الصحة العالمية تتدخل.. الكوليرا تتفشى في السودان
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
دقت الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، الجمعة، ناقوس الخطر بشأن انتشار الكوليرا في السودان، الذي مزقه الحرب، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية، نشر فرق بالمناطق المتضررة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تم الإعلان عن تفشي المرض في ولاية القضارف بشرق البلاد، وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كانت الكوليرا قد انتشرت أيضا إلى الخرطوم وجنوب كردفان.
وفي القضارف، تم الإبلاغ عن أكثر من 260 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا ووفاة 16 شخصا، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال المكتب إنه قدم الإمدادات الحيوية، بما في ذلك المضادات الحيوية والسوائل الوريدية ومحلول معالجة الجفاف، لست ولايات في السودان بينها القضارف والخرطوم وجنوب كردفان قبل إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي المرض.
جاء ذلك، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية نشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تعمل على دعم وزارة الصحة السودانية لنقل عينات من الحالات المشتبه بها إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان المعتمد من المنظمة.
اقرأ أيضاً
السودان.. جثث متحللة بالشوارع جراء معارك الخرطوم وتحذيرات من تفشي الكوليرا
وقالت إنه تم التأكد من 80 حالة إصابة، بينما توفي 10 أشخاص بسبب الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مسؤول الإغاثة في المنظمة العالمية مارتن غريفيثث، قد حذر في 20 سبتمبر/أيلول، الزعماء المجتمعين في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن النظام الصحي في السودان يعاني من خلل وظيفي بسبب