اشتباكات واسعة بالخرطوم.. وعشرات القتلى والجرحى في أم درمان
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
تواصلت الاشتباكات العنيفة، صباح الخميس، التي اندلعت منذ الليلة الماضية في مناطق واسعة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأفاد شهود عيان وعاملون في الحقل الصحي لموقع "سكاي نيوز عربية" بسقوط 13 قتيلا و34 جريحا على الأقل في قصف جوي ومدفعي في منطقة أمبدة بمدينة أم درمان غربي الخرطوم.
ومنذ الثلاثاء تكثف قوات الدعم السريع من هجومها على أجزاء في القيادة العامة لا تزال في يد الجيش.
وجرت اشتباكات قوية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في محيط القيادة ومناطق متفرقة أخرى شرقي الخرطوم، فيما تعرض مقر القيادة العامة للجيش لقصف مدفعي عنيف مما أدى إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
وفي أم درمان استمر القصف المدفعي والجوي في المناطق المحيطة بقاعدة كرري العسكرية بشمال المدينة إضافة إلى سلاح المهندسين في الجزء الجنوبي من المدينة ومعظم الأحياء الغربية في منطقة أم بدة.
ووصفت صفاء حسن، وهي من سكان مناطق غرب أم درمان الوضع هناك بـ"المأسوي"؛ وقالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن القصف الجوي والمدفعي حول حياة السكان في عدد من أحياء أمبدة بغرب أم درمان إلى جحيم في ظل شح كبير في السلع الغذائية ومياه الشرب وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي.
وأوضحت: "أدى القصف إلى مقتل أسرة بكاملها إضافة إلى عدد من النساء والأطفال".
وتضيف: "الحمير باتت الوسيلة الوحيدة المتاحة لنقل الجرحى الذين يموت الكثير منهم قبل الوصول الى المستشفى بسبب فقدان الأكسجين أو الدم".
ومنذ أكثر من 5 أشهر يستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى مخلفة نحو 7 آلاف قتيل وآلاف الجرحى.
وفي حين اضطر أكثر من 3 ملايين من سكان الخرطوم للفرار إلى مدن ومناطق أخرى ودول مجاورة، يواجه العالقون في مناطق القتال أوضاعا إنسانية مأساوية.
وتتفاقم الأوضاع أكثر بسبب شح الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين، حيث وصل النظام الصحي في البلاد إلى مرحلة الانهيار شبه الكامل بعد خروج أكثر من 80 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة والنقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية المنقذة للحياة؛ وسط مخاوف من انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا وحمى الضنك التي أعلنت مصادر طبية تشخيص عشرات الحالات منها.
وللشهر السادس على التوالي تعيش أكثر من 80 بالمئة من أحياء مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري بلا ماء ولا كهرباء في ظل انقطاع كامل لشبكة الإمداد في بعض الأحياء منذ بدء القتال.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أم درمان أکثر من
إقرأ أيضاً:
عاجل| مجزرة إسرائيلية في دمشق: عشرات الشهداء والجرحى بهجوم مباغت
أسفر القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق، القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، عن استشهاد 13 شخصًا بينهم أطفال ونساء، وفق ما أكده مصدر طبي سوري للجزيرة، فيما أُصيب آخرون جراء الهجوم الذي طال الأحياء السكنية في البلدة.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن جثامين 6 شهداء، بينهم خمسة من عائلة واحدة، وصلت إلى مستشفى المواساة بدمشق، بينما نُقل 11 مصابًا آخرين إلى المستشفى ذاته، إضافة إلى 3 مصابين إلى مستشفى قطنا في ريف دمشق، بحسب مدير صحة ريف دمشق.
وتحدثت تقارير محلية عن محاولة قوة إسرائيلية خاصة اعتقال أحد سكان البلدة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع الأهالي استمرت نحو ساعتين. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قوة من جنود الاحتلال حوصرت أثناء توغلها داخل البلدة، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش استخدم المدفعية والطائرات المسيّرة لتخليص جنوده المحاصرين.
وبينما أعلن جيش الاحتلال إصابة 6 جنود بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، أشارت مواقع إخبارية إسرائيلية إلى أن عدد المصابين بلغ 13 جنديًا، بينهم ثلاث إصابات خطيرة. ونقل موقع "والا" أن الجنود اضطروا لترك آلية عسكرية معطوبة داخل البلدة قبل أن يقصفها سلاح الجو الإسرائيلي.
وأضاف الموقع أن قيادة الجبهة الشمالية وجّهت انتقادات حادة إلى القوة التي نفذت العملية، بسبب "سوء الاستعداد" ووقوعها في كمين مفاجئ. وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الاستعدادات لاقتحام بيت جن استغرقت أسابيع، وأن الطيران الحربي تعذّر تدخله بسبب قرب الجنود من المسلحين.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين أنهم كانوا يستعدون للعملية منذ شهر، بزعم وجود "بنية تحتية إرهابية واسعة" في البلدة. وأوضح جيش الاحتلال أن قوات من لواء الاحتياط التابع للفرقة 210 خرجت إلى بيت جن لاعتقال مطلوبين من "الجماعة الإسلامية"، وفق روايته.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية استهدفت اعتقال شقيقين تتهمهما تل أبيب بزرع عبوات ناسفة وإطلاق صاروخ. وأضافت أنه بعد اعتقالهما وأثناء انسحاب القوات تعرضت مركبة عسكرية لإطلاق نار من مسافة نحو 200 متر. وزعم الجيش أنه تم اعتقال "جميع المطلوبين" والقضاء على عدد من المسلحين، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال ثلاثة سوريين قبل انسحاب القوة وتمركزها لاحقًا على تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية أن العملية كانت استثنائية من حيث حجم الخسائر في صفوف الجنود، مؤكدة انتهاء العملية العسكرية. وتواصل إسرائيل شن ضربات جوية وصاروخية على مواقع في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، مستهدفة مواقع حيوية ومخازن أسلحة وبلدات سكنية بشكل متكرر.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن