شفق نيوز/ أعرب مواطنون بغداديون عن مخاوفهم من أن تأتي أعمال توسعة شارع أبو نؤاس وسط العاصمة على حساب أشجار معمرة في الكورنيش الذي يعد "رئة بغداد" ومتنفساً للعوائل، فيما طمأنت أمانة بغداد بأن خطة العمل لن تطال الأشجار.

وبحسب عدد من المواطنين أعربوا عن مخاوفهم هذه لوكالة شفق نيوز، فإنهم يخشون أن تكون خطة عمل توسعة شارع أبو نؤاس مشابهة لعملية توسعة شارع الكرادة داخل التي أدت إلى اقتلاع الأشجار من الأرصفة التي تم ضمها لمسار الشارع.

ويقول عضو مرصد العراق "الأخضر" المختص بشؤون البيئة، عمر عبد اللطيف، لوكالة شفق نيوز، إن "عملية قطع الأشجار التي تقوم بها دوائر أمانة بغداد والشركات التي تعمل على توسعة بعض شوارع العاصمة، تعتبر جريمة بحق النباتات وبغداد التي باتت مدينة كونكريتية".

وبين أن "مشكلة بغداد هي قلة الغطاء النباتي وتحتاج إلى غطاء وحزام أخضر بإمكانه التخفيف من آثار العواصف الترابية وتقليل نسبة تلوث الهواء، أما قطع الأشجار المعمرة فهذه جريمة".

وشدد عبد اللطيف أن "وزارة البيئة مطالبة باتخاذ إجراءات بحق من يعمل على قطع الأشجار والتخلص منها بعقوبات تصل إلى الحبس أو الغرامة المالية، ونعتقد أن الوزارة سوف تتخذ هكذا إجراءات لردع عمليات قطع الأشجار".

وأضاف "بغداد أصبحت عبارة عن أبنية عالية ومجمعات سكنية، العاصمة بدأت تختنق وتحذو حذو مدن مثل العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الهندية دلهي وغيرها من المدن التي تعتبر الأعلى تلوثاً في العالم".

من جانبه، أوضح المتحدث باسم أمانة بغداد محمد الربيعي، لوكالة شفق نيوز "تم إنشاء متنزه جديد في شارع أبو نؤاس وفق الخطتين الأولى والثانية، والخطة الثالثة جاري العمل عليها، وبعدها الخطة الرابعة، وجميعها لا تتضمن أي إزالة للأشجار المعمرة ونطمئن المواطن البغدادي أن أبو نؤاس سيبقى بأشجاره المعمرة".

وبين الربيعي "خلال العمل كانت هناك بعض الأشجار الذاوية من الجذور تعترض أعمال التطوير، فقامت الدوائر المختصة بإزالتها وزرع عشرات الأشجار بدلاً عنها".

وأضاف "المشاريع التطويرية في بغداد، إذا اعترض طريقها أشجار معمرة وعملاقة، فأمين العاصمة بغداد وجّه المسؤولين في الدوائر البلدية بوضع خطط بديلة لهذا المشروع لتجنب إزالة الأشجار وإذا تم رفع إزالة أي من الأشجار بسبب مشاريع طرق لفك الاختناقات، فسيتم زرع أشجار كبيرة بدلاً عنها، أو يجري تغيير التحويلات إلى أماكن أخرى حتى لا يتم إزالة الأشجار وهذا الأمر يخص شارع أبو نؤاس أيضاً".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الاشجار المعمرة الغطاء النباتي مخاوف بيئية قطع الأشجار شفق نیوز

إقرأ أيضاً:

أوراق الأشجار تسبق البشر في التنبؤ بثوران البراكين

ينهمك علماء الطبيعة في البحث عن طرق وأدوات تمكنهم من التنبؤ بثوران البراكين، ما يُمكّنهم من تجنيب الناس خطرها، وبالتالي الحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر.

وبهذا الصدد، وجدت دراسة علمية اجريت مؤخرًا أنه من الممكن التنبؤ بثوران البراكين من خلال أوراق الأشجار المحيطة بها في نفس المنطقة، والتي تبين أنها أول من ينتبه لحركة البركان.

وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص بأخبار العلوم، إن باحثين توصلوا إلى قاعدة تفيد بأن ألوان أوراق الأشجار تُعد إشارات تحذيرية حول البركان المُوشك على الانفجار.

ووجد العلماء أنه مع ازدياد نشاط البراكين واقترابها من الانفجار، فإنها تدفع الصهارة إلى السطح، مطلقة مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، مما يُعزز صحة الأشجار المحيطة ويجعل أوراقها أكثر اخضرارًا.

ويقول العلماء إنه يمكن رصد هذه التغيرات – وتحديدًا من خلال القياس المعروف باسم “مؤشر الفرق الطبيعي للغطاء النباتي” (NDVI) – بواسطة الأقمار الصناعية، حيث يمكننا إنشاء نظام إنذار مبكر لا يتطلب عملًا ميدانيًا محليًا أو أجهزة استشعار أرضية، وهذا النظام قابل للتطبيق في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.

وتقول عالمة البراكين نيكول جوين، من جامعة هيوستن الأميركية: “هناك العديد من الأقمار الصناعية التي يمكننا استخدامها لإجراء هذا النوع من التحليل”

علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار

وكانت جوين هي المؤلفة الرئيسية لدراسة حديثة تناولت مستويات ثاني أكسيد الكربون حول جبل إتنا في إيطاليا، حيث قارنت الدراسة بين بيانات أجهزة الاستشعار وصور الأقمار الصناعية، ووجدت علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار.

وعلى مدار عامين، رصد الفريق 16 ارتفاعًا واضحًا في ثاني أكسيد الكربون ومؤشر الغطاء النباتي NDVI، مما يتوافق مع حركات الصهارة تحت الأرض. ولوحظت هذه الأنماط على مسافات أبعد من صدوع الجبل.

واستندت هذه الدراسة إلى بحث سابق نُشر عام 2019 بقيادة عالم البراكين روبرت بوغ من جامعة ماكغيل، والذي أظهر أن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من بركانين نشطين في كوستاريكا أثّر على لون أوراق الأشجار الاستوائية في المنطقة.

التغيرات في لون النباتات حول البراكين

وتعمل جوين مع بوغ حاليًا، بالتعاون مع باحثين آخرين، على مشروع تقوده وكالة “ناسا” ومؤسسة سميثسونيان، لتحليل التغيرات في لون النباتات حول البراكين في بنما وكوستاريكا.

لكن بوج يقول: “إن البركان الذي ينبعث منه كميات متواضعة من ثاني أكسيد الكربون، والتي قد تنذر بثوران، لن يظهر في صور الأقمار الصناعية”.

وأضاف: “الفكرة هي إيجاد شيء يمكننا قياسه بدلاً من ثاني أكسيد الكربون مباشرةً، ليوفر لنا مؤشرًا بديلًا لاكتشاف التغيرات في انبعاثات البركان”.

وهناك إشارات متعددة يمكن استخدامها للتنبؤ بالانفجارات البركانية، منها هدير الموجات الزلزالية وتغير ارتفاع الأرض.

ومع اخضرار أوراق الأشجار الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أصبح لدينا الآن أداة إضافية للقياس، حتى إن لم تكن مناسبة لجميع المواقع.

طباعة شارك أوراق الأشجار التنبؤ بثوران البراكين البركان الأشجار الاستوائية ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • الأكبر منذ اتفاق أوسلو.. إسرائيل توافق على توسعة هائلة لمستوطنات الضفة الغربية وأبو ردينة يعلق
  • تنظيم الحج بالذكاء الاصطناعي.. التوسعة الثالثة للحرم المكي تسع 2 مليون مصل
  • مخاوف صهيونية من استهداف اليمن لهدف حيوي استراتيجي مهم في حيفا
  • أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب عقوبات جديدة على روسيا
  • أوراق الأشجار تسبق البشر في التنبؤ بثوران البراكين
  • أمين بغداد: نقلة نوعية في العاصمة للتحول نحو المدن الذكية والمشاريع المستدامة
  • وزير العمل يبحث توسعة احد الفروع الإنتاجية في جرش
  • أمين بغداد: مشروع مدينة الصدر الجديدة يجسد رؤية حكومة الخدمات والأضخم بتاريخ العاصمة
  • مكتب نتنياهو ينفي - مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي ضد إيران دون سابق إنذار