وقعت شركة "إيفا فارما" المصرية، اتفاقية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية "مدن"، من أجل إنشاء مجمع صناعي للأبحاث والتصنيع الدوائي في المملكة باستثمارات 500 مليون ريال (133 مليون دولار).

وخصصت "مدن" أرضا صناعية مساحتها 50 ألف متر مربع بمدينة سدير للصناعة والأعمال، لإنشاء المُجمع الصناعي الذي يستهدف إطلاق أكثر من 150 منتجا دوائيا بواقع 990 مليون وحدة سنويا، تُغطي مجالات الأدوية الحيوية واللقاحات ومثبطات المناعة وعلاجات الأورام التي تتطلب تقنيات حديثة.

ويضم المجمع الصناعي 5 مصانع لإنتاج الأدوية الحيوية وعلاجات الأورام، وصناعة الأقراص والكبسولات والأشكال الصيدلانية المُتطورة، إلى جانب مثبطات المناعة ومصنع إنتاج اللقاحات؛ وستكون مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان كفاءة الطاقة، وممارسات توجيه المياه، وكذلك التركيز على مبادئ الكيمياء الخضراء، إضافة إلى تعزيز سلاسل التوريد الشفافة، واعتماد إجراءات التعبئة المستدامة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.

وبحسب بيان من "إيفا فارما" فإن الشركة تعتزم وضع حجر أساس المجمع الصناعي قبل نهاية الجاري، على أن تبدأ المرحلة الأولى من التصنيع في أبريل 2025، وأن تصل إلى القدرة التشغيلية الكاملة في عام 2026 لإنتاج 990 مليون وحدة سنويا، مما يوفر 807 فرصة عمل ويساهم في دعم الاقتصاد المحلي.

وتضع السعودية صناعة الأدوية ضمن أولوياتها في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، ضمن رؤية 2030، من أجل تحقيق الأمن الدوائي في المملكة وتعزيز قوتها الصناعية.

يذكر أن "إيفا فارما"، تأسست في مصر عام 1997، وتعتبر إحدى شركات الأدوية الأسرع نموا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي تصدر منتجاتها التي تصنعها في مصر، إلى أكثر من 40 دولة حول العالم، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بحسب موقعها الإلكتروني.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيفا فارما السعودية إيفا فارما إيفا فارما أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت

بين ركام المنازل المدمرة، ومع اقتراب الساعة من السابعة صباحًا، يبدأ الحاج خليل عكيلة يومه كل صباح، برفقة طفله يزن البالغ من العمر اثني عشر عامًا، في النبش بين أكوام الحجارة بحثًا عن قطع البلاستيك، وجمعها داخل كيس أبيض اللون يحمله الحاج خليل على ظهره المنحني.

يُكنى عكيلة بـ "أبو محمد"، ويبلغ من العمر سبعين عامًا، وله خمسة أبناء. كان يعمل آذنًا في مدرسة تابعة لوكالة الغوث ضمن عقد بطالة، إلا أن عقده توقف بسبب الحرب على غزة .

تفصل مسافة طويلة "أبو محمد" عن المكان الذي يُعاد فيه تدوير البلاستيك وتحويله إلى سولار صناعي، وهو يقع بالقرب من شاطئ بحر غزة، بعيدًا عن السكان، خوفًا من التلوث.

وأخيرًا، وبعد عناء الطريق، وصل أبو محمد إلى وجهته برفقة كيسه الأبيض الممتلئ بقطع البلاستيك، فوضعه على ميزان صاحب المحطة المختصة بإعادة التدوير، ليحصل مقابلها على خمسين شيكلًا.


 

يمسك أبو محمد بيد ابنه محمد اليسرى، بينما يمسك بيده اليمنى ورقة الخمسين شيكلًا، ويقربها من فمه ليقبلها حامدًا ربه على ما رزقه، آملاً أن يتمكن من شراء كيلو طحين بالكاد يكفي لإطعام عائلته.

"هات يا أحمد حبات البلاستيك نحطها داخل الصهريج بسرعة، يلا!"... كان هذا حديثًا دار بين أحمد كلاب، صاحب المصنع، وصديقه محمود الذي يعمل معه في صناعة السولار الصناعي.

