المولد النبوي.. المفتي السابق يوضح صفات جسد النبي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديثه عن الشمائل والصفات المحمدية، تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف.
أسرار جسد رسول الله في ذكرى المولد النبوي
قال الدكتور علي جمعة ، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ما بين منكبيه صلى الله عليه وآله وسلم كانت المسافة بين منكبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعيدة, وهو ما يعطي عرضا في أعلى الظهر, وفي الصدر, وثبت ذلك الوصف كذلك في السنة, فروي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مربوعا بعيدا ما بين المنكبين (أي عريضا أعلى الظهر) (البخاري ومسلم).
أذن سيدنا النبي
وتابع في وصف أذناه صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تام الأذنين, أي أن استدارتهما مكتملة, وليست جدعاء, وكانت متناغمة مع حجم رأسه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم وتقاسيم وجهه المبارك صلى الله عليه وآله وسلم, وثبت ذلك في السنة, فروي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تام الأذنين (رواه ابن سعد في الطبقات).
شعر سيدنا النبي
وأكمل علي جمعة في بيان شعره صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شديد السواد, وناعما ولكن ليس النعومة المذمومة التي لا يستقر الشعر بها, ولكنها نعومة متماسكة, وكان طويل الشعر, فكان يصل شعره صلى الله عليه وآله وسلم إلى منكبيه, وكل ذلك ثبت في السنة الشريفة, فروي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يضرب شعره إلى منكبيه (البخاري ومسلم), كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بالجعد القطط ولا السبط (أي ليس فيه التواء وانقباض, ولا بالمسترسل) (البخاري ومسلم), وقد حلق صلى الله عليه وآله وسلم جميع رأسه في حجة الوداع.
لحية سيدنا النبي
وفي بيان لحيته صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم اللحية, كثير شعرها, وكانت لحيته سوداء, ولم يكن بها شيب إلا في سبع عشرة شعرة عدها أصحابه رضي الله عنهم, وثبت ذلك في سنته صلى الله عليه وآله وسلم فروي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير شعر اللحية (أخرجه مسلم في صحيحه), وكان أبو هريرة رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كانأسود اللحية حسن الثغر (رواه البيهقي في دلائل النبوة).
شارب سيدنا النبي
وأردف علي جمعة ببيان شاربه صلى الله عليه وآله وسلم: كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم قص الشارب, وليس حلقه بالكلية, وإنما كان يخفف شاربه حتى كان يرى بياض ما أسفل الشعر في شاربه, وكان يأمر بذلك, ويجعله صلى الله عليه وآله وسلم تمييزا للمسلمين عن غيرهم, فعن ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقص شاربه ويذكر أن إبراهيم عليه السلام كان يقص شاربه (أخرجه الترمذي في سننه والإمام أحمد في مسنده).
عنقة سيدنا النبي
واختتم علي جمعة ببيان عنفقته صلى الله عليه وآله وسلم: والعنفقة: هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلى, وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن, وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة, وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة, فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة (أخرجه البخاري في صحيحه).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي علی جمعة رضی الله فی السنة
إقرأ أيضاً:
الفرق بين علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى .. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما يتعلق بعلامات القيامة الكبرى وهي: خروج الدجال، ونزول سيدنا عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن هناك تداخلاً بين العلامات الصغرى والكبرى، ففي الحديث الذي روته فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : (ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميمًا الداري كان رجلًا نصرانيًا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا : ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة.
قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً، وأشده وثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا : ويلك، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم، فلعب بنا الموج شهراً، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا : ويلك ما أنت؟ فقالت : أنا الجساسة قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال : أخبروني عن نخل بيسان، قلنا : عن أي شأنها تستخبر، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر.
قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية، قلنا : عن أي شأنها تستخبر، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال : أخبروني عن عين زغر، قالوا : عن أي شأنها تستخبر، قال : هل في العين ماء، وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له : نعم، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم، قال : كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم : قد كان ذلك، قلنا : نعم، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني، إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس : نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق) [رواه مسلم].