نائب محافظ البحيرة ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان معرض دمنهور للكتاب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
افتتحت اليوم الثلاثاء، الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فعاليات الدورة السادسة لمعرض دمنهور للكتاب، الذي تنظمه الهيئة، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة في دمنهور، وذلك بحضور عمرو بسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والسفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والكاتب يوسف القعيد، وأحمد هواش، مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور، وعدد من قيادات وزارة الثقافة ومحافظة البحيرة، ورجال الأزهر والكنيسة.
وتفقدوا الحضور أجنحة المعرض، وجناح الطفل الذي يقدم مجموعة من الورش الفنية المختلفة للأطفال بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما تفقدوا معرض الكاريكاتير الذي تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير على هامشه، وشاهدوا مجموعة من العروض الفنية التي أقيمت خلال الافتتاح منها لعرض بالية لفرقة البالية التابعة لمكتبة مصر العامة.
وأشادت نهال بلبع بالمعرضن والتنظيم والعروض المختلفة، والبرنامج الثقافي الذي أعدته هيئة الكتاب على هامش الدورة السادسة، مؤكده أن الدولة المصرية تشهد حراكاً ثقافياً غير مسبوق في ضوء تبنى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإستراتيجية بناء الإنسان المصري من كافة الجوانب ودعوته بإنتهاج المسار العلمي ونشر الثقافة والمعرفة.
وأشارت إلى أهمية تنمية الوعى وبناء الإنسان ونشر الثقافة داخل المجتمع من خلال القراءة باعتبارها أهم مصادر الإرتقاء بالعقل والوجدان.
وأوضحت أن معرض دمنهور للكتاب في دورته السادسة، يعد استكمالاً لمسيرة النجاح على مدار 5 أعوام مضت، ودليلاً على حرص المجتمع على التزود بالثقافة المستنيرة والتى تعد أحد أهم ركائز التنمية، وأنه واحد من فلسفات معارض المحافظات الإقليمية.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد بهى الدين، أن الدورة السادسة من معرض دمنهور للكتاب تعكس الإهتمام باستمرارية المعرض، والذي يأتي في ظل احتفالات قومية مهمة، من بينها العيد القومي للمحافظة، وذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، لافتا إلى أن مثل هذه المعارض تحرص على فكرة رفع الوعي بالقراءة، واتاحة الكتاب لكل الشعب المصري في كل محافظات الجمهورية باسعار مناسبة.
وأكد على أهمية القراءة وتغذية العقل بالثقافة والعلوم، لافتا إلى دور القراءة فى تشكيل وبناء الإنسان المصري وتشكيل وعيه، وتعزيز الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن المعرض يقدم برنامجًا ثقافيا وفنيا كثيفا هذا العام يشارك فيه كوكبة من الكتاب والأدباء سواء أبناء محافظة البحيرة، أو المحافظات الأخرى، وأنه يحتفي بالكاتب والمترجم الراحل السيد إمام ابن محافظة البحيرة.
يشارك في هذه الدورة ما يقرب من 30 ناشرًا ما بين قطاعات وزارة الثقافة ودور نشر خاصة، وجناح يضم الأزهر والكنيسة، وركن لدار الإفتاء، وجناح لوزارة السياحة والآثار وجهاز شئون البيئة، وسور الأزبكية.
وتشارك الهيئة المصرية العامة للكتاب، في المعرض بما يقرب من 1500 عنوان من إصداراتها المختلفة بالسلاسل كافة، إلى جانب مبادرة «الثقافة والفن للجميع»، التي تقدم كتبًا باسعار مخفضة، تبدأ من جنيه واحد وصولًا إلى عشرين جنيهًا، ويرافق المعرض برنامج ثقافي وفني، يضم العديد من الفعاليات الأدبية والفنية، التي ترسخ لقيم المواطنة والانتماء، واستراتيجيات الجمهورية الجديدة، ويحتفي بالمبدعين والمفكرين في محافظة البحيرة.
المعرض يستمر من 26 سبتمبر الجاري حتى يوم 5 أكتوبر المقبل، ويفتتح أبوابه يوميًا للجمهور من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني نائب محافظ البحيرة رئيس هيئة الكتاب معرض دمنهور للكتاب الدكتورة نهال بلبع معرض دمنهور للکتاب مصر العامة
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراتها ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، حيث طرحت جزءًا محققًا من كتاب «تاريخ الدول والملوك» للمؤرخ الكبير ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المصري الحنفي، المعروف بابن الفرات (٧٣٥ – ٨٠٧هـ / ١٣٣٤ – ١٤٠٥م)، وهو أحد أهم المصادر التاريخية التي حفظت كثيرًا من ملامح العصرين الأيوبي والمملوكي، رغم أن الكتاب لم يصلنا كاملًا في صورة واحدة متصلة. وقد تولى تحقيق هذا الجزء الدكتور علاء مصري النهر، الذي يقدم لأول مرة مادة موثقة من النسخ المتناثرة للكتاب.
يعد ابن الفرات واحدًا من أبرز مؤرخي القرن الثامن الهجري، وقد عاش في قلب القاهرة الفاطمية، وجلس للتدريس في جوامعها الشهيرة مثل جامع الأقمر وجامع قوصون، كما كان له حضور دائم في حوانيت الشهود بالقاهرة ومصر، وتتلمذ عليه عدد من كبار العلماء، أبرزهم الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد شكلت كتاباته، وفي مقدمتها «تاريخ الدول والملوك»، نبعًا اعتمد عليه مؤرخون كُثر، مستفيدين من نقوله عن كتب عدّة فُقد بعضها ولم يعد لها وجود إلا عبر ما نقله في مصنّفاته.
الجزء الصادر حديثًا يتناول بالتفصيل المرحلة الأخيرة من الدولة الأيوبية في مصر، وما شهدته من صراعات داخلية بعد وفاة السلطان الكامل، وصولًا إلى إعادة الاستقرار على يد ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي أطلق نهضة سياسية وإدارية كبرى مهدت لظهور الدولة المملوكية.
وقد حظي كتاب ابن الفرات باهتمام واسع من المستشرقين منذ القرن التاسع عشر؛ فقد كانت البداية مع الفرنسي أمابل جوردان، تلاه رينو وبلوشيه ودي سلان، ثم واصل اهتمام المدرسة الألمانية والنمساوية والإنجليزية بهذا التراث عبر جهود فلوج، كاراباسك، لسترانج، ليفي ديا فيدا، ومالكوم كاميرون ليونز، الذي حقق جزءًا مهمًا من حوادث الأيوبيين والمماليك، كما تناولت الدكتورة فوزيا بورا من جامعة ليدز الكتاب في دراسات حديثة عدّته أحد أهم المراجع لفهم الحروب الصليبية.
أما في العالم العربي، فقد بدأ الاهتمام الجاد بالكتاب حين نقل أحمد تيمور باشا نسخة مخطوطة فيينا عام ١٩٢٣، وكتب مقدمة وافية عنها، مبينًا مصادر المؤلف ومواضع السقط والاختلاف بين أجزاء المخطوطة.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا الجزء يأتي في إطار خطتها لإحياء التراث التاريخي العربي والإسلامي، وأن العمل جارٍ على استكمال نشر بقية الأجزاء فور الانتهاء من تحقيقها، بما يتيح للباحثين والمهتمين مصدرًا أصيلًا يُلقي ضوءًا جديدًا على واحدة من أهم المراحل المفصلية في تاريخ مصر.