"أكس" تحاصر الفلسطينيين مقابل عودة إعلانات أمريكية

تعهد ماسك لرئيس وزراء الاحتلال بأن منصة أكس "ستحد من نشر بعض المنشورات التي قد تنتهك سياساتها".

التخويف بفزاعة "معاداة السامية" يربك المنصات التي تخشى خسارة عائدات الإعلانات الأمريكية، ولتذهب القيم والمبادئ إلى الجحيم.

هدّد ماسك بمقاضاة رابطة مكافحة التشهير ADL، المعنية بمكافحة ومنع انتقاد إسرائيل والصهيونية وترهيب المعارضين، متهما إياها بتشويه صورة منصته.

منصة أكس وفيسبوك وغيرهما لا تحتاج لتوصية من نتنياهو أو غيره، فهي تحارب المحتوى الفلسطيني والمحتوى الداعم لفلسطين دون تردد وبكل اندفاع ونزق.

كشف ماسك أن أكبر معارضة تلقاها كانت من موظفي شركة تسلا الرافضين لاجتماعه مع نتنياهو، علما أن الاجتماع جرى بمصنع تسلا في فريمونت، كاليفورنيا.

نتنياهو يلوي ذراع ماسك ويبتزه لتقييد المحتوى المناهض للاحتلال بدعوى "معاداة السامية"، وتضييق الخناق على المحتوى الفلسطيني والعربي المساند لفلسطين.

* * *

العالم بأسره يعرف بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مالك شركات "تسلا" و"سبيس إكس" و "منصة إكس" التي ورثت موقع "تويتر" رجل مال وأعمال لا يهتم كثيرا بالمبادئ والمواقف السياسية وهو رجل يبحث عن الثراء والنجاح والبقاء في قائمة أثرياء العالم وضمن اهتمام الصحافة والإعلام.

ولم يخرج لقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع ماسك في كاليفورنيا الأمريكية عن رغبة هذا الأخير في استعادة بعض الإعلانات التي خسرتها منصة "إكس" بعد اتهام الملياردير الأميركي ومنصته بـ"معادة السامية"، وكان ماسك قد هدّد بمقاضاة رابطة مكافحة التشهير ADL، المعنية بمكافحة "معاداة السامية والعنصرية"، متهما إياها بتشويه صورة منصته الاجتماعية.

مما تسبب في تراجع عائدات منصة "إكس" من الإعلانات الأميركية بنسبة 60%.

كان واضحا أن نتنياهو يلوي ذراع ماسك ويبتزه من أجل تقييد المحتوى المناهض للاحتلال تحت ادعاء "معاداة السامية"، وتضيق الخناق على المحتوى الفلسطيني والمحتوى العربي المساند لفلسطين، الذي يعاني أصلا من التضيق والخناق، وحاول إقناعه بالاستثمار في دولة الاحتلال خلال السنوات المقبلة وبشكل خاص في مجال الذكاء الاصطناعي.

ذكاء ومكر وخبث نتنياهو كان واضحا بصياغته لجملة :"أعلم أنكم ملتزمون بذلك، لكني أشجعكم وأحثكم على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير، ومكافحة خطاب الكراهية على المنصة"، على حد قوله.

وفهم ماسك الرسالة فأكد أنه ضد "معاداة السامية"، وضد أي محتوى "يروج للكراهية والصراع" بحسب زعمه.

وتعهد لرئيس وزراء الاحتلال بأن منصة أكس "ستحد من نشر بعض المنشورات التي قد تنتهك سياساتها".

وحتى نلمس حجب الكراهية التي ينشرها نتنياهو حوله في كل مكان يصل إليه فقد كشف ماسك أن أكبر معارضة تلقاها كانت من موظفي شركة تسلا الرافضين لاجتماعه مع نتنياهو، علما أن الاجتماع جرى في مصنع تسلا في فريمونت بولاية كاليفورنيا.

بالطبع منصة أكس وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها فيسبوك، لا تحتاج إلى توصية من نتنياهو أو غيره، فهي تحارب المحتوى الفلسطيني والمحتوى الداعم لفلسطين دون تردد وبكل حماس ونزق، ويكاد هذا المحتوى أن يتنفس بصعوبة وهو يغرق تحت الماء.

فالتخويف بخيال خيال المآتة (الفزاعة) تحت اسم "معاداة السامية" يربك هذه المنصات التي تخشى من خسارة عائدات الإعلانات الأمريكية، ولتذهب القيم والمبادئ إلى غيابة الجب.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين نتنياهو فيسبوك منصة أكس المحتوى الفلسطيني إيلون ماسك معاداة السامية الإعلانات الأمريكية منصات التواصل الاجتماعي المحتوى الفلسطینی معاداة السامیة منصة أکس

إقرأ أيضاً:

