DW عربية:
2025-05-11@08:46:09 GMT

تحمل سراً من أسرار الكون.. هبوط كبسولة "أوسايرس- ريكس"

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

العينات من كويكب بينو قد تكون مفتاح فهم الأجرام السماوية

هبطت كبسولة تحوي أكبر عينة جُمعت على الإطلاق من كويكب، والأولى ضمن مهمة  لوكالة ناسا، من الفضاء عبر مركبة "أوسايرس-ريكس" الأحد (24 أيلول/ سبتمبر 2023)، قبل ساعات قليلة من هبوطها المرتقب في صحراء ولاية يوتا الأمريكية.

وتضم العينة حوالي 250 غراماً من المواد (بهامش خطأ يبلغ مئة غرام أكثر أو أقل)، بحسب تقديرات وكالة ناسا، ومن شأنها أن "تساعدنا على فهم أفضل لأنواع الكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض"، وتلقي الضوء على "البداية الأولى لتاريخ مجموعتنا الشمسية"، وفق ما أكد رئيس ناسا بيل نيلسون.

مختارات ناسا تطلق مسبارا في رحلة لكويكب بينو القريب من الأرض رحلة جديدة إلى الفضاء لمعرفة أصل الحياة وكشف أسرارها عينات من كويكب بينو قد تكون مفتاح فهم الأجرام السماوية كما في أفلام الخيال العلمي.. مسبار يلتقط عينة صخور من الكويكب بينو بعد عامين.. مركبة فضائية تصل إلى كويكب قد يصطدم بالأرض

بدورها قالت العالمة في ناسا إيمي سايمون لوكالة فرانس برس إن "عودة هذه العينة أمر تاريخي حقاً"، مضيفة "ستكون هذه أكبر عينة نعيدها من الصخور القمرية" ضمن برنامج أبولو الذي انتهى في عام 1972. ولكن قبل الوصول إلى الشحنة الثمينة، فإن المناورة التي يتعين القيام بها تنطوي على "خطورة"، بحسب قول سايمون قبيل هبوط الكبسولة.

وقبل حوالي أربع ساعات من الهبوط المتوقع، أطلق المسبار "أوسايرس-ريكس" الكبسولة التي تحتوي على العينة على بعد أكثر من مئة ألف كيلومتر من الأرض (حوالي ثلث المسافة الفاصلة بين القمر والأرض).

خلال الـ 13 دقيقة الأخيرة، عبرت الكبسولة الغلاف الجوي، ودخلت بسرعة تزيد عن 44 ألف كيلومتر في الساعة، مع درجة حرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية. وجرى إبطاء السقوط، الذي راقبته أجهزة الاستشعار العسكرية، بواسطة مظلتين متتاليتين، وكان من الضروري نشرهما بشكل صحيح لتجنب حصول "هبوط عنيف". وتمتد المنطقة المستهدفة للهبوط بطول 58 كيلومتراً وعرض 14. وقد وُضع المسبار على الطريق للانطلاق نحو كويكب آخر.

وبمجرد هبوط الكبسولة على الأرض، سيتولى فريق مجهز بالقفازات والأقنعة فحص حالتها، قبل وضعها في شبكة، ثم رفعها بطوافة ونقلها إلى "غرفة نظيفة" موقتة. وينبغي تعريض الكبسولة إلى رمال الصحراء الأميركية لأقصر فترة ممكنة، وذلك لتجنب أي تلوث للعينة يمكن أن يشوه التحليلات اللاحقة.

ومن المقرر نقل العينة الاثنين إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس، حيث سيُفتح الصندوق، في غرفة أخرى محكمة الإغلاق، في عملية ستستغرق أياما.

وتخطط ناسا لعقد مؤتمر صحافي في 11 تشرين الأول/ أكتوبر للكشف عن النتائج الأولية. وسيصار إلى الاحتفاظ بأغلبية العينة للدراسة على يد أجيال مستقبلية. وسيُستخدم حوالي 25 بالمائة منها على الفور لإجراء تجارب، كما سيُشارَك جزء صغير مع اليابان وكندا، وهما شريكتان في المشروع.

وقدمت اليابان نفسها لوكالة ناسا بعض الحبوب من الكويكب ريوغو، والتي أحضرت 5,4 غرامات منها في عام 2020، خلال مهمة المركبة هايابوسا-2. وفي عام 2010، جمعت اليابان كمية مجهرية من كويكب آخر.

مسبار يُفرغ في الصحراء الأميركية الأحد عيّنات أحضرها من أحد الكويكبات

وقالت إيمي سايمون إن عينة بينو هذه المرة "أكبر بكثير، لذا سنكون قادرين على إجراء المزيد من التحليلات". وتحظى الكويكبات بالاهتمام لأنها تتكون من المواد الأصلية للنظام الشمسي منذ 4,5 مليارات سنة. وبينما لحق تغيّر بهذه المواد على الأرض، بقيت الكويكبات سليمة.

وقال كبير علماء المهمة في جامعة أريزونا دانتي لوريتا إن  كويكب بينو  غني بالكربون، والعينة التي أُحضرت "قد تمثل بذور الحياة التي حملتها هذه الكويكبات في بداية كوكبنا، والتي أدت إلى هذا المحيط الحيوي المذهل".

ويدور بينو الذي يبلغ قطره 500 متر حول الشمس ويقترب من الأرض كل ست سنوات.

وثمة خطر ضئيل (نسبته واحد من 2700) بأن يصطدم بالأرض سنة 2182، وهو ما قد يُحدث تأثيراً كارثياً. وقد يكون توفير المزيد من المعطيات عن تكوينه مفيداً. وفي العام الفائت، تمكنت "ناسا" من حَرف كويكب عن مساره من خلال اصطدام مركبة به.

ع.غ/ ع.خ (آ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: كويكب بينو وكالة الفضاء الأمريكية ناسا كويكب بينو وكالة الفضاء الأمريكية ناسا کویکب بینو من کویکب

إقرأ أيضاً:

28 مدينة أميركية كبرى تغرق ببطء.. و34 مليون شخص مهددون!

الاقتصاد نيوز — متابعة

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "نتشر" عن ظاهرة مثيرة للقلق تهدد عشرات المدن الأميركية، حيث أظهرت البيانات أن 28 مدينة، من بينها نيويورك، ودالاس، وسياتل، تغرق تدريجيًا عامًا بعد عام، بمعدلات متفاوتة في بعض المناطق، ما ينذر بعواقب بيئية وعمرانية خطيرة.

ويؤكد البحث أن مدنًا أخرى مثل شيكاغو، وكولومبوس، وديترويت، ضمن المناطق المهددة أيضًا، إذ إن وتيرة هبوط سطح الأرض في بعض هذه المناطق أسرع من غيرها.

ويعرض غرق هذه المدن نحو 34 مليون شخص للخطر، بالإضافة إلى تهديد مباشر للبنية التحتية، من مبانٍ وطرق وسدود قد تتضرر أو تنهار بفعل هذه الظاهرة المتصاعدة.

تطبيقات وبرامجأبلعمولات "أبل" من متجر التطبيقات بأميركا تجاوزت 10 مليارات دولار في 2024

ويرجع الباحثون السبب الرئيسي لهذا الهبوط الأرضي إلى الإفراط في استخراج المياه الجوفية، خاصة عندما يتم سحب المياه بسرعة تفوق قدرة الطبقات الأرضية على تجديدها. وعندها، قد تنهار طبقة المياه الجوفية، مسببة هبوطًا في التربة وانخفاض مستوى سطح الأرض.

ولا يتوقف الخطر عند هذا الحد، بل يزيد التغير المناخي الطين بلّة، عبر تأثيره السلبي على استقرار البنية التحتية، ما يستدعي تحركًا عاجلاً من السلطات الأميركية لاتخاذ إجراءات وقائية وتعديل سياسات إدارة الموارد الطبيعية قبل تفاقم الكارثة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العراق: هبوط كبير في منسوب المياه
  • 5 حوافز ممنوحة قانونا للمشروعات الاستثمارية.. اعرفها
  • ناسا ترصد 4 كويكبات تقترب من الأرض.. هل تشكل خطرا؟
  • هبوط طائرة اضطراريا لسبب نادر!
  • سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصيني
  • دراسة: بماذا يؤمن أتباع الكارما وما علاقة الكون والأشرار فيه؟
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • 28 مدينة أميركية كبرى تغرق ببطء.. و34 مليون شخص مهددون!
  • علماء عثروا على مصدر آخر للذهب في الكون..ما مصدره؟
  • سماء الحدود الشمالية.. صفاء فلكي يرصد جمال الكون