أُعلن المهندس عماد جمال رئيس قطاع محطة الوليدية البخارية الثالثة أن المحطة البخارية الثالثة، التي تُشكل جزءًا أساسيًا من نظام توليد الكهرباء، اضطرت للخروج عن الخدمة أكثر من مرة بصفة دورية شبة يوميا بغية تخفيض معدل تدفق مياه التغذية للغلاية الرئيسية وتجهيزها لإعادة تشغيلها مرةً أخرى بشكل أسبوعي

حيث يقوم المهندس عماد جمال رئيس قطاع محطة الوليدية البخارية الثالثة بقدرة 650 ميجاوات بإرسال إشارة بانخفاض معدل تدفق مياه التغذية للغلاية الرئيسية والاستعداد لإعادة تشغيل الوحدة مرة أخرى.

تتم هذه العملية بشكل أسبوعي، حيث يتم تنفيذ عمليات دخول وخروج للوحدة من وإلى الخدمة ويتم تكرار الروتين اليومي لخروج وحدة الوليدية البخارية الثالثة بقدرة 650 ميجاوات في محطة التحكم القومية، حيث .

 إشارة بانخفاض معدل تدفق مياه التغذية للغلاية الرئيسية

يعتبر الفساد واحدة من المشاكل التي تواجه العديد من القطاعات في البلاد، بما في ذلك قطاع الطاقة. وتأتي خروج محطة الوليدية البخارية الثالثة، بقدرتها البالغة 650 ميجا وات، ضمن انعكاسات هذه المشكلة.

وفي إطار التلاعب والفساد المتفشي، ياتي قرار التاخر في صيانة محطة الوليدية البخارية الثالثة يتسبب في تقليل تدفق مياه التغذية للغلاية الرئيسية، وهو ما يعني إيقاف الجزء الرئيسي من توليد الكهرباء لبعض الوقت. و يهدف هذا الإجراء الى القضاء على العمليات التالية لتصحيح الأضرار الناجمة عن الفساد وإعادة تهيئة الوحدة لتشغيلها بشكل مستدام وفعال.

وفقًا للمسؤولين، يعمل الكادر التقني على معاينة الأضرار المترتبة على تأخر الصيانة، وتصحيحها وإعادة تشغيل الوحدة بأسرع ما يمكن. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر أسبوعًا كاملاً حتى يتم استعادة التشغيل التام للوحدة وضمان استدامة إمدادات الكهرباء بالشكل المعتاد.

على الرغم من التحديات التي تواجهها وحدة الوليدية البخارية الثالثة، فإن السلطات تستعد لإجراء تحقيق شامل في هذه القضية لكشف الفساد ومتابعة المسؤولين عنه. تهدف هذه الخطوة إلى توفير الشفافية وتحقيق العدالة في القطاع الطاقوي وحماية مصالح المواطنين.

فمن المعروف أن هذه المحطة قد كلفت الدولة حوالي 8 مليار جنيه آنذاك قبل تعويم الجنيه وانخفاض سعره أمام الدولار، ولتمويل بناء هذه المحطة، قامت الحكومة بالاقتراض من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (AFESD) والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية (KFAED) والبنك الإسلامي للتنمية (IDB) وصندوق الأوبك للتنمية (OFID).

قد تكون هذه الحادثة جرس إنذار للسلطات للتصدي لظاهرة الفساد والتلاعب في القطاع وتفعيل التدابير اللازمة لمكافحتها. من المهم بشكل خاص ترك العهدة الملقاة على الشفافية والمساءلة، وتعزيز ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على ضمان تزويد الكهرباء بشكل مستدام وموثوق به.

حيث ان محطة الوليدية البخارية الثالثة تعتبر من المشروعات الاستراتيجية التي تسهم في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية احتياجات الشعب المصري. وتُعد هذه المحطة تكنولوجياً متقدمة، بفضل استخدامها لتكنولوجيا التوربينات البخارية لتوليد الطاقة.

يجب أن يتم المحافظة على استدامة عمل المحطة وضمان توريدها بشكل مستمر وفعال، حيث تمتلك القدرة على توليد الكهرباء بمعدل يصل إلى 650 ميجاوات. ومن المهم أن تكون عمليات الصيانة والإصلاح مجدولة ومنظمة بشكل جيد لضمان استمرارية عمل المحطة وتجنب أي انقطاع في تزويد الكهرباء للمناطق المتصلة بها

جانب من محطة�الوليدية البخارية الثالثة - صورة ارشيفية جانب من محطة�الوليدية البخارية الثالثة - صورة ارشيفية جانب من محطة�الوليدية البخارية الثالثة - صورة ارشيفية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط

إقرأ أيضاً:

مبادلة وطاقة تستكملان صفقة الاستحواذ على محطة لتوليد الكهرباء في أوزبكستان

أعلنت كلّ من شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة"، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع "طاقة"، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن استكمال صفقة الاستحواذ على محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز في جمهورية أوزبكستان، وتقع ضمن مجمّع "تاليمارجان" للطاقة.

وتمتلك كلٌّ من "مبادلة" و"طاقة" حصة 40% في محطة "TPP1" التي تبلغ قدرتها 875 ميجاواط وتعمل بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة، وذلك من خلال شركة مشروع جديدة هي محطة "تاليمارجان للطاقة 1"، كما تمتلك الشركتان حصة 40% لكل منهما في شركة "تاليمارجان للتشغيل والصيانة"، التي تم تأسيسها لتشغيل المحطة.

