بيان حزب «العدل» بشأن موقفه من الانتخابات الرئاسية 2024
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ينطلق حزب «العدل»، من قناعة راسخة، بأن التحول الديمقراطي في الحالة المصرية، لن يكون إلا عبر مسار نضالي تراكمي، الأصل فيه هو الانخراط والمشاركة الحزبية المنظمة والمؤسسية لتعزيز العمل السياسي، بكل تحدياته وفرصه الممكنة.
وفي إطار توجهات «العدل» بتعزيز الديموقراطية الداخلية في الحزب، عقدت هيئته العليا، اجتماعا طارئا، لبناء «موقف موحد» – مدعوم برؤية أعضائه وكوادره – إزاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر ديسمبر المقبل.
وقد تواصلت المناقشات داخل الهيئة العليا، على مدار أيام، عبرت خلالها، نسبة ليست بالقليلة من أعضاء الهيئة، عن رفضها المشاركة في الانتخابات، استنادا إلى عدد من المبررات أهمها، أن السلطة لا تزال غير جادة في إجراء عملية الإصلاح السياسي، وأن الديمقراطية هى منهجية لا تقف بطبيعتها عند نزاهة الصندوق وحسب لكنها تمتد، لتشمل مجمل عناصر «البيئة السياسية»، التي تقتضي فتح المجال العام وإطلاق الحريات وإنهاء ملف المحبوسين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، ووقوف مؤسسات الدولة، التي هي ملك الشعب، على مسافة واحدة من الأحزاب السياسية.
إلا أن النسبة الغالبة من أعضاء الهيئة العليا، وإن اتفقت مع مبررات من طالبوا بمقاطعة الانتخابات، فإنها رأت ضرورة المشاركة السياسية الفعالة للحزب في هذا الاستحقاق الدستوري، بدءا من حث المواطنين على ممارسة واجبهم وحقهم في التصويت، مرورا بدعم مرشح رئاسي مدني يقترب من توجهات الحزب الليبرالية الاجتماعية، سواء على صعيد إيمانه بقيم الديمقراطية وفي قلبها الحريات العامة، أو على صعيد تبنيه برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي شامل، يتعامل بمرحلية وخطى محسوبة مع الأزمات الداخلية الراهنة، التي تتحمل السلطة وحدها المسؤولية عنها.
وإيمانا من «العدل»، بأهمية تعزيز «المؤسسية» داخل الحزب، ودعم مسار التحول الديمقراطي في البلاد، يعلن الحزب موافقته المبدئية على دعم الأستاذ فريد زهران، كمرشح في الانتخابات الرئاسية.وقد جاء قرار الحزب بدعم الأستاذ فريد زهران، في إطار عدة حيثيات، أهمها:
سعي الحزب المستمر لتعزيز بناء «تيار مدني ديمقراطي»، يضم طيف واسع من يمين الوسط ويسار الوسط، يكون في القلب منه، حزبا «العدل» و«المصري الديمقراطي الاجتماعي».إن تعزيز بناء مثل هذا التيار، يعد خطوة مهمة على طريق استكمال مسيرة التحول الديمقراطي للبلاد، التي يسعى الحزب جاهدا، إلى أن يجني المواطن المصري ثمارها، عبر تراكم الفعل السياسي، والحرص على تقوية الحياة الحزبية، وتوسيع هامش الفرص المتاحة، رغم كل التحديات القائمة.
ويدعو حزب «العدل»، جموع المصريين، إلى المشاركة السياسية الفعالة، ودعم خطواتنا في بناء حملة رئاسية واسعة، تتماهى أهدافها مع المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمصريين، وإعلاء قيمة «تشاركية المواطنين»، وممارسة حقوقهم السياسية في رسم خريطة المستقبل الذي نأمل أن يكون أفضل حالا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب العدل الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
بعد تصديق الرئيس السيسي على قوانين الانتخابات.. الأحزاب تبدأ سباق الاستعداد للترشح
السادات الديمقراطي: 19 مرشحًا فرديًا.. والتركيز على الكفاءة والتمثيل الشبابيحزب المؤتمر: مرشحون شعبيون وكوادر مؤهلة.. والمشاركة استحقاق وطنيحزب الغد: اجتماعات يومية ومشاركة جادة ضمن القائمة الوطنية
مع توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر الجديدة لمجلسي النواب والشيوخ، دخلت الأحزاب السياسية المصرية في سباق مكثف استعدادًا للاستحقاقات النيابية المرتقبة خلال الأشهر المقبلة، في مشهد يعكس سخونة الساحة الحزبية واستعدادها للتفاعل مع التحولات التشريعية والسياسية في ظل الجمهورية الجديدة.
وقال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي" ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الحزب يكثّف جهوده استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا بالحزب قررت الدفع بـ19 مرشحًا على المقاعد الفردية في محافظات: المنوفية، الإسكندرية، القاهرة، القليوبية، وسوهاج.
وأكد السادات ، أن عملية الاختيار تخضع لمعايير دقيقة، على رأسها الكفاءة، والسيرة الطيبة، والقدرة على التواصل المجتمعي، بما يعكس حرص الحزب على تقديم نواب يدعمون الأجندة الوطنية ويلبون تطلعات الشارع.
كما لفت إلى استمرار تقييم الأسماء المشاركة في نظام القوائم، بالتنسيق مع قوى سياسية وطنية، مع منح الأولوية لتمثيل الشباب والمرأة.
وأشار إلى أن الحزب يعكف على دراسة كافة طلبات الترشح المقدمة، وأن العدد الحالي للمرشحين مرشح للزيادة، مشددًا على أن الترشح للانتخابات وسيلة لبناء كوادر وطنية حقيقية تواكب تحديات المرحلة.
من جانبه، أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، أن الحزب يجري استعدادات مكثفة على كافة المستويات التنظيمية لخوض الانتخابات المقبلة، موضحًا أن الحزب يعيد تقييم خرائط الدوائر بدقة لضمان الدفع بمرشحين يمتلكون الشعبية والكفاءة.
وشدد جبر ، على أن الانتماء الوطني والإيمان بمشروع الدولة يمثلان الشرط الأساسي لاختيار المرشحين، مؤكدًا أن الحزب يسعى لتقديم قيادات مجتمعية صاحبة سجل خدمي واضح، وتحظى بثقة الشارع المصري.
وأضاف أن التعديلات الأخيرة في قوانين الانتخابات تؤسس لتوازن أكبر في توزيع الدوائر وتمثيل الفئات، ما يفتح المجال أمام مشاركة فعالة للمرأة والشباب، في إطار التمكين الذي تسعى الدولة لتحقيقه. كما أشار إلى أن "المؤتمر" سيعلن عن أسماء مرشحيه بعد استكمال التقييمات التنظيمية.
في السياق ذاته، أعلن المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، عن بدء سلسلة من الاجتماعات اليومية المكثفة مع جميع المستويات التنظيمية بالحزب، استعدادًا للمشاركة الجادة في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب.
وأوضح موسى أن الحزب يحرص على الدفع بمرشحين يتناسبون مع طبيعة الأدوار الدستورية لكل مجلس، مشددًا على أن المشاركة ستكون ضمن القائمة الوطنية الموحدة، بما يضمن تمثيلًا جادًا ومشرفًا للحزب.
وأشار إلى أن أولى اجتماعات التحضير للانتخابات ستنطلق اعتبارًا من 10 يونيو الجاري بالمقر المركزي للحزب، بمشاركة ممثلي الحزب في تنسيقية شباب الأحزاب، على أن تتوالى اللقاءات بشكل يومي، بما يعكس جدية الحزب في خوض غمار الاستحقاق البرلماني.