الخارجية الأذربيجانية تستدعي السفير الروسي لدى باكو
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، استدعاء السفير الروسي لدى باكو ميخائيل يفدوكيموف إلى مقر الوزارة.
وجاء في بيان نشرته الوزارة: "تم استدعاء سفير الاتحاد الروسي لدى أذربيجان ميخائيل يفدوكيموف إلى وزارة الخارجية. وفي اللقاء مع نائب وزير الخارجية الأذربيجاني آراز عظيموف، تم إبلاغ السفير باحتجاج الوزارة على الخطوات غير الودية من الجانب الروسي التي تضر بالعلاقات بين البلدين".
وبحسب البيان "أعرب عظيموف أيضا عن استياء باكو من استخدام تعابير مثل جماعة إجرامية عرقية في حق الأذربيجانيين، رغم أن أجهزة إنفاذ القانون الروسية لم تذكر منذ البداية جنسية الموقوفين، بل بدأ ممثلو الجانب الأذربيجاني بذلك".
وفي 28 يونيو الماضي، أعلنت إدارة التحقيق التابعة للجنة التحقيق الروسية في منطقة سفيردلوفسك عن توقيف ستة أعضاء في جماعة إجرامية في يكاترينبورغ في قضية جرائم قتل تعود لسنوات سابقة.
وأشارت رواية التحقيق، إلى أن المشتبه بهم "المنتمين لجماعة إجرامية عرقية" متورطون في سلسلة من حوادث القتل ومحاولات القتل في المدينة المذكورة خلال أعوام 2001 و2010 و2011. ولم تذكر اللجنة الروسية في بيانها جنسية الموقوفين. وقد قررت المحكمة حبس المشتبه بهم الستة حتى 19 يوليو.
وفي سياق تطورات قضية الاعتقالات في يكاترينبورغ، استدعت الخارجية الأذربيجانية القائم بأعمال السفارة الروسية في البلاد بيوتر فولكوف. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد صرحت عقب استدعاء الدبلوماسي الروسي أن الأخير قدم التوضيحات اللازمة، وأن الوضع تحت سيطرة أجهزة إنفاذ القانون. وأكدت أن المشتبه بهم هم "مواطنون روس من أصول أذربيجانية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية منطقة جرائم علاقات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي يتنبأ بانهيار الناتو
صراحة نيوز- توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تؤدي الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو، التي تم الاتفاق عليها مؤخراً، إلى انهيار الحلف ذاته.
جاء ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الذي قال إن سباق التسلح بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى سقوط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية؟
ورد لافروف ساخرًا بالقول إن الزيادة “الكارثية” في ميزانية دول الناتو ستؤدي أيضاً إلى انهيار هذه المنظمة، مشيراً إلى أن روسيا تخطط لتقليص إنفاقها العسكري مسترشدة بالعقل والمنطق، وليس بالتهديدات الوهمية كما تفعل دول الناتو.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي: «بالنسبة لتأثير هدف الانفاق الدفاعي للحلف البالغ 5% هذا على أمننا، لا أعتقد أنه سيكون ذا أهمية».
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «نعرف الأهداف التي نسعى لتحقيقها، ولا نخفيها، بل نعلنها، وهي قانونية تماما من منظور أي تفسير لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ونعرف دائما الوسائل التي سنضمن بها تحقيق هذه الأهداف».
في المقابل، اتفق قادة دول الناتو في قمة عقدت مؤخراً على رفع هدف الإنفاق الدفاعي لأعضائه إلى 5 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، في خطوة وصفت بالتاريخية والأكثر حسمًا منذ أكثر من عقد.
وجاء هذا القرار استجابة لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالما طالب أعضاء الناتو بزيادة مساهماتهم الدفاعية، وكذلك بسبب تصاعد التهديدات الأمنية، لا سيما من روسيا.
وأكد البيان الختامي للحلف التزام الدول الأعضاء بالدفاع المشترك، مع التشديد على أن الهجوم على عضو واحد هو هجوم على جميع الأعضاء، وهو المبدأ الأساسي الذي يعزز وحدة الحلف.
في السياق ذاته، وصف الأمين العام الجديد للناتو، مارك روته، القمة بأنها “تحولية”، مشيراً إلى أن نتائجها ستحدث قفزة نوعية في قدرات الحلف الدفاعية، بينما عبر ترامب عن رضاه قائلاً: “لقد فعلتها”، في إشارة إلى نجاحه في دفع الأعضاء لزيادة الإنفاق الدفاعي.
ورغم ذلك، لم يلتزم جميع الأعضاء بالهدف الجديد، حيث أعلنت إسبانيا ودول أخرى عن صعوبات في الوفاء به، مع وجود مراجعة مقررة عام 2029 لتقييم التقدم وتعديل الاستراتيجيات حسب تطورات التهديدات.
من جانبها، نفت روسيا نيتها مهاجمة أي دولة عضو في الناتو، وأكدت أن إنفاقها الدفاعي، رغم ارتفاعه إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، لا يهدف إلى تهديد الحلف، بل يسترشد بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن وتيرة محادثات السلام في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأمريكية والوضع الميداني، مع استمرار التوترات وعدم إحراز تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار.
وتعكس هذه التطورات تصاعد التوترات بين روسيا وحلف الناتو، مع سباق متصاعد على تعزيز القدرات العسكرية وسط مخاوف من تداعيات هذا التنافس على الأمن الإقليمي والدولي.