عاصفة تضرب اليونان.. وفيضانات عارمة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
ضربت فيضانات وسط اليونان مساء أمس الأربعاء للمرة الثانية هذا الشهر، وتحديدا في مدينة فولوس بعد عاصفة سابقة أسفرت عن مقتل 17 شخصا وتسبّبت بأضرار واسعة النطاق.
وفرضت السلطات حظر تجوّل في فولوس التي يناهز عدد سكانها 140 ألف نسمة مع وصول العاصفة "إلياس" إلى اليابسة، وتم إخلاء قرى محيطة بالمدينة.
كما تسبّبت العاصفة، وهي الثانية التي تضرب البلاد خلال ثلاثة أسابيع، في فيضانات بجزيرة يوبوا قرب أثينا.
وفي مطلع سبتمبر، تعرّض وسط اليونان لدمار بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة ''دانيال ''التي أتت على محاصيل وقتلت عشرات الآلاف من الحيوانات في منطقة تشكّل قلب الإنتاج الزراعي اليوناني.
وفي هذا الصدد، قال وزير الزراعة ليفتيريس أفغيناكيس الأربعاء إن فرق التنظيف رفعت أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكن لا يزال يتعذّر الوصول إلى رؤوس ماشية نافقة أخرى.
وتشمل المحاصيل التي دمّرتها العاصفة القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.
(سكاي نيوز)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
لقاءات FBI السرية تثير عاصفة حول إستراتيجية واشنطن في أوكرانيا
في خضم التطورات الميدانية المعقدة والخسائر الأوكرانية المتصاعدة، تتكشف تفاصيل تزيد من حالة عدم اليقين في المشهد الدبلوماسي، وهي التقارير التي تتحدث عن لقاءات سرية وغير معلنة جمعت روستم أوميروف، كبير مفاوضي السلام الأوكراني، بمسؤولين كبار من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) في مدينة ميامي. هذه اللقاءات، التي جرت بعيداً عن الأضواء الدبلوماسية المعتادة، لم تثر التساؤلات في كييف وحدها، بل سببت حالة من "القلق المتزايد" بين المسؤولين الغربيين أنفسهم، مما يشير إلى تصدع محتمل في استراتيجية واشنطن المتعددة الأوجه تجاه الصراع.إن توقيت هذه الاجتماعات بحد ذاته يثير الريبة فقد جاءت في مرحلة حاسمة من الحرب، حيث تتصاعد الضغوط الأمريكية، خاصة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، على كييف للنظر في تقديم تنازلات إقليمية لإنهاء النزاع.
وبينما يرفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل قاطع أي خطة تتضمن التخلي عن الأراضي، يبدو أن واشنطن تضاعف عدد قنوات الاتصال والوسطاء، متجاوزة القنوات الدبلوماسية التقليدية لتشمل وكالة تحقيق فدرالية غير مرتبطة عادة بالدبلوماسية رفيعة المستوى.
تساؤلات حول طبيعة التدخل الأمريكيإن انخراط الـ FBI في لقاءات مع مفاوض رئيسي لدولة حليفة هو دور غير مألوف وغير تقليدي على الإطلاق وهذا يفتح الباب أمام تساؤلات حاسمة حول دوافع واشنطن:
أولاً، مكافحة الفساد كوسيلة ضغط: يُعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي بدوره في مكافحة الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود. بالنظر إلى المخاوف المستمرة والموثقة جيداً لدى الشركاء الغربيين بشأن الفساد في أوكرانيا، فمن المحتمل أن تكون هذه اللقاءات محاولة من الـ FBI لجمع معلومات استخباراتية أو ممارسة ضغط على أوميروف وفريقه لضمان الشفافية في استخدام المساعدات الغربية، وربما لتكون ورقة ضغط في مفاوضات السلام.ثانياً، البحث عن قنوات خلفية (Back Channels): قد تعكس هذه اللقاءات جهداً أمريكياً لاستكشاف أو إنشاء قنوات اتصال "خلفية" بعيداً عن القنوات الدبلوماسية الرسمية التي قد تكون مثقلة بالسياسات والإعلانات العلنية. هذا قد يمنح واشنطن مساحة أكبر للمناورة والضغط من أجل خطة سلام معينة، بما في ذلك فكرة التنازلات الإقليمية التي تروج لها بعض الدوائر الأمريكية.
ثالثاً، تشتت الاستراتيجية: بالنسبة للمسؤولين الغربيين الآخرين، بما في ذلك الأوروبيين، فإن هذا التورط غير التقليدي يثير القلق من تشتت الاستراتيجية الأمريكية وعدم وضوحها. إذا كان هناك أكثر من مسؤول أمريكي، من خلفيات مختلفة (الخارجية، الدفاع، الـ FBI)، يتحدثون مع الجانب الأوكراني، فمن الصعب على كييف – والشركاء الأوروبيين – فهم ما هو الموقف الأمريكي الرسمي بالضبط.
هذا الغموض يمكن أن يقوض الثقة ويخلق حالة من الفوضى الدبلوماسية.
تداعيات على جهود السلام والثقة الدوليةإن الكشف عن هذه اللقاءات قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صعيد جهود السلام. من جهة، قد يُنظر إلى أوميروف، وهو شخصية محورية في مفاوضات السلام، على أنه يخضع لضغوط أو تأثير خارجي مباشر، مما يضعف موقفه التفاوضي.
ومن جهة أخرى، يزيد هذا السيناريو من الشكوك الروسية في حيادية الوساطة الأمريكية، مما يفاقم التحديات الدبلوماسية.
في النهاية، بينما قد تسعى واشنطن من خلال إشراك وكالات غير تقليدية مثل الـ FBI إلى تأمين مصالحها أو مكافحة الفساد، فإن هذا التكتيك يعرض للخطر شفافية العلاقات الدولية. يجب على واشنطن توضيح دور الـ FBI وأي وسطاء آخرين في جهود السلام، لضمان استعادة الثقة بين حلفائها الغربيين وبناء جبهة موحدة وواضحة المعالم، خاصة وأن مستقبل الدبلوماسية الأوكرانية يبدو معلقاً بشكل متزايد بين الضغوط الميدانية والتحركات الدبلوماسية غير التقليدية.