الحرة:
2025-07-27@17:55:22 GMT

أسعار الأرز في ارتفاع.. وأفريقيا المتضرر الأكبر

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

أسعار الأرز في ارتفاع.. وأفريقيا المتضرر الأكبر

أدى الحظر الذي فرضته الهند على تصدير الأرز إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم، ما يزيد من خطر عدم الاستقرار السياسي في آسيا وأفريقيا، وفقا لما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن رئيس إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة.

وتحذيرات رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ألفارو لاريو، جاءت عقب ارتفاع أسعار محصول الأرز، وهو غذاء أساسي لنصف العالم، إلى أعلى مستوياتها منذ 15 عاما تقريبا بعد أن بدأت الهند، أكبر مورد للأرز في العالم، في تقييد صادراتها، بحسب الوكالة.

وشكلت الهند ما يقرب من 40 في المئة من تجارة الأرز العالمية في السنوات الثلاث الماضية، وتبيع هذا الأرز الأساسي إلى أكثر من 150 دولة، وفقا لوكالة "رويترز". وأوضحت شبكة "سي أن أن" أن نسبة الحظر تبلغ حوالي 15 في المئة.

وصدرت نيودلهي رقما قياسيا بلغ 22.2 مليون طن من الأرز في عام 2022.

ويؤدي ارتفاع الأسعار إلى تأجيج المخاوف بشأن انعدام الأمن الغذائي لمليارات الأشخاص حول العالم وتحديدا في آسيا وأفريقيا الذين يعتمدون على الأرز.

الهند أكبر مصدر للأرزما سبب الأزمة؟

في 20 يوليو، فاجأت الهند المشترين بحظر تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي المستهلك على نطاق واسع عالميا وكذلك الأرز المكسور والذي يمثل حوالي نصف إجمالي صادرات الأرز الهندي، كما فرضت رسوما 20 بالمئة على صادرات الأرز المسلوق. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب فرض حظر على صادرات الأرز المكسور العام الماضي، بحسب "رويترز".

وجاء قرار الهند للسيطرة على ارتفاع الأسعار المحلية قبل عام انتخابي رئيسي، وفقا للوكالة.

وارتفع معدل التضخم في الهند إلى 4.8 في المئة، في يونيو، على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو ما لا يزال ضمن هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي والذي يتراوح بين 2 في المئة و6 في المئة. ومع ذلك، فإن التضخم "يهدد بالوصول إلى 6.5% في يوليو"، حسب تقديرات بنك HSBC في تقرير بتاريخ 24 يوليو نقلته شبكة "سي أن بي سي".

وحذر الاقتصاديون في بنك HSBC من أن الأحداث المناخية القاسية يمكن أن تزيد من الضغط على إنتاج المحاصيل.

كما أن القيود المفروضة على الأرز في الهند كانت مدفوعة أيضًا بتقلبات الطقس، إذ أن الرياح الموسمية غير المنتظمة إلى جانب ظاهرة النينيو جعلتا الحظر الجزئي ضروري لمنع أسعار المواد الغذائية من الارتفاع محليا، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وأوضحت الوكالة أن هذه القيود ستمنع ما يقرب من نصف صادرات البلاد المعتادة من الأرز العام الجاري.

وأدى حظر التصدير إلى احتجاز آلاف الأطنان من الأرز الأبيض غير البسمتي في الموانئ، ما كلف التجار خسائر كبيرة دفعتهم أيضا لرفع الأسعار.

الهند تسهم بما يصل إلى 40 بالمئة من صادرات الأرز العالمية.ما تأثير الهند على سوق الأرز العالمي؟

على مدار 15 عاما الماضية، أصبحت الهند أكبر مصدر للأرز، بحوالي 20 مليون طن في عام 2022، تليها تايلاند وفيتنام بـ 7.5 و6.7 مليون طن على التوالي، بحسب مجلة "فوربس".

