«عام الاستدامة» يدعو إلى العمل سوياً في مواجهة تحديات المناخ
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوجَّه فريق عام الاستدامة، الدعوة إلى كل من يعتبر الإمارات وطناً له إلى تكثيف الجهود نحو العمل المناخي، وذلك في أحدث فيديو تم إطلاقه.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن عام 2023 «عام الاستدامة»، تحت شعار «اليوم للغد» في الدولة. وخلال عام الاستدامة، دعت لمبادرة الأفراد إلى تبني ممارسات الاستدامة البيئية على المستوى الفردي والمجتمعي باتباع نهج أساسه تعزيز الاستهلاك الواعي والمسؤول، والمحافظة على البيئة، وتحفيز العمل الجماعي نحو مواجهة تغير المناخ. ودعا فريق عام الاستدامة في الفيديو إلى أهمية العمل سوياً، واتخاذ سلوكيات إيجابية ومستدامة، ومن هذه السلوكيات هي استخدام وسائل النقل المستدامة وتقليل النفايات والحفاظ على الكهرباء والمياه، وزراعة النباتات في المنزل. ونوه الفيديو أيضاً إلى قوة التأثير الجماعي الذي تحدثه أعمالنا في مواجهة التغير المناخي.
وأشارت مريم المريخي، مدير الاستراتيجية الرقمية من فريق عام الاستدامة: «نود تذكير الجميع بأهمية الأفعال الفردية وتبنّي الاستهلاك المسؤول والحفاظ على الطبيعة من خلال خطوات بسيطة وأعمالنا اليومية، مثل تقسيم وجباتنا وتحضيرها بكميات مناسبة، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء، وتجنب البلاستيك ذي الاستخدام الواحد، واستعمال الأزياء المستدامة. يمكن لهذه الاختيارات البسيطة أن تحدث أثراً فعالاً في المناخ».
وأضاف عيسى السبوسي، مدير مشروع عام الاستدامة: «بينما تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 ندعو الجميع إلى تكثيف الجهود والعمل سوياً لمواجهة تغير المناخ، وتقع على عاتقنا مسؤولية بذل كل ما في وسعنا تجاه العمل المناخي، فضلاً عن أن جهودنا الجماعية في الاستدامة اليوم ترسم ملامح مستقبلنا للأجيال القادمة».
ولتشجيع الأشخاص على خوض رحلة الاستدامة، أطلق فريق عام الاستدامة اختبار تحليل الشخصية المستدامة لمساعدة الجميع على فهم الطريقة الممكنة للمساهمة في مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
ودعا الفريق الجميع الاطلاع على أحدث المبادرات والأنشطة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لعام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة uaeyearof.ae. والتفاعل مع الفريق ومشاركته الآراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عام الاستدامة المناخ الإمارات محمد بن زايد فریق عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
يؤكد تقرير جديد للأمم المتحدة ضرورة إحداث **تغيير في المسار على نطاق عالمي** للمساعدة في تأمين كوكب صحي.
يبقى اعتماد نهج "مترابط يشمل المجتمع والدولة بأكملها" لإعادة تشكيل الاقتصاد والبيئة خيارنا الوحيد في ظل تصاعد تهديدات تغير المناخ.
هذا ما يحذر منه تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) التوقعات البيئية العالمية السابعةبعنوان "المستقبل الذي نختاره"، إذ يدعو إلى تغيير عالمي في المسار للمساعدة في تأمين كوكب صحي و"ازدهار للجميع".
أعدّه 287 عالما من 82 دولة، ويفصل التقرير الآثار المدمرة التي سيطلقها تغير المناخ ما لم تتكاتف الدول لتحويل أنظمة حيوية مثل الطاقة والغذاء.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحول عالمي في العمل المناخي"إذا اخترنا البقاء على المسار الحالي، بتشغيل اقتصاداتنا بالوقود الأحفوري، واستخراج الموارد البِكر، وتدمير الطبيعة، وتلويث البيئة، فسوف تتراكم الأضرار"، تقول المديرة التنفيذية لليونيب إنغر أندرسن.
ويحذر التقرير من أن تغير المناخ سيقتطع أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بحلول عام 2050، وسيتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، ويؤدي إلى ارتفاع حاد في الهجرة القسرية.
ما لم تتم معالجة "أزمة تغير المناخ المترابطة"، قد يصبح تدهور غابة الأمازون المطيرة وانهيار الصفائح الجليدية واقعا شبه مؤكد، فيما ستتراجع وفرة الغذاء وستُفقد مئات ملايين الهكتارات الإضافية من الأراضي الطبيعية.
Related من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائرومع ذلك، يمكن، مع مستويات مناسبة من الاستثمار، تجنب نحو تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2050، على أن يُعزى معظمها إلى انخفاض تلوث الهواء.
ومن المقدّر أيضا أن يُنتشل 200 مليون شخص من الفقر المدقع، فيما سيحصل 300 مليون شخص على مصادر مياه مُدارة بأمان.
ويضيف التقرير أنه رغم ما ينطوي عليه ذلك من تكاليف أولية كبيرة، فإن المنافع الكلية على مستوى الاقتصاد العالمي ستبدأ بالظهور في عام 2050، لتتزايد حتى تبلغ 20 تريليون دولار (نحو 17.19 تريليون يورو) سنويا بحلول عام 2070.
كيف يمكن للعالم الاستثمار في العمل المناخي؟"تبدأ هذه الرحلة الجديدة بتجاوز الناتج المحلي الإجمالي بوصفه مقياسا للرفاه الاقتصادي"، تقول أندرسن.
ويؤكد العلماء أن المؤشرات الشاملة التي ترصد أيضا صحة رأس المال البشري والطبيعي أكثر فاعلية بكثير في توجيه القرارات الاقتصادية وقرارات الأعمال.
كما دعوا إلى التحول إلى نماذج الاقتصاد الدائري التي "تقلل البصمة المادية"، وإلى إزالة سريعة للكربون من نظام الطاقة. ويتطلب ذلك الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، أكبر مساهم في غازات الدفيئة، وهو أمر لن يكون سهلا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعاقت ما يُعرف بالدول النفطية إدراج خريطة طريق لـالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لقمة "كوب 30"، ما يعني أن مسار الوصول إلى مستقبل طاقة أكثر خضرة بات الآن خارج نطاق صلاحيات الأمم المتحدة.
وحددت أيضا عوامل رئيسية للتغيير تشمل التحول نحو أنماط غذائية مستدامة، وتقليل الهدر، وتحسين الممارسات الزراعية، وتوسيع المناطق المحمية مع استعادة النظم البيئية المتدهورة.
"التغيير صعب دائما، ويزداد صعوبة عندما يكون بهذا الحجم الهائل"، تقول أندرسن. "لكن لا بد من التغيير. هناك مستقبلان أمام البشرية. فلنختر المستقبل الصحيح".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة