فيتامين C يمكن أن يُعزز توافر مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر. من ناحية أخرى، ثبت أن إضافة حليب البقر أو الصويا إلى الشاي يُقلل من توافر مضادات الأكسدة فيه.
السمنة والتدخين: تُشير بعض البيانات إلى أن التدخين، ومؤشر كتلة الجسم، والعوامل الوراثية تؤثر أيضًا على قدرة الشخص على امتصاص مضادات الأكسدة. على سبيل المثال، لا يمتص المدخنون مضادات الأكسدة بنفس كفاءة غير المدخنين.
نصائح مهمة
للحصول على أقصى استفادة من كوب الشاي الأخضر، يمكن اتباع النصائح التالية:
• توصي دوبوست بالحرص على غلي الشاي في الماء الساخن لمدة تصل إلى 4 دقائق لأنها طريقة التخمير الصحيحة.
• يمكن تناول الشاي الأخضر مع أطعمة غنية بفيتامين C، مثل البرتقال والليمون والفراولة، لتعزيز امتصاص الجسم لمضادات الأكسدة الموجودة فيه.
• يمكن أن تقلل إضافة الحليب البقري أو حليب الصويا إلى الشاي الأخضر من قدرته المضادة للأكسدة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب