أمريكا تجري مباحثات مع دول في المحيط الهادئ.. وتوقف بعض برامج المساعدات للجابون
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الروابط القوية بين الشعوب والتاريخ المشترك الذي تدعمه اتفاقيات الارتباط الحر بين الولايات المتحدة ودول جزر مارشال، وولايات ميكرونيزيا الموحدة، وبالاو، والمعروفة مجتمعة باسم (FAS).
جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة بجمهورية جزر مارشال جاك آدينج، ورئيسة ولايات ميكرونيزيا الموحدة ويسلي سيمينا، ورئيس بالاو سورانجيل ويبس الإبن في واشنطن العاصمة.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي - وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية - بكبار الشخصيات في رابطة أطباء بلا حدود للتقدم المحرز في المفاوضات بشأن الاتفاقيات المتعلقة بالميثاق، والتي تشير إلى حقبة جديدة في شراكاتنا وتساعد في تحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ الآمنة والحرة والمفتوحة.
وفي سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة وقف بعض برامج المساعدة الخارجية التي تعود بالنفع على حكومة الجابون، في ضوء تقييم واشنطن تدخل أفراد الجيش غير الدستوري في البلاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم/الأربعاء/ إن هذا الإجراء المؤقت يتسق مع خطوات اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس) والاتحاد الإفريقي وشركاء دوليين آخرين.
وأكد استمرار هذا الإجراء بينما تراجع الولايات المتحدة الحقائق على الأرض في الجابون، مؤكدا مواصلة الأنشطة التشغيلية للحكومة الأمريكية في الجابون، بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والقنصلية التي تدعم المواطنين الأمريكيين.
يشار إلى أن المعارضة في الجابون دعت، الجمعة الماضية، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونجو على إعادة السلطة إلى المدنيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمريكا المحيط الهادئ الجابون وزير الخارجية الامريكي بلينكن وزیر الخارجیة الأمریکی
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مباحثات نووية بالقاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
البلاد – القاهرة
ضمن مسار الملف النووي الإيراني، بدأت إيران تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، في ظل توتر متزايد مع الغرب بشأن أنشطتها النووية. وتأتي هذه التحركات غداة صدور تقرير خطير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عن تسارع في تخصيب اليورانيوم بدرجات قريبة من الاستخدام العسكري.
وقبيل انطلاق المحادثات، وجّهت طهران انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ”جمود الموقف الأمريكي” في ملف العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده “لم تلحظ أي تغييرات جوهرية في موقف واشنطن حتى الآن”، مؤكدًا أن إيران تنتظر توضيحات أمريكية حول آلية رفع العقوبات بما يمنع تكرار فشل الاتفاقات السابقة.
كما دعت إيران إلى تقديم “ضمانات ملموسة”، معتبرة أن الاتفاق النووي لن ينجح دون ترتيبات تضمن عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها، كما حدث سابقًا بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في القاهرة مع كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن جدول الزيارة لا يقتصر على الملف النووي، بل يشمل أيضًا قضايا إقليمية معقدة مثل الحرب في غزة، وأزمات ليبيا والسودان.
الاجتماعات النووية تأتي في أعقاب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف أن إيران باتت تملك 9,247.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب، وهو ما يزيد بأكثر من 45 ضعفًا عن الحد المسموح به في اتفاق 2015. كما أشار التقرير إلى أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب بشدة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما أدى إلى تصاعد مخاوف الدول الغربية.
ورغم ذلك، رفضت طهران ما ورد في التقرير، متهمة الوكالة بـ”الاستناد إلى معلومات مضللة من إسرائيل”، واصفة التقرير بأنه “مسيس وغير موثوق”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن طهران سترد بقوة إذا حاولت الدول الأوروبية استخدام تقرير الوكالة الدولية كذريعة سياسية ضد إيران. وفي مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة، طالب عراقجي بعدم السماح لبعض الأطراف – كفرنسا وبريطانيا وألمانيا – باستغلال التقرير لأغراض سياسية.
ويأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أوروبية باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران، إذا استمر برنامجها النووي في تهديد أمن القارة الأوروبية.
التحركات الإيرانية تتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، تجري بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ورغم أن واشنطن لم تعد رسميًا إلى الاتفاق بعد انسحابها في عهد ترامب، إلا أن محادثات غير رسمية لا تزال قائمة، خاصة بعد استئناف التعاون الأمني الإقليمي في أعقاب الحرب في غزة.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا مهمًا في 9 يونيو الجاري في فيينا، لمراجعة تطورات البرنامج النووي الإيراني في ضوء التقرير الأخير، وسط احتمالات متزايدة بصدور إدانة رسمية أو تفعيل آليات عقابية ضد إيران، في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية.
بين تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، وتصعيد إعلامي ضد الولايات المتحدة وأوروبا، تسعى إيران لإعادة تشكيل شروط التفاوض حول برنامجها النووي من موقع أقوى. لكن مع تجاوزات واضحة للاتفاقات السابقة، وتزايد القلق الدولي، يبقى اجتماع فيينا القادم بمثابة اختبار حاسم للمجتمع الدولي وقدرة الدبلوماسية على احتواء أزمة نووية تلوح في الأفق.