«ماستر كلاس»: التقنيات الحديثة تعزّز الحضور والتأثير

دبي: «الخليج»
اختتمت منصة نادي دبي للصحافة، أمس، جلسات «ماستر كلاس» التي تخللت فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، ومع اليوم الختامي للقمة، جمعت خمس من الجلسات بين رواد المنصات الرقمية العالمية والمبدعين، وركزت موضوعاتها على تمكين صُنّاع المحتوى من أدوات عملية وتطبيقية تعزز حضورهم وتأثيرهم في فضاء الإعلام الجديد.
وتنوعت الجلسات الخمس بين قضايا الإبداع الفردي، وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع المعزز، والسرد القصصي القصير، كما عرضت بعض التجارب الواعدة للإخراج السينمائي، ضمن محاور متكاملة جمعت المهارة بالرؤية والهوية بالتكنولوجيا.
افتتحت الجلسات دنيا أبي ناصيف، مدير فريق المبدعين في «تيك توك»، بجلسة حملت عنوان «إبداع يتجاوز الحدود: رحلة الشباب نحو التأثير»، تناولت فيها كيفية استخدام المنصات الرقمية كوسيلة تمكين ثقافي واجتماعي.
وقال باسل عنبتاوي، رئيس عمليات المحتوى لدى تيك توك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «الإبداع ليس حكراً على فئة أو مكان، وإنما هو انعكاس صادق للتجارب والمواهب الإنسانية، وفي تيك توك، نرى يومياً أمثلة على شباب عرب حوّلوا هواتفهم المحمولة إلى منابر للتعبير والتأثير الإيجابي».
وأدار محمد عمر، مدير الشراكات الاستراتيجية في «ميتا»، ورشة عمل بعنوان «ميتا: آخر المستجدات وأفضل الممارسات»، بمشاركة عبد الرحمن السبكي، مدير حلول الشراكات والشركات العالمية في «ميتا».
وقدّم مجموعة من النصائح القيّمة لمساعدة صنّاع المحتوى على إيصال الأفكار بفاعلية للفئات المستهدفة خلال دقيقة واحدة فقط، من دون التأثير على المعنى، وقال: «كلّ ثانية قد تصنع فرقاً ملحوظاً في عصرنا الرقمي اليوم، حيث بات الجمهور المستهدف دائماً في عجلة من أمره. وهنا تزداد الحاجة لإيصال الرسائل المنشودة بصدقٍ وخلال فترة قصيرة، لذا بات من الضروري اكتساب العديد من المهارات الجديدة وتطويع الأدوات الحديثة، للتمكّن من سرد القصص بأساليب بصرية ذكية تضمن أفضل أثر ممكن».
وفي جلسة لبحث سبل تمكين شركاء المحتوى من توسيع نطاق حضورهم وتعزيز فرص تحقيق الإيرادات، استعرض مجد أبي علي، مسؤول شراكات الإعلام والرياضة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة سناب، الدور المحوري لملفات التعريف العامة في دعم نمو المجتمعات الرقمية وتفعيل التفاعل البناء على المنصة.
وأكد أن ملفات التعريف العامة تمثل عاملاً استراتيجياً لشركاء المحتوى، إذ تسهم في إطلاق العنان للإبداع، وتوسيع نطاق الوصول، وتوفير مسارات فعالة لتحقيق العائدات.
فيما سلّط فريق مبادرة أخبار Google، على مجموعة من الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد الصحفيين في عملهم اليومي من خلال توفير الوقت للتركيز على إنشاء التقارير الأصلية.
وتحدث الفريق عن Gemini كمساعد للتخطيط والتعلم وعن NotebookLM كمساعد شخصي للعثور على المعلومات وتلخيصها بشكل أسرع إلى جانب إنشاء المحتوى.
واستضافت منصة نادي دبي للصحافة، جلسة بعنوان كواليس الفيلم الأول، استعرضت خلالها المخرجة والصحفية المصرية الشابة منة غزالة تجربتها في إخراج الفيلم القصير «غسق»، ضمن ورشة تفاعلية بالتعاون مع منصة «الورشة».
تناولت الجلسة كيف يمكن لموهبة فردية أن تُنتج عملاً سينمائياً مؤثراً في ظل الإمكانيات المحدودة، وكيف يمكن أن يكون الفيلم القصير مساحة للتعبير الصادق عن الذات والمجتمع.
أما محفوظة عبد الله، عضو اللجنة التنظيمية للقمة، فقالت: «حرصنا من خلال سلسلة جلسات«ماستر كلاس»، على تقديم نموذج تطبيقي لتلاقي الخبرة العالمية مع الطاقات العربية الصاعدة. لقد صممنا البرنامج ليكون مساحة استكشاف عملية، ونقاشاً حقيقياً حول صناعة محتوى إعلامي هادف في عصر تتسارع فيه الأدوات وتتغير فيه أنماط الجمهور.»

مقالات مشابهة

  • ماسك يكشف سبب خلافه مع ترامب وإنسحابه من إدارته
  • ماسك يكشف عن خلاف مع إدارة ترامب
  • إيلون ماسك يودّع البيت الأبيض اليوم
  • إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب .. تفاصيل
  • مؤثرون: دبي منصة للإبداع.. والذكــاء الاصطنــاعـي شـــريــك
  • «ماستر كلاس»: التقنيات الحديثة تعزّز الحضور والتأثير
  • نتنياهو ينكر التجويع في غزة.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص جنوده قرب مساعدات أمريكية!
  • وكيلة وزارة المعادن: الوثائق الروسيه تحتوي على قاعدة بيانات قوية لاستعادة كل الوثائق والتقارير الجيولوجية التي فقدت في الحرب
  • ارتفاع أسهم تسلا 7% بعد تعهد ماسك بالتركيز بشكل كبير على أعمال شركاته
  • بوريل يوبخ نتنياهو: وصفنا بمعاداة السامية أمر حقير