تحذير من تفش واسع للكوليرا وحمى الضنك بالسودان
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أفادت مصادر طبية سودانية بوفاة 18 شخصا وإصابة 265 بالكوليرا في ولاية القضارف، في حين حذر مسعفون من تفشي الكوليرا وحمى الضنك في أنحاء البلاد مع بدء هطول الأمطار الموسمية وتأثيرات الحرب في النظام الصحي هناك.
وذكرت رابطة الأطباء السودانية تسجيل 3 آلاف و398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم في الفترة من منتصف أبريل/نيسان الماضي وحتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح البيان أن هذا العدد لا يشكل إلا قمة جبل الجليد، وهو أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة ومن دُفنوا دون تسجيل، مشيرا إلى أن عوامل عدة أسهمت في تفشي هذه الأمراض منها تلوث المياه والجثث غير المدفونة ونقص الخدمات الطبية.
وأكدت السلطات الصحية أن أول إصابة بالكوليرا رُصدت في ولاية القضارف شرقي البلاد أواخر أغسطس/آب الماضي، وهي الأولى منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
كما قال سكان في ولاية القضارف لرويترز إن حمى الضنك والملاريا والكوليرا والإسهال تتفشى جزئيا لأسباب منها الافتقار لتصريف مياه الأمطار واكتظاظ منشآت الرعاية الصحية بسبب وصول نازحين من الخرطوم.
وتُفاقِم هذه الأمراض معاناة السودانيين في ظل المعارك المستعرة منذ أكثر من 5 أشهر، وتأثيرها في النظام الصحي الذي كان يعاني أصلا من ضغوط حتى قبل بدء القتال، إلى جانب تعرض عشرات المنشآت الصحية لهجمات أدت إلى خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة.
وفي وقت تعاني فيه جهود الإغاثة الدولية في السودان من قلة التمويل، دفعت الحرب أكثر من 4.2 ملايين إلى الفرار من منازلهم وعبر نحو 1.2 مليون إلى دول الجوار.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي، أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين في ولاية النيل الأبيض، في حين تشكل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطرا في كل أنحاء البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی ولایة
إقرأ أيضاً:
وفيات جراء الكوليرا بالسودان والإصابات تتزايد في الخرطوم
قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إن الزيادة الأخيرة في معدلات الإصابة بمرض الكوليرا بولاية الخرطوم تتراوح بين 600 و700 حالة أسبوعيا، خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، في ظل تقارير عن وفاة العشرات.
وأوضح إبراهيم تجهيز مراكز لعلاج الكوليرا بولاية الخرطوم، إلى جانب العمل على تنقية مياه الشرب، في ظل تحذيرات من تفشي المرض في عموم الولاية.
وعزا وزير الصحة انتشار الكوليرا إلى عودة أعداد كبيرة من سكان جبل الأولياء والصالحة إلى مناطقهم، بعد استعادة الجيش السيطرة عليها، دون توفير المياه الصالحة للشرب.
وكانت تقارير صحفية ذكرت وفاة 51 شخصًا نتيجة الإصابة بالكوليرا مشيرة إلى أن عدد الإصابات تجاوز ألفي حالة، في حين أفادت شبكة أطباء السودان بوفاة 9 حالات بسبب انتشار الكوليرا ووصول 521 حالة لمستشفى "النو" بأم درمان.
كما أطلقت الشبكة نداء عاجلا للسلطات الصحية لتدارك الموقف عقب انتشار وباء الكوليرا وارتفاع حالات الإصابة، داعية السلطات الصحية الاتحادية ووزارة الصحة بالخرطوم لتطهير المناطق العامة وإغلاق الأسواق ومنع بيع الطعام في الطرقات العامة ومنع نقل المياه عبر الطرق البدائية.
وناشدت شبكة أطباء السودان المنظمات الإقليمية والدولية للاستجابة العاجلة وتوفير كافة المُعينات الطبية لتقليل خطر انتشار وباء الكوليرا بالخرطوم، بعد أن تسبب في زيادة كبيرة بنسبة معدل الإصابة والوفيات خلال الأسبوع الماضي.
إعلانمن جانب آخر، أفادت غرفة طوارئ شمال دارفور بوفاة 20 امرأة بمدينة الكومة جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية للولادة الآمنة.
يُذكر أن السلطات السودانية كانت ضاعفت من إجراءاتها الاحترازية بعد الإعلان رسميا عن تفشي وباء الكوليرا في محاولة للحد من انتشاره، مشيرة إلى تأثّر 5 ولايات بشكل أكبر.
كما تحدثت عن توفير جزء من الميزانيات للولايات لتسيير العمل، ومواصلة الإمدادات عبر متابعة الاحتياجات في الولايات المعنية، مُقرّةً بصعوبة الوضع الصحي.