نزوح الأرمن من قرة باخ.. شبح التطهير العرقي يهدد القوقاز
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قد يكون مجتمع بكامله على وشك التخلي عن موطن أجداده، فبعد أشهر من الحصار الذي فرضته أذربيجان، خرج آلاف الأرمن من جيبهم المرتفع في ناغورنو قرة باخ، بحثاً عن ملاذ آمن في أرمينيا.
99.9% يفضلون مغادرة أراضينا التاريخية. مصير شعبنا الفقير سيُدرج في التاريخ باعتباره وصمة عار.
ترك هؤلاء وراءهم البلدات والقرى التي ظلت لسنوات داخل الأراضي الأذرية المعترف بها دولياً، لكنها حافظت على الحكم الذاتي الفعلي في شكل جمهورية آرتساخ، غير المعترف بها، وهو الاسم الأرمني في العصور الوسطى للمنطقة المتنازع عليها.أكبر تصعيد في الصراع
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ما كان موجوداً منذ قرون يوشك التلاشي في أيام، في إشارة إلى الحملة الأذرية السريعة التي أطاحت بالانفصاليين المسلحين في ناغورنو قرة باخ في الأسبوع الماضي، واضطرت سلطات آرتساخ معها على الموافقة على حل قوات الدفاع، والدخول في مفاوضات على شروط الاستسلام الفعلي.
Azerbaijan's ethnic cleansing of the Armenian enclave of Nagorno-Karabakh: https://t.co/nw4pttrSen
— Nicholas Kristof (@NickKristof) September 26, 2023ويمثل هذا التقدم أكبر تصعيد في الصراع منذ حرب قصيرة في 2020 شهدت استعادة الجيش الأذري المتفوق مساحات كبيرة من الأراضي، التي استولت عليها القوات الأرمنية في جولات سابقة من القتال في التسعينيات.
نزوح جماعيوقد تتمكن الحكومة في باكو للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي من بسط سيطرتها الكاملة على الجيب ذي الأغلبية الأرمنية.
وأثار هذا الواقع المتغير نزوحاً جماعياً. ووافق الأذر المنتصرون على فتح الممر الوحيد الذي يربط ناغورنو قرة باخ بأرمينيا، الأمر الذي أدى إلى تسريع تدفق أعداد هائلة من اللاجئين الفارين من الجيب.
وتصر باكو على أنها ترحب بحوالي 120 ألف أرمني في المنطقة مواطنين في دولة أذرية تعددية ومتكاملة. لكن سكان قرة باخ تحملوا تسعة أشهر من الحصار الذي أدى إلى إفراغ محلات البقالة من المواد الغذائية، وحرمان المستشفيات من الإمدادات الطبية الحيوية. وانضمت هذه التجربة المباشرة للحرمان القسري إلى العداوات بين الجانبين وإلى تاريخ طويل من الفظائع والعنف.
وقال ديفيد بابايان، مستشار سامفيل شهرامانيان، رئيس جمهورية آرتساخ المعلنة لرويترز: "شعبنا لا يريد أن يعيش جزءاً من أذربيجان"، مضيفاً أن "99.9% يفضلون مغادرة أراضينا التاريخية. مصير شعبنا الفقير سيُدرج في التاريخ باعتباره وصمة عار للشعب الأرمني وللعالم المتحضر بأسره".
ولم يصدر أي مسؤول أذري أمراً بالطرد. لكن العديد من سكان المنطقة يشعرون بأنه ليس لديهم خيار سوى القليل.
وقال ماروت فانيان، وهو مدون محلي، لمجلة بوليتيكو: "يقول الناس الآن إن الجميع سيغادر، في ستيباناكيرت، عاصمة المنطقة، ليس هناك رأي ثانٍ، الجميع يحاول العثور على بضعة لترات من البنزين، والاستعداد في أي وقت، وفي أي ثانية، للمغادرة".
حكومة باشينيان عاجزة
وفي أرمينيا المجاورة، وقفت حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان المحاصرة عاجزة، وقدمت ملاذاً آمناً لآلاف الأرمن، وحضت باكو على ضمان سلامة سكان قرة باخ.
وقال باشينيان يوم الأحد: "إذا لم تهيئ الظروف المناسبة للأرمن في قرة باخ للعيش في منازلهم، ولم تكن هناك آليات حماية فعالة من التطهير العرقي، فإن الاحتمال يزيد أن الأرمن هناك سيعتبرون المنفى طريقة لإنقاذ حياتهم وهويتهم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قرة باخ قرة باخ
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي تُنظّم منتدى "تطوير التكنولوجيات في مجال الثقافة" ضمن فعاليات أسبوع باكو الإبداعي 2025
نظّمت منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان اليوم، منتدى "تطوير التكنولوجيات في مجال الثقافة في الدول الإسلامية"، وذلك على هامش فعاليات مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الثقافي "أسبوع باكو الإبداعي 2025".
وأدار أعمال المنتدى مدير إدارة الشؤون الثقافية في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور الحسين غزوي، بمشاركة متحدثين وخبراء من تركيا، وأوزبكستان وأذربيجان.
واستعرض أبرز الموضوعات المتعلقة بالابتكار في الصناعات الإبداعية ودور التحول الرقمي في تطوير العمل الثقافي في الدول الإسلامية، بالإضافة إلى مناقشة تجارب الدول المشاركة في توظيف التطبيقات والمنصات الرقمية لإبراز التراث وتعزيز وصول المحتوى الثقافي للجمهور.
وتطرق المشاركون إلى ما يشهده أسبوع باكو الإبداعي من عروض وفعاليات تبرز الفنون الحديثة، وتشجع الشباب على دخول مجالات الصناعات الإبداعية، إضافة إلى دعم المشاريع المشتركة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز الثقافة الرقمية وربط المؤسسات الثقافية بالتقنيات الحديثة