وتحتفظ شركة "تاليمارجان إيسيقليك إليكتر ستانسياسي"، المملوكة للحكومة الأوزبكية، بملكية الحصة المتبقية وهي 20% في كلٍّ من شركة المشروع وشركة التشغيل والصيانة.

وتدعم هذه الصفقة الاستثمار في عملية الخصخصة في قطاع الطاقة الأوزبكي، وتأتي عقب الشراكة الاستراتيجية بين الحكومتين في دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان، حيث تهدف إلى نقل الخبرات العالمية التي تتمتع بها "مبادلة" و"طاقة" في مجال الطاقة إلى السوق المحلي في أوزبكستان.

وترتبط محطة " TPP1" باتفاقية لشراء الكهرباء لمدة 25 عامًا مع شركة "أوز إنيرغو سوتيش"، وهي الجهة الحكومية المعنية بشراء الطاقة في البلاد، والتي خلفت شركة شبكة الكهرباء الوطنية الأوزبكية.

وتلعب المحطة دورًا حيويًا في تلبية الطلب على الكهرباء في أوزبكستان، في ظل النمو السكاني والاقتصادي السريع الذي تشهده الدولة.

وقال حمّاد رحمان، رئيس قسم البنية التحتية، منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "مبادلة"، إن "مبادلة" تلتزم بدعم الدول في مختلف أرجاء العالم في سعيهم لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، مع العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، وتُعد محطات الطاقة التي تعمل بكفاءة باستخدام الغاز الطبيعي، مثل TPP1، جزءًا أساسيًا من التحول نحو مصادر طاقة نظيفة.

أخبار ذات صلة «إم جي إكس» تشارك في تأسيس أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي في أوروبا إطلاق «مبادلة بايو» المتخصّصة في مجال الصناعات الدوائية

وأشار رحمان إلى أنه مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في أوزبكستان، نتطلع إلى العمل مع "طاقة" وشريكنا المحلي شركة "تاليمارجان إيسيقليك إليكتر ستانسياسي"، لضمان توفير إمدادات طاقة موثوقة وآمنة وبأسعار معقولة للمجتمعات والشركات في مختلف أنحاء البلاد، بما يدعم مسيرة التقدم والنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

من جانبه قال فرانك بوسماير، رئيس الاستثمار في قطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في شركة "طاقة"، يسعدنا التعاون مع "مبادلة" وشركة "تاليمارجان إيسيقليك إليكتر ستانسياسي" للاستحواذ على محطة الكهرباء المهمة هذه، التي تؤدي دوراً حيوياً في مسيرة خصخصة قطاع الطاقة في أوزبكستان. وأضاف أن "طاقة" سنتسخّر خبراتها الواسعة ومهاراتها لدعم أوزبكستان في تلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة، مع مواصلة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن حصة طاقة في محطة "TPP1" تعكس التقدّم الذي تحرزه نحو تحقيق القدرة المستهدفة بحلول لعام 2030، والمتمثلة بزيادة قدرة توليد الكهرباء لدينا لتصبح 150 جيجاواط، إلى جانب تعزيز قدراتها في مجال أعمال التشغيل والصيانة، التي تُعتبر بدورها عنصرًا محوريًا لإستراتيجية طاقة.

ولفت بوسماير إلى الالتزام بالارتقاء بكفاءة العمليات وضمان تشغيل "TPP1" كمحطة عالمية المستوى ضمن محفظة الشركة المتنامية، بينما تواصل توفير الطاقة للمجتمعات التي تخدمها.

وستجذب صفقة الاستحواذ على محطة "TPP1"، الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع الطاقة المزدهر في أوزبكستان، كما ستدعم مشاريع البنية التحتية الاجتماعية المحلية، ومبادرات تبادل المعرفة الرامية إلى بناء القدرات والتنمية المجتمعية المستدامة.

يذكر أن قطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في شركة "طاقة"، يستهدف زيادة قدرته الإجمالية لتوليد الكهرباء لتصبح 150 جيجاواط بحلول عام 2030، بحيث يتم توليد نحو 100 جيجاواط منها بواسطة مصادر الطاقة المتجدّدة، وذلك من خلال الحصة الرئيسية التي تمتلكها طاقة" في أعمال الطاقة المتجددة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • افتتاح محطة مياه الصناعة في الأتارب بحلب بعد إعادة تأهيلها
  • انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في شرق البلاد مؤخرا
  • محافظ الدقهلية يزن اسطوانه غاز من عربة استوقفها بشوارع أجا..صور
  • عشرات العقود بين وزارة الكهرباء والشركات الأجنبية منذ 2006 والبلد بلا كهرباء!
  • الكهرباء تعلن تشغيل المحطة السابعة في المسيب لرفد الشبكة الوطنية بـ40 ميغاواط
  • لا مؤشرات على استعدادات روسية لإعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
  • محافظ دير الزور: اتفاقية الكهرباء ستقدم محطة لتوليد 750 ميغاواط للمحافظة وتوفر فرص عمل
  • "مبادلة" و"طاقة" تستكملان صفقة شراء محطة كهرباء بأوزبكستان
  • مبادلة وطاقة تستكملان صفقة الاستحواذ على محطة لتوليد الكهرباء في أوزبكستان