إيران تنهي دراسات إنشاء مصفاة نفط جديدة في سوريا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أعلنت إيران الانتهاء من الدراسات الأساسية لمشروع إنشاء مصفاة نفط جديدة في سوريا بسعة 140 ألف برميل.
وقال مساعد وزير النفط الإيراني، جليل سالاري، في مقابلة مع وكالة “فارس” الإيرانية، الأربعاء، إن دراسات مشروع مصفاة النفط جديدة انتهت بعد توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين سوريا وإيران وفنزويلا سابقاً.
وأضاف سالاري أن الدراسات خلصت إلى أن سوريا والدول المجاورة لها بحاجة للمنتجات النفطية، ونتيجة لذلك تم تحديد مصفاة بسعة 140 ألف برميل إلى جانب المصفاتين السوريتين الموجودتين (حمص وبانياس)، وتمّ إدراجها على جدول الأعمال كي تدخل مرحلة التمويل والإنشاء.
كذلك، أشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح مصفاة حمص البالغة سعتها 110 آلاف برميل على يد مهندسين إيرانيين خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى سوريا في أيار/مايو الفائت، وبعد ذلك تم إرسال فريق من شركة النفط الوطنية الإيرانية لإجراء المحادثات والدراسات اللازمة للعمل، وبعد شهر تقريباً من زيارة الرئيس الإيراني تم توقيع مذكرة تفاهم بين إيران وسوريا بشأن إصلاح هذه المصفاة.
وأكد سالاري أن إيران بعد إصلاح مصفاة “حمص” ستتمكن من تصدير 100 ألف برميل يومياً من نفطها إلى سوريا بعد إجراء تلك الإصلاحات.
وستكون مرحلة توقيع العقد والتشغيل بعد فترة قريبة عند الانتهاء من الدراسات، بعد تعيين المدير المشرف على الإصلاحات الأساسية للمصفاة، وفق المسؤول الإيراني.
وفي 8 يوليو الفائت، قال السفیر الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، إن بلاده مستعدة للتعاون في مجالي النفط والطاقة مع سوریا. وجاءت تصريحاته على هامش تفقده معرض سوريا الدولي الرابع للبترول والغاز والطاقة، المقام في العاصمة دمشق.
ووقعت سوريا وإيران 8 اتفاقيات تعاون ومذكرة للتعاون الاستراتيجي الطويل الأمد، خلال محادثات الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق.
وحينها، لفت وزير الطرق الإيراني مهرداد بذرباش، إلى الاستثمار في الحقول النفطية والمصافي كفرصة للاستثمار في صناعة النفط. وفي هذا الصدد أشار إلى اتفاقية إنشاء شركة المدن الصناعية والتي تعد فرصة كبيرة للمنتجين، وفق تعبيره.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
يتوجه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روما الجمعة، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مايكل أنطون سينضم إلى ويتكوف. وأضاف "من المتوقع أن تكون المناقشات مباشرة وغير مباشرة، مثلما حدث في الجولات السابقة".
وعقدت الولايات المتحدة وإيران أربع جولات في إطار المحادثات الرّامية لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني. ويقود هذه الاجتماعات، وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف.
وقبل أيام، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في تصريحات له، إنّ: "طهران تتفاوض مع الولايات المتحدة، غير أنّها لا تخشى تهديداتها أبدا".
وأضاف بزشكيان: "إنّهم يظنون أنّنا سنتنازل عن حقوقنا من خلال التهديد، لكنّنا لن نفعل ذلك. لن نتردد في تحقيق الإنجازات العلمية والعسكرية والنووية بأيّ شكل من الأشكال".
وكان الرئيس الإيراني، أيضا، قد ردّ على التصريحات الأخيرة، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص أنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي. موضحا: "يقول ترامب إننا "خطرون"! هل نحن من أباد 60 ألف امرأة وطفل خلال عام واحد، أم أنتم؟ هل نحن من قطع الماء والخبز عن المظلومين؟".
وأضاف الرئيس الإيراني، عبر تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني: "هل نحن من يُشعل الحروب، أم أنتم الذين جئتم لبيع القنابل والصواريخ لدول المنطقة؟"، مضيفا: "لقد بذلتم 47 عاما من الجهود لإركاع النظام الإيراني وأمتنا ولم تنجحوا".
وفيما أكّد أنّ "بلاده لن ترضخ لأي متنمر" تابع الرئيس الإيراني بالقول: "يقول ترامب إن أمريكا هي التي أخرجت "داعش" من المنطقة. هل أنتم من أخرجها، أم إيران والشهيد قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني الراحل)؟".
وأردف: "أتخيفوننا؟ نحن من سيعمر هذا الوطن، وسنبنيه بكل قوّتنا.. تصريحات ترمب تعكس جهله وعدم معرفته بالشعب الإيراني"، مضيفا في الوقت نفسه: "ترامب يظن أنه بمجرد أن يأتي ويطلق بعض الشعارات سنخاف؟! بالنسبة لنا، الشهادة أحلى من الموت على السرير".
واستطرد بزشكيان بالقول: "ذلك الشخص الذي جاء إلى المنطقة مهددا بالصواريخ والقنابل، سيحلم فقط برؤية إيران تستسلم. نحن باقون وسنبقى، لدينا جذور تمتد لآلاف السنين، ولا أحد يستطيع اقتلاعها".
ووجّه الرئيس الإيراني، جُملة انتقادات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقول: "من يصدق كلام ترامب؟ يتحدث عن السلام بينما يطور أسلحة مدمرة". فيما كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد شدّد أمس على أنّ بلاده "لن تتخلى عن حقّها في التخصيب".
من جهته، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أنّ: "حق التخصيب هو الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه، وأنّ أيّ توقف في عملية التخصيب غير مقبول".