تجددت الاشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية وقوات ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة ذيبان بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وبعد توقف الاشتباكات لمدة أسبوعين تقريبا، وإعلان "قسد" -التي تقودها وتهمين عليها وحدات حماية الشعب الكردية- سيطرتها على العديد من مناطق، أعلنت العشائر العربية بدء معركة جديدة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في قرى ذبيان والطيانة والمحمدية.

ووجه شيخ قبيلة العكيدات الشيخ إبراهيم الهفل رسالة صوتية يعلن فيها بداية هجوم العشائر على قوات "قسد".

ودعا خلالها مقاتلي العشائر إلى النفير العام والمساندة من أبناء الفرات لقتال "قسد وقنديل والخونة من أذنابهم"، مشيرا إلى أن هذا القتال "قتال مقدس وفرض".

يذكر أن قوات "قسد" قد قامت بحملة اعتقالات واسعة بعد سيطرتها على القرى العربية التي كانت تحت سيطرة العشائر، واتهم ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي قسد "بالتنكيل بالأهالي واقتحام المنازل وشن حملة اعتقالات وسرقة البيوت وحرقها ومصادرتها".

وقد دفعت قوات "قسد" بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق الاشتباكات، في محاولة منها لمنع تمدد قوات العشائر في مناطق تقبع تحت سيطرتها.

كما تم إعلان حظر تجوال في قرى الصبحة الإبراهية والبصيرية والشاهل وباغوز وذبيان.

وفي خطابه، قال الشيخ الهفل إن قوات العشائر التي "تخوض معارك طاحنة في ذيبان" تؤكد على موقفها "بفرض المكون العربي واسترجاع أرضنا وكرامتنا".

عاجل ‼️ :????مقاتلي #العكيدات يبسطون سيطرتهم على كامل بلدة #ذيبان و #الحوايج ودحر #قسد #قسد_حليفة_الاسد

????بيان صوتي من #الشيخ_ابراهيم_الهفل: يعلن عن بداية هجوم مقاتلي قوات العشائر والقبائل العربية

????جثث مرتزقة قنديل بالأراضي

????تقدم مستمر لمقاتلي العشائر وتمشيط المناطق المحررة. pic.twitter.com/jUnWA3Qw92

— نواف العگيدي (@GydyNwaf38285) September 25, 2023

وكانت قوات العشائر العربية قد تمكنت سابقا من استرجاع السيطرة على نحو 33 قرية من قوات "قسد" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة ومناطق في منبج بحلب خلال عمليات نفذتها في الفترة من 27 أغسطس/آب الماضي إلى 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

لكنها انسحبت من هذه القرى لاحقا لمنع سقوط ضحايا مدنيين خلال هجمات "قسد"، وقبلت الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع القوات الأميركية في سوريا بوصفها وسيطا في المنطقة.

وبذريعة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، سيطرت قوات "قسد" بدعم أميركي على دير الزور التي يشكل العرب كامل سكانها.

ويتهم معارضون لـ"قسد" بتجنيدها الأطفال العرب في المناطق التي تسيطر عليها، وإجبارهم على القتال في صفوفها.

كما يتهمونها ببيع النفط للحكومة في دمشق بطرق غير مشروعة متجاوزةً العقوبات الأميركية، وتستخدم تلك الأموال لتمويل أنشطتها، وتحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العشائر العربیة قوات العشائر دیر الزور

إقرأ أيضاً:

عشائر غزة تدحض ادعاءات إسرائيل بشأن سيطرة حماس على المساعدات

دحضت الهيئة العليا لشؤون العشائر بغزة، الخميس، ادعاءات إسرائيل بشأن سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع في ظل حرب إبادة جماعية إسرائيلية.

وقالت الهيئة في بيان، الخميس، إن "عشائر غزة تدحض بشدة ادعاءات الاحتلال المغرضة التي تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الفوضى في القطاع"، مؤكدة أن "جميع المساعدات مؤمَّنة بالكامل وتحت رعايتها المباشرة، ويتم توزيعها حصريا عبر الهيئات الدولية".

ويأتي بيان الهيئة، ردا على ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطرة حماس على المساعدات، بعد إيعازه، الأربعاء، إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ذلك.

ودعت الهيئة مجلس الأمن الدولي إلى "إرسال وفد فورا لمعاينة عملية توزيع المساعدات ميدانيا، والتحقق من سيرها السليم والشفاف"، مبينة أن "ما دخل إلى قطاع غزة من مساعدات يعد قطرة في بحر احتياجات المكلومين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وكل أبناء الشعب الفلسطيني".

مصايد موت للمدنيين

وأكدت هيئة شؤون العشائر، أن "الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها إطلاقا بهذه المزاعم (السيطرة على المساعدات) وعملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص"، مشددة على "التزام عشائر غزة الراسخ بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".

وشاركت العشائر الفلسطينية، الأربعاء، في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها لنهب من عصابات تقول جهات حكومية إنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".

وحذرت الهيئة من أن "الهدف الحقيقي للاحتلال هو إثارة الفتنة وخلق مصايد موت للمدنيين الجوعى في غزة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا دوليًا حازمًا وآنيًا لوقف هذه المخططات الإجرامية".

إعلان

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أن عدد ضحايا ما يعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية" خلال شهر بلغت "549  شهيدا و4066 مصابا" بنيران الجيش الإسرائيلي.

توقف المساعدات مرارا

وبدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، بمعزل عن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من المنظمة الأممية.

وتوقفت المساعدات، التي توزع في "مناطق عازلة" جنوبي غزة، مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • «إغاثة غزة»: العشائر الفلسطينية وفرت الحماية لقوافل المساعدات بالقطاع
  • عشائر غزة تدحض ادعاءات إسرائيل بشأن سيطرة حماس على المساعدات
  • مياه دير الزور تنجز أعمال صيانة وتركيب مضخات لتحسين واقع مياه الشرب بالمحافظة
  • زراعة دير الزور تبدأ توزيع لقاحات بيطرية لحماية الثروة الحيوانية
  • "شؤون العشائر" في غزة ترد على مزاعم الاحتلال بشأن توزيع المساعدات
  • تجدد الاشتباكات القبلية في الحدا بذمار في ظل تواطئ حوثي
  • بريطانيا تجدد دعمها للحكومة اليمنية والإصلاحات الاقتصادية
  • تكليف طبيب شرعي للعمل على ملف رفات المفقودين في دير الزور
  • «كهرباء دبي» تجدد شهادة المعيار العالمي للحوكمة الفعالة للعام التاسع
  • سونلغاز تجدد ثقتها في إدارة وفاق سطيف