ويعد الأرز عنصرا أساسيا لأكثر من ثلاثة مليارات شخص، لذا فقد أثر الحظر بشكل أكبر على سوق الأرز العالمية، حيث ارتفعت الأسعار بالفعل بنسبة 15-20 في المئة منذ سبتمبر 2022 بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار أنواع الأرز الأخرى. وترى المجلة أن وقف تصدير أفضل صنفين من الأرز له تأثير كبير على السوق.

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن قرار الهند ترك فجوة كبيرة تبلغ حوالي 9.5 مليون طن متري (10.4 طن) من الأرز الذي يحتاجه الناس في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من خمس الصادرات العالمية.

وتسبب قرار الهند في ارتفاع الأسعار الأرز بنسبة 30 في المئة تقريبا لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 22.43 دولارا لكل مئة وزن، وتضاعفت الأسعار ثلاث مرات في غضون ستة أشهر، بحسب شبكة "سي أن بي سي".

وذكرت الوكالة أن ما يجعل الوضع أسوأ هو أن الحظر الذي فرضته الهند على الأرز غير البسمتي خلق تأثير الدومينو، مع قيام الدول الأخرى باتخاذ نفس موقفها فعلى سبيل المثال، علقت الإمارات صادرات الأرز للحفاظ على مخزونها المحلي.

الأرز الغذاء الأساسي في أفريقيا وآسياما تأثير قرار الهند على الأمن الغذائي العالمي؟

يتعرض الأمن الغذائي العالمي بالفعل للتهديد منذ أن أوقفت روسيا اتفاقا يسمح لأوكرانيا بتصدير القمح، وتسببت ظاهرة النينيو المناخية في عرقلة إنتاج الأرز، وفقا لـ"أسوشيتد برس".

وسيشكل ضعف محصول الأرز ضغوطا على السلاسل الغذائية الزراعية على مستوى العالم ككل، ومن المرجح أن يكون عام 2024 محفوفا بالتوتر الشديد بين العرض والطلب في هذا القطاع، وفقا لـ"فوربس".

وستؤثر الاضطرابات سلبا على إنتاج البلدان الأخرى المصدرة الرئيسية للأرز بعد الهند، وهي أستراليا والبرازيل والولايات المتحدة، والنقاط الساخنة الديموغرافية التي يجب أن تكون مكتفية ذاتيًا في الغذاء، وعلى رأسها الصين والهند. وبالتالي فإن الضغط على العرض سيكون ذو شقين، بحسب "فوربس".

ولذلك ترى المجلة أنه لن يكون من المستغرب أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في العام المقبل.

لماذا أفريقيا وآسيا المتضرران الأكبر؟

وفقا لأسوشيتد برس، فرغم أن تأثير قرار الهند محسوسا في جميع أنحاء العالم، استهلاك الأرز يتزايد في أفريقيا بشكل مطرد، وتعتمد معظم البلدان الأفريقية بشكل كبير على الواردات الهندية.

وارتفعت أسعار الأرز المزروع في أفريقيا منذ فترة بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والجفاف الذي دام لسنوات في القرن الأفريقي ما أدى إلى انخفاض الإنتاج. وقد نجح الأرز الرخيص المستورد من الهند في سد هذه الفجوة، حيث أطعم العديد من ملايين الناس الفقيرة في أفريقيا والذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، بحسب الوكالة.

لكن هذا الوضع تغير، كما ذكرت الوكالة، وفي كينيا على سبيل المثال، ارتفع سعر كيس الأرز بوزن 25 كيلوغراما (55 رطلا) بنحو الخمس، أي من ما يعادل حوالي 14 دولارا إلى 18 دولارا. ولم يحصل تجار الجملة بعد على مخزونات جديدة منذ قرار الهند، بحظر بعض شحنات الأرز.

وقالت "بي إم آي"، وهي وحدة أبحاث تابعة لشركة فيتش سوليوشنز، إن الأسواق المعرضة بشدة لقيود التصدير الهندية تتركز في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكرت الشركة أن جيبوتي وليبيريا وقطر وغامبيا والكويت هي "الأكثر عرضة للخطر"، بحسب شبكة "سي أن بي سي".