يقول كلاب عن مخاطر المهنة التي تواجههم: "في الماضي، وقبل الحرب، كان سعر لتر السولار المستورد حوالي 8 شواكل، أما اليوم فيبلغ سعره 90 شيكلًا. أما السولار الصناعي، فسعره مرتبط بحالة المعبر؛ فإذا كان مفتوحًا يكون رخيصًا ويصل إلى 20 شيكلًا للتر، وإذا كان مغلقًا، فقد يصل إلى 50 شيكلًا".

وأشار كلاب إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ إغلاق المعابر وانقطاع السولار عن قطاع غزة، ما اضطر الناس للجوء إلى السولار الصناعي. ولفت إلى أنهم لا يصنعون السولار فقط، بل يُنتج لديهم البنزين أولًا، حيث يقومون بفحصه قبل استخدامه.

في تلك المنشأة، يغيب الأمان كليًا؛ لا معدات وقاية، ولا أنظمة سلامة، ولا ملابس مناسبة. محمد كلاب، أحد العاملين، يتعامل مع حرارة عالية وغازات سامة بيدين عاريتين. يوضح: "نستخلص البنزين أولًا، ثم ننتقل لصناعة السولار". وبينما يتحدث، يختنق الجو بدخان أسود خانق يملأ الرئتين ويُبعد المارّين.

وبعد ساعة من الزمن، انبعث الدخان الأسود من أرجاء المكان، وبدأ الشاب كلاب بالسعال وفرك عينيه نتيجة الانبعاثات، حتى غطى السواد وجهه الذي كان أبيض اللون.

إلى جانب كلاب، يقف محمود حاملًا قالونًا أصفر اللون، استعدادًا لتقديمه لأصحاب المركبات. وبينما كنا نتحدث، قاطعنا أحد الأشخاص طالبًا تعبئة القالون، بعد أن تعطلت مركبته في طريقه إلى جنوب قطاع غزة، إذ نفد منه السولار، وكان برفقته أحد الركاب.

يقول السائق أحمد: "ليس لدي خيار آخر سوى تعبئة السولار الصناعي لمركبتي، على الرغم من معرفتي بأنه يضر بماتور السيارة، ولكن لا يوجد بديل في ظل إغلاق المعابر بسبب الحرب".

وأشار إلى أن سعر السولار المستورد، إن وجد، فهو مرتفع جدًا، ولا يستطيع تعبئته لمركبته، خاصة أن الركاب غير قادرين على دفع مبالغ إضافية على الأجرة المعتادة.

وفي الحديث عن أضرار صناعة السولار الصناعي، يقول د. أيمن ياغي، أخصائي الأمراض الصدرية، بعد فحص أحد مرضاه:

"العمل في هذه المهنة خطير وله تداعيات مستقبلية، كالإصابة بالسرطان والذبحات الصدرية، في ظل انعدام أدوات السلامة والرقابة الصحية".

ويبقى السؤال الأهم: متى ستنتهي هذه الظاهرة الخطيرة التي تقتل العاملين بها ببطء

المصدر : وكالة سوا - نسرين ياغي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: طلبة الهندسة يبتكرون حلولًا هندسية تحت الحرب استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128 السعودية: نواصل الجهود لإنهاء الحرب والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة فصائل المقاومة تُحذّر المواطنين من مخططات دفعهم للنزوح جنوب قطاع غزة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت
  • 2.4 مليون طالب في الإمارات بحلول 2029 بحسب “ألبن كابيتال”
  • بإرث الأجداد وطموح الشباب.. رؤية ولي العهد لصناعة مستقبل السعودية
  • وصول 1.1 مليون حاج إلى السعودية وسط ترقب تحديد يوم عرفة
  • صادرات الساعات السويسرية تقفز 18% في أبريل قبل رسوم ترامب
  • السعودية: وصول أكثر من مليون حاج من خارج المملكة
  • علاء مبارك يؤكد على قوة العلاقات المصرية السعودية.. ماذا قال؟
  • بعد وفاة الهويريني.. من هم أبرز المعتقلين الذين قضوا في السجون السعودية؟
  • جبران: العمالة المصرية تلقى تحظى بتقدير السلطات السعودية وواقعة فيديو التعنيف فردية
  • مدبولي: حريصون على جعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة الحديد