"الضفة الأخرى".. فيليب دو فال: التدخل الفرنسي في مالي كان فعالا للغاية في عام 2014
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال فيليب دو فال، الباحث والكاتب الفرنسي، إن تدخل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند عام 2014 في مالي لوقف تدخل الإرهابيين كان فعالًا للغاية، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الفرنسية في البداية كانت تسير بشكل جيد للغاية، رغم أن مالي دولة أكبر بكثير من مساحة فرنسا، وتمكنت القواعد من تحييد الجماعات الإرهابية، واستمر هذا الأمر لعدة سنوات.
وأضاف فيليب دو فال، خلال لقائه مع الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أن الأمور في مالي تغيرت مع قدوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن هنا ضعفت الأمور لأن الاهتمام السياسي والاستخباراتي الفرنسي لم يكن على مستوى التحديات القائمة في مالي.
وأوضح أن النظام السياسي في مالي عندما تغير، وطلب من القوات الفرنسية المغادرة، فهذا الأمر كان نقطة البداية لخيبة أمل أفريقيا تجاه فرنسا، وبعد ذلك حدثت بعض التغيرات السياسية في النيجر، وطلبت من القوات الفرنسية المغادرة أيضا.
وأوضح أن السلطة الجديدة في النيجر تحظى بشعبية كبيرة، وتلعب فرنسا لعبة خطيرة لأنها إذا قامت بعملية عسكرية في النيجر، فهذا قد يؤثر على المصالح الفرنسية في إفريقيا، مشيرًا إلى أن السياسات الفرنسية في أفريقيا في البداية كانت فعالة للغاية، وكانت القارة السمراء تحترم التواجد الفرنسي من أجل تحقيق بعض المصالح السياسية والاقتصادية وامتلاك قوة أجنبية بجانب القادة الأفارقة.
وأكد أن فرنسا كانت تمتلك نفوذا وثقافة في العالم، واليوم بدأت تفقد هيبتها بسبب الغرق في العولمة الأوروبية العمياء التي أخرجت فرنسا من أصالتها، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليس وحده هو المسؤول عن هذا الأمر، بل كل الرؤساء الآخرين، منوهًا بأن فرنسا فقدت بريقاها ورنقها بعد أن أصبحت دولة تائهة في الاتحاد الأوروبي، الذي يقاد من رئيس المفوضية الأوروبية، ومن ثم اتباع الولايات المتحدة في الكثير من الأمور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإرهابيين الجماعات الإرهابية فی مالی
إقرأ أيضاً:
دراسة: الوقاية من الخرف قبل سن الثمانين ممكنة عبر التدخل المبكر
أكدت دراسة علمية حديثة، أنّ الوقاية من مرض الخرف قبل سن الثمانين ممكنة، عبر التدخل المبكر في عوامل الخطر الوعائية الشائعة.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، أن هذه العوامل تشمل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، وتساهم فيما يصل إلى 44 بالمئة من حالات الخرف، وفق ما نشرته مجلة JAMA Neurology.
ومع تصاعد معدلات الخرف عالميا، يظل فهم أصول المرض محدودا، ما يصعب جهود الوقاية والتأخير. ويُعتقد أن مرض تصلب الشرايين الدماغي الصغير، الناتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، يلعب دورا رئيسيا في هذه الحالة. ويؤدي تضيق أو انسداد هذه الأوعية إلى نقص إمداد الأكسجين لخلايا الدماغ، ما يسبب تلفها.
وتتشابه أعراض المرض المبكرة مع علامات التقدم في السن، مثل ضبابية الذهن ونسيان الأسماء، ما قد يعيق التشخيص المبكر. كما يعقد الأمر التداخل الشائع بين إصابات الأوعية الدموية وأمراض الزهايمر، ما يجعل من الصعب تحديد مدى تأثير السيطرة على عوامل الخطر الوعائية في الوقاية من الخرف.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون تحليلا طويل الأمد شمل أكثر من 12000 شخصا تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاما، من 4 مجتمعات أمريكية، مع متابعة مستمرة لأكثر من 33 عاما.
وتبين أن نسبة الخرف المنسوبة لعوامل الخطر الوعائية تتصاعد مع التقدم في العمر، إذ بلغت 21.8% لمن هم بين 45 و54 عاما، و26.4% للفئة 55-64، و44% لمن هم بين 65 و74 عاما، في حين انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ بعد الثمانين.
كما أظهرت الدراسة ارتفاعا في نسب الإصابة بين غير الحاملين للجين APOE ε4 (مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر)، والذين يعتبرون أقل عرضة جينيا للمرض، وكذلك بين المشاركين ذوي البشرة السوداء والنساء، حيث بلغت النسب 61.4% (لمن تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما) و52.9% و51.3% على التوالي.
وخلص الباحثون إلى أن الحفاظ على صحة الأوعية الدموية في أواخر العمر، من خلال التحكم في عوامل الخطر القابلة للتعديل، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف قبل سن الثمانين.