كما ارتفعت أسعار الأرز بشدة في دول آسيا وتحديدا الأكثر فقرا، وعلى سبيل المثال، وصلت أسعار تصدير الأرز في فيتنام إلى أعلى مستوياتها منذ 15 عاما، ما يعرض الأشخاص الأكثر ضعفا في بعض أفقر الدول للخطر.

وقال بنك باركليز إن الفلبين ستكون "الأكثر تعرضا لارتفاع أسعار الأرز العالمية"، بحسب شبكة "سي أن بي سي".

وتواجه الدول الآسيوية، حيث يتم زراعة واستهلاك 90 في المئة من الأرز في العالم، صعوبة في الإنتاج.

ويمتد الأمر إلى الدول الغنية في آسيا، وذكرت شبكة "سي أن بي سي" أن بنك باركليز قال في تقرير صدر مؤخرا: "يبدو أن ماليزيا هي الأكثر عرضة للخطر وفقا لتحليلنا"، مسلطا الضوء على اعتماد البلاد الكبير على الأرز الهندي.

ومن المرجح أن تتأثر سنغافورة أيضًا، حيث يظهر التقرير أن الهند تشكل حوالي 30 في المئة من واردات الأرز في سنغافورة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الأرز العالمیة صادرات الأرز ارتفاع أسعار أسعار الأرز فی المئة من سی أن بی سی فی أفریقیا قرار الهند على الأرز الهند على من الأرز الأرز فی ملیون طن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع العجز الأميركي يدفع مليارات الدولارات نحو سندات الشركات

شرع مستثمرون في سحب أموالهم من السندات الحكومية للولايات المتحدة وضخها في ديون الشركات الأميركية والأوروبية.

وتوقع تقرير لبلومبيرغ أن يغير مديرو الأموال القناعة التي كانت سائدة والتي تفيد بأنه لا شيء أكثر أمانًا من شراء ديون الحكومة الأميركية إذا استمرت هذه التحركات مع ارتفاع العجز المالي الأميركي، متأثرًا بتخفيضات الضرائب وارتفاع أسعار الفائدة، وما قد يصاحبه من اتجاه الحكومة إلى المزيد من الاقتراض، وفي هذه الحالة قد تكون ديون الشركات الخيار الأكثر أمانًا.

وفي يونيو/ حزيران، سحب مديرو الأموال 3.9 مليارات دولار من سندات الخزانة، بينما أضافوا 10 مليارات دولار إلى ديون الشركات الأوروبية والأميركية ذات التصنيف الاستثماري، وفق بيانات إي بي إف آر غلوبال.

وفي يوليو/ تموز أضاف المستثمرون 13 مليار دولار أخرى إلى سندات الشركات الأميركية عالية التصنيف، وهو ما يُمثّل أكبر صافي شراء للعملاء في البيانات منذ عام 2015، وفقًا لمذكرة منفصلة من إستراتيجيي باركليز يوم الجمعة.

وبدأ مايكل نيزارد -وهو مدير محفظة في شركة إدموند دي روتشيلد لإدارة الأصول- التحول من ديون الحكومة إلى ديون الشركات في نهاية العام الماضي، ولا يزال متمسكًا بهذه الحيازة.

وفي مذكرة صدرت الأسبوع الماضي، كتب إستراتيجيو شركة بلاك روك: "أصبح الائتمان (ديون الشركات) خيارًا واضحًا للجودة".

تحول بطيء

وحسب بلومبيرغ، فإن التحول بطيء، ولا تملك الولايات المتحدة ديونًا بالعملات الأجنبية، ويمكنها طباعة المزيد من الدولارات حسب الحاجة، وعندما شعر مديرو الأموال بالقلق إزاء حروب التعريفات الجمركية في أبريل/نيسان الماضي، كان أداء سندات الخزانة الأميركية أفضل من سندات الشركات، حتى مع انخفاض أسعار كلا القطاعين بشكل عام، وظل الطلب الأجنبي على سندات الخزانة قويًا، مع ارتفاع حيازات السندات في مايو/ أيار.

إعلان

لكن قد يكون تضييق فروق أسعار سندات الشركات في الأشهر الأخيرة نتيجةً لضعف الدين الحكومي نسبيًا في الوقت الحالي، فقد خسرت الحكومة الأميركية آخر تصنيف ائتماني لها من الفئة إيه إيه إيه (AAA) في مايو/أيار، عندما خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيفها إلى إيه إيه 1، وأشارت جهة تقييم السندات إلى عوامل تشمل اتساع العجز وتزايد عبء الفائدة، مشيرةً إلى أن المدفوعات (خدمة الدين) ستمتص على الأرجح حوالي 30% من الإيرادات بحلول عام 2035، مقارنة بـ18% في عام 2024 و9% في عام 2021.

وحسب توقعات مكتب الميزانية في الكونغرس -وهو جهة مستقلة- قد يضيف مشروع قانون التخفيضات الضريبية الشامل للرئيس الأميركي دونالد ترامب حوالي 3.4 تريليونات دولار إلى عجز الموازنة الأميركية على مدى العقد المقبل.

أرباح قوية

في الوقت نفسه، لا تزال أرباح الشركات قوية نسبيًا. ورغم وجود بعض الأسباب المبكرة للحذر، فإن الشركات عالية الجودة تحقق عمومًا أرباحًا كافية لسداد فوائدها بسهولة الآن، وتجاوز عدد أكبر من الشركات الأميركية تقديرات الأرباح في موسم الإبلاغ الحالي مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

وشهدت تقييمات ديون الشركات ارتفاعًا مؤخرًا، مما يعكس إقبال المستثمرين عليها، وبلغ متوسط فروق أسعار الفائدة على ديون الشركات الأميركية عالية الجودة أقل من 0.8 نقطة مئوية، أو 80 نقطة أساس، في الفترة من يوليو/ تموز إلى الخميس 24 من الشهر نفسه، وهذا أقل بكثير من متوسط العقد البالغ حوالي 120 نقطة أساس، وفقًا لبيانات مؤشر بلومبيرغ.

وبلغ متوسط فروق أسعار سندات الشركات عالية الجودة المقومة باليورو حوالي 85 نقطة أساس في يوليو/ تموز الجاري، مقارنةً بحوالي 123 نقطة أساس خلال العقد الماضي.

وبالنسبة للعديد من مراقبي السوق، يبدو أن العالم يتغير، ومن المنطقي الاحتفاظ بمزيد من ديون الشركات الآن.

ويقول كبير إستراتيجيي صناديق إس بي دي آر المتداولة في أسواق الدخل الثابت لدى ستيت ستريت لإدارة الاستثمارات جيسون سيمبسون: "ما شهدناه من الجانب المالي الحكومي ليس خبرًا سارًا. يبدو أن الشركات تُحقق أداءً جيدًا".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع العجز الأميركي يدفع مليارات الدولارات نحو سندات الشركات
  • أندية العراق تبرم صفقات نارية مع نجوم تونس وأفريقيا
  • الدول الأكبر في إنتاج الفحم خلال العام 2024 (إنفوغراف)
  • ارتفاع مفاجئ في قيمة أسطوانة الغاز المنزلي بعدن
  • احتجاجات غير مسبوقة تهز ماليزيا.. والشعب يتكلم
  • الأكبر في العالم.. "كاوست" تطلق نموذجًا رائدًا لتسريع استعادة الشعب المرجانية
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • النفط يعانق 69 دولار.. والذهب يتراجع مع قوة الدولار وتوتر الأسواق
  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا بدعم من تفاؤل تجاري .. تفاصيل
  • ارتفاع في أسعار المحروقات.. إليكم الجدول الجديد