خطاب حمدوك أخطر وأخبث مما تتصورون
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
(1) على عكس مما ذهب إليه الغالبية في تأويل وتنفيد خطاب حمدوك وبعض الوزراء واعضاء في السيادي للأمين العام للأمم المتحدة حول مشاركة البرهان ، فإن الأمر في رأى أخطر من ذلك بكثير ، ولا يمكن القول أن د.حمدوك وآخرين يجهلون قواعد ومعايير المشاركة في المنابر الاممية أو أنهم أستيقظوا بعد عامين لإكتشاف ان البرهان إنقلابي ، وانما الجديد أحد أمرين:
أما ان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى (ومن ورائهم) ماضون في تأسيس منصة سياسية لمنافسة ومناهضة الوضع السياسي الراهن وذلك من خلال صناعة بديل وإحياء فكرة الحكومة الشرعية ، وهذا راجح من قناعات قوى الحرية والتغيير قحت التى برزت بعد تسريباتهم عن نية البرهان تشكيل حكومة مستقلة واجراء تعديلات وزارية ، وتذكرون حجم ووتيرة الإنزعاج المفتعل لإمكانية قيام حميدتي تشكيل حكومة وتحذيرهم من ذلك ، وعليه هذا الخطاب جاء على ذات الوتيرة للتذكير بخيال مآته وعلى ذات نسق التفكير في المنطقة ونموذج ليبيا واليمن.
أما الإفتراض الثاني ، فهو قناعة وصلت إلى قحت (ومن ورائهم) ، بأن خيار الوصول للحكم من خلال البندقية قد سقط ومن الضرورى بناء غطاء سياسي ومسار جديد بعيدا عن مليشيا الدعم السريع ، مع أن الخطاب في طياته جاء دعما للقوات المتمردة ، وجعل منها طرفا في المعادلة السياسية..
وربما أكثر من ذلك ، أن الهدف لتحقيق الافتراضين..
(2)
افرزت السنوات الأخيرة في بلادنا ثلاث ظواهر محزنة:
اولها:سقوط كل معايير الاخلاقية والوطنية ، والبحث عن المظان السياسية بكل السبل ، وخير شاهد اسناد قحت لتمرد الدعم السريع رغم كل الفظائع والجرائم ووقوفهم في صفه ، بحثا عن عرش مفقود..
وثانيها: حجم التدخل الاجنبي مع عمالة وخيانة وطنية مشهودة وبلا حياء ، والاجندة الأجنبية وتجارة الحروب اصبحت سلعة رائجة ، لا يمكن أن ترضى بالهزيمة والقماح ، فهم في حالة لهث دائم ، كلما عظمت خسائرهم زاد حنقهم
وثالثهما : لهث مجنون وتعلق مفتون بالسلطة دون مؤهلات ودون شرعية ودون كفاءة وخبرة ، لقد كانت السنوات الماضية وبالا على كل القيم السودانية في أمر الحكم والشأن العام والقضاء والاعلام وافرزت اكثر مخزونات القاع قبحا ، ولذلك فإن كل شيء متوقع..
(3)
ولهذا ومن هذه الزاوية ، فإن خطاب حمدوك هو أمتداد لخط مرسوم ، وهو أخطر من مجرد خطرفات بائسة ، مع معرفتنا بإن حمدوك ومن معه مجرد بيدق في مسرح كبير
، فيجب النظر والحذر من المنزلق الذي تقودنا إليه مغامرات هذه الفئة ، وقد فقدت كل رشدها ، وكل قوامها السياسي الواعي و سندها الشعبي ، والمعالجة الحاسمة ضرورية في مواجهة مخطط لئيم وخطير لتفتيت بلادنا دون ان يطرف له جفن ، ومن الضروري اننا بحاجة اكثر من إشارة وتلميح لقوى إقليمية ومنظمات ودول تدعم هذا التوجه ، لابد من حديث صريح وقول جهير ومواقف مشهودة فلم يعد في كأس الصبر ما يرشف لبل الريق.. اللهم قد بلغت فأشهد..
*متداول
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الشرطة: القبض على اثنين من أخطر المطلوبين في مخيم عسكر بنابلس
قبضت الشرطة الفلسطينية، فجر اليوم الأحد 18 مايو 2025، على اثنين من أخطر المطلوبين للقضاء، في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس ، بعد ورود معلومات دقيقة ومؤكدة عن تواجدهما في منزل بمنطقة المساكن شرق مدينة نابلس.
وقالت، إنه تم تنفيذ عملية مداهمة للمنزل بعد التأكد من وجود المطلوبين داخله، وخلال المداهمة، حاولا الفرار، إلا أن قوة الشرطة تمكنت من القبض عليهما.
وأوضحت، أن الشخصين متهمان بارتكاب عدة جرائم، منها: الشروع بالقتل، والإيذاء البليغ، والتهديد باستخدام سلاحٍ ناري.
وأكدت الشرطة، التحفظ على المقبوض عليهما لإحالتهما لجهة الاختصاص لمتابعة المقتضى القانوني اللازم بحقهما أصولاً.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتقل أسيرة محررة من الجلمة شمال جنين شاهد: قرابة الـ100 شهيد – مجازر إسرائيلية جديدة في جنوب وشمال قطاع غزة اليوم أبرز بنود البيان الختامي للقمة العربية حول القضية الفلسطينية وغزة الأكثر قراءة ترامب - نتنياهو .. خلاف حقيقي أم تكرار الخديعة؟ بين الطفل حسن عيّاد وأحمد دحبور الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه محدث: نتنياهو يُعلن استعادة رفات جندي إسرائيلي قُتل قبل 43 عاما عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025