أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية- التي تنطلق غدا /الاثنين/ وتستمر حتى 26 سبتمبر الجاري بشرم الشيخ- لأول مرة تعد تأكيدًا على العلاقة الوثيقة ومكانة مصر لدى مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية مُتعددة الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تشهد الاجتماعات مشاركة وكالات ومؤسسات التنمية التابعة للدول الآسيوية، وهو ما يعد فرصة لتعزيز التعاون الثنائي مع تلك المؤسسات، وإطلاعها على الخطوات التي تتخذها مصر لدفع جهود التنمية من خلال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط(أ ش أ)- أن الاجتماعات التي تعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعد خطوة إضافية لما تقوم به مصر من جهود حثيثة لدفع العلاقات مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، حيث انضمت مصر العام الجاري إلى عضوية بنك التنمية الجديد (NDB) التابع لتجمع "بريكس"، وهو ما يعزز آفاق التعاون الدولي والتمويل الإنمائي مع تلك المؤسسات، ويحفز جهود التنمية ويفتح آفاقًا جديدة للشراكات متعددة الأطراف.

وشددت وزيرة التعاون الدولي على أنه في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم نتيجة الأزمات المتلاحقة منذ جائحة كورونا، فإن التعاون الدولي والتمويل الإنمائي بات هو السبيل الوحيد نحو التغلب على تلك التحديات والمضي قدمًا نحو التعافي الشامل والمستدام، مؤكدة أهمية دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في هذا الشأن من خلال تحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتمويل التمويلات الإنمائية الميسرة والتمويلات المبتكرة، التي تلبي متطلبات أولويات التنمية لدى الدول المختلفة.

وذكرت أن مصر وضعت إطارًا واضحًا للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي يقوم على رؤية لتعزيز العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتحفيز جهود الدولة التنموية والمضي قدمًا في ترسيخ الشراكات مع القطاع الخاص، وتنشيط أدوات التمويل المبتكر، بما يدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر ويلبي أولويات ومتطلبات التنمية في الدولة، كما أنه يهدف إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات والأهداف الأممية، وكذا تحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال.

وثمنت وزيرة التعاون الدولي العلاقة الوثيقة بين مصر والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث تبلغ المحفظة الاستثمارية نحو 1.3 مليار دولار منذ 2015، من بينها أكثر من 360 مليون دولار للقطاع الخاص، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون المشترك، وفقًا لأولويات ورؤية الدولة لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.

وكانت الوزيرة قد أشارت- في تصريحات سابقة- إلى أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عام 2023 ستمثل فرصة سانحة للتوسع في أعمال البنك في مصر خاصة على مستوى التمويلات للقطاع الخاص.

وأعربت الوزيرة- خلال لقائها مسؤولين بالبنك الآسيوي للاستثمار، في مايو الماضي- عن تقدير الحكومة للشراكة المتميزة التي تجمع مصر بالبنك منذ أن أصبحت عضوًا في عام 2016، حيث تبلغ محفظة التمويل التنموي للبنك في مصر نحو 1.3 مليار دولار، وأثمرت الشراكة عن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في عدد من المجالات الحيوية مثل محطة الطاقة الشمسية بنبان بأسوان، التي شارك البنك في تمويلها إلى جانب العديد من شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية، وتعد نموذجًا للتعاون متعدد الأطراف في سبيل دعم جهود التنمية والعمل المناخي.

إلى ذلك وقعت وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها لبكين في يوليو الماضي، اتفاق مشاركة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) بتمويل مشروع مترو أبوقير بالإسكندرية بقيمة 250 مليون يورو، وهو ما يعزز تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تطوير خط سكة حديد أبوقير الذي يربط وسط الإسكندرية بمنطقة أبوقير شمال شرق المحافظة.

كذلك التقت الدكتورة رانيا المشاط، لودجر شوكنخت نائب رئيس وسكرتير عام البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي زار مصر في الفترة من 11 إلى 12 أبريل الماضي، حيث أشاد نائب رئيس البنك بالرؤية بالمشروعات الجارية بين مصر والبنك كمشروع المرحلة الثانية من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدام للمناطق الريفية بالتعاون مع البنك الدولي وتمويل دعم الموازنة وخط الائتمان الذي يقدمه البنك الآسيوي للبنك الأهلي بمصر بقيمة 150 مليون دولار يتم إعادة إقراضه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وبدورها أكدت الوزيرة الدور الحيوي الذي يقوم به البنك لدعم جهود التنمية في مصر، وتقديره لكون مصر أول دولة عمليات خارج نطاق آسيا منذ انضمامها كعضو مؤسس في البنك عام 2016، وتنفيذ العديد من الاتفاقيات المشتركة ومن بينها الموافقة على تمويل سياسات التنمية بقيمة 360 مليون دولار مع البنك الدولي، لدعم جهود الإصلاحات الهيكلية لرفع كفاءة قطاع الطاقة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة البنک الآسیوی للاستثمار وزیرة التعاون الدولی التمویل الإنمائی جهود التنمیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تشهد افتتاح مركز العزيمة لعلاج الإدمان في الغربية

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن مركز العزيمة لعلاج الإدمان بمحافظة الغربية إضافة مهمة لمنظومة العلاج وإعادة التأهيل على مستوى محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن علاج ومواجهة الإدمان تحتاج تضافر جهود جهود مؤسسات الدولة المختلفة بما فيها وزارات التضامن الاجتماعي والأوقاف والثقافة والتعليم والصحة والمسجد والكنيسة وغيرها للمساهمة في نجاح تلك الجهود.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة التنمية المحلية في افتتاح تشغيل مركز العزيمة لعلاج الإدمان بمركز زفتي بمحافظة الغربية التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وأشرف الجندي محافظ الغربية، وغادة والي وزيرة المدير التنفيذي السابق لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ونبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، وعبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، والدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق، والكاتبة سماح أبوبكر عزت والفنان محمد ثروت وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.

افتتاح مركز العزيمة لعلاج الإدمان بالغربية

وأعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها بالتواجد في مركز العزيمة بالغربية والذي يعد المركز الـ11 في سلسلة مراكز العزيمة على مستوى المحافظات المصرية وفقاً للمعايير الدولية الخاصة بهذا الشأن، لافتة إلى أنها منذ بداية التعاون مع مدير صندوق مكافحة الإدمان الدكتور عمرو عثمان خلال توليها منصب محافظ دمياط وهي تؤمن بأهمية الدور الذي يقوم به هذا المركز وتم حينها تقديم كل الدعم والمساندة اللازمة.

وأوضحت أنها ستقوم خلال الفترة الجارية بالتنسيق مع جميع المحافظات لإنشاء مراكز العزيمة في جميع محافظات الجمهورية خاصة التي لم يتم إنشاء مراكز بها وتقديم كل التيسيرات والتسهيلات اللازمة لإنشائها وخاصة في قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وقالت إن هذا المركز يقدم ليس فقط العلاج الطبي فقط للمترديين ولكن هناك أيضاً التأهيل المجتمعي والنفسي والمهني وتوفير فرص العمل والوظائف والتدريب بما يتيح دمج المتعافين في المجتمع وتمكينهم من استعادة حياتهم بشكل كامل وآمن وبما يضمن عدم عودتهم مرة أخرى للإدمان.

وأشادت بجهود الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي التي تبذلها الوزارة وصندوق مكافحة الإدمان في إنشاء وتطوير مراكز العلاج والتأهيل وفق أعلى المعايير المعمول بها وبما يضمن تقديم خدمات علاجية وإنسانية.

ووجهت الوزيرة التحية والتقدير للدكتورة غادة والي، الرائدة في دعم ملف مكافحة المخدرات وتعزيز السياسات الوقائية القائمة على العلم والمعايير العالمية، مؤكدة أهمية دور الفن والإعلام في دعم جهود الدولة بوزاراتها وجهاتها المختلفة للتصدي للإدمان ودعم المتعافين في رحلتهم للعلاج.

اقرأ أيضاًللتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات.. الداخلية تواصل عقد لقاءات مع الطلاب

افتتاح أول مركز متكامل لعلاج الإدمان بالدلتا في الغربية لخدمة أكثر من 4 آلاف حالة سنويًا

مدير صندوق مكافحة الإدمان يشهد ختام دوري رياضي للمتعافين من تعاطي المخدرات

مقالات مشابهة

  • الجزائر ضيف شرف في معرض عُمان الدولي للزراعة والثروة السمكية والأغدية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع منظومة المتغيرات المكانية بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ الدقهلية الموقف التنفيذى للمشروعات التنموية
  • وزيرة التنمية تبحث مع “يونيسف” تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأطفال والنساء
  • وزيرة التنمية المحلية تشهد افتتاح مركز العزيمة لعلاج الإدمان في الغربية
  • اختتام أعمال الدورة الرابعة من اجتماعات اللجنة الأردنية الأذرية
  • عطاف يتباحث مع وزيرة العلاقات الدولية والتجارة لناميبيا
  • هيئة الدواء المصرية تشارك في اجتماعات المجلس التنسيقي الدولي ICH
  • جبالي يلتقي رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي لبحث ترسيخ التعاون الاستراتيجي
  • هيئة الاستثمار تعقد اجتماعات مع مجموعة من الشركات القطرية لبحث فرص التعاون والاستثمار في مصر