أعلنت حكومة إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالية، الخميس، تفكيك نفسها وانتهاء الجمهورية - غير المعترف بها - بحلول الأول من يناير عام 2024، وقال مسؤولون أرمن إن أكثر من نصف سكان الإقليم فروا بالفعل.

تأتي هذه الخطوة بعد تنفيذ أذربيجان لهجوم عسكري خاطف من أجل استعادة السيطرة الكاملة على الإقليم، ثم طالبت باكو القوات الأرمينية هناك بإلقاء السلاح، وتفكيك الحكومة الانفصالية.

وقع سامفيل شهرمانيان، رئيس الإقليم الانفصالي، مرسوما أعلن فيه تفكيك حكومته.

واستشهد المرسوم باتفاق الأسبوع الماضي الذي أنهى القتال، والذي بموجبه ستسمح أذربيجان بـ"حركة حرة وطوعية ودون عوائق" لسكان ناغورنو كاراباخ، ونزع سلاح القوات الأرمينية في المقابل.

قصة إقليم ناغورنو كاراباخ

ناغورنو كاراباخ إقليم يقع داخل أذربيجان خضع لسيطرة القوات العرقية الأرمينية، المدعومة من جيش أرمينيا، خلال قتال انفصالي انتهى عام 1994. خلال حرب استمرت 6 أسابيع في عام 2020، استعادت أذربيجان مناطق في الإقليم متاخمة لأراض طالبت بها القوات الأرمينية خلال الصراع السابق. فرضت أذربيجان حصارا على الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا في ديسمبر من العام الماضي، وزعمت أن حكومة يريفان تستخدم هذا الطريق لاستخراج معادن وشحن أسلحة غير مشروعة إلى القوات الانفصالية بالإقليم. بعد رفع الحصار في أعقاب الهجوم الأخير، واتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه قوات حفظ السلام الروسية، بدأت السلطات في أذربيجان وسلطات ناغورنو كاراباخ محادثات حول "إعادة دمج المنطقة الإقليم" في أذربيجان مرة أخرى. تعهدت سلطات أذربيجان باحترام حقوق الأرمن في الإقليم، واستعادة الإمدادات بعد حصار دام 10 أشهر، لكن عدد هائل من السكان المحليين يخشون التعرض للانتقام، وقرروا المغادرة إلى أرمينيا. فر أكثر من نصف سكان ناغورنو كاراباخ – وعددهم أكثر من 65 ألف شخص – إلى أرمينيا بحلول صباح الخميس، بحسب مسؤولين أرمن. بدأت الهجرة الجماعية مساء الأحد الماضي، وسرعان ما امتلأ الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا بالسيارات، ما أدى لازدحام مروري استمر لساعات.

اتهامات بالتطهير العرقي

من جانبه، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" في ناغورنو كاراباخ، مؤكدا أنه لن يبقى أي أرمن في الإقليم الانفصالي "في الأيام القادمة".

وقال باشينيان لأعضاء حكومته إن "تهجير الأرمن من ناغورنو كاراباخ متواصل. يظهر تحليلنا بأنه لن يبقى هناك أرمن في ناغورنو كاراباخ. يشكّل ذلك تطهيرا عرقيا حذّرنا المجتمع الدولي منه منذ مدة طويلة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات الأرمينية الحكومة الانفصالية أذربيجان ناغورنو كاراباخ ناغورنو كاراباخ التطهير العرقي القوات الأرمينية الحكومة الانفصالية أذربيجان ناغورنو كاراباخ أخبار العالم ناغورنو کاراباخ

إقرأ أيضاً:

الآثار تكشف كواليس إزاحة الستار عن تمثالين للملك أمنحتب الثالث

كشف الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تنفيذ أعمال ترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع تمثالين الملك أمنحتب الثالث، والتي استمرت قرابة عقدين من الزمن، تمت وفق أحدث الأساليب العلمية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال الترميم الأثري، وبما يضمن الحفاظ على أصالتهما وقيمتهما التاريخية، وإعادتهما إلى موضعهما الأصلي داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي في الأقصر.

ترميم تمثالين الملك أمنحتب الثالث

وأشار  الدكتور محمد إسماعيل، إلى أن أعمال الترميم شملت دراسات علمية دقيقة، وتوثيقًا شاملًا لحالة التمثالين، واستخدام مواد متوافقة مع طبيعة الحجر الأثري، بما يضمن استدامتهما على المدى الطويل، مع مراعاة الظروف البيئية والمناخية المحيطة بالموقع.

ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ما تم من أعمال بالخطوة الهامة ضمن خطة متكاملة لإحياء وتطوير المواقع الأثرية البر الغربي بالأقصر، وتعزيز تجربة الزائرين، مع الحفاظ الكامل على القيمة الأثرية والتاريخية للموقع، حيث تجري حالياً أعمال توثيق وترميم الصرح الأول لمعبد الرامسيوم وقرب الانتهاء من الدراسات اللازمة لتحديد حالة حفظ مقبرة الملكة نفرتاري لإمكانية إعادة فتحها للجمهور.

ووصف الدكتور ديترش راو مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة المشروع بأنه أحد أكبر وأهم المشروعات الأثرية المشتركة، موضحا أن المشروع شهد تنفيذ العديد من الأعمال المعقدة، في إطار تعاون وثيق ومثمر، معربًا عن خالص شكره للوزارة على دعمها المتواصل الذي ساهم في الوصول بالمشروع لافتتاحه اليوم ووقوف التمثالين في صورتهما الحالية.

وأشار الدكتور ديترش راو إلى أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون مشترك لفريق دولي ومحلي ضم خبراء مصريين وأجانب، مثمنًا دور مركز البحوث الأمريكي لدعمه مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة.

كما أعرب عن تمنياته باستمرار التعاون المشترك لإنجاز المزيد من المشروعات المستقبلية، مهنئا كل من شارك في هذا العمل على ما تحقق من نجاح.

طباعة شارك الأعلى للآثار الملك أمنحتب الثالث أمنحتب الثالث أثار آثار

مقالات مشابهة

  • الآثار تكشف كواليس إزاحة الستار عن تمثالين للملك أمنحتب الثالث
  • إزاحة الستار عن تمثالَين ضخمَين للملك أمنحتب الثالث بعد ترميمهما
  • باسيل: المشهد الذي رأيناه الاسبوع الماضي هو نوع من احتلال جديد للبنان
  • مالية الإقليم:سنودع 120 مليار دينار في الخزينة الاتحادية “إذا” قررت صرف رواتب موظفي الإقليم
  • ضحايا الكواليس.. نجوم أطاحت بهم الغيرة قبل أن يُسدل عنهم الستار
  • تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن
  • شطب واتهامات متبادلة.. القصة الكاملة لأزمة مصطفي كامل وعاطف إمام
  • لجان المقاومة بفلسطين: قرار إقامة 19 مستوطنة جديدة بالضفة خطوة في سباق جريمة التطهير العرقي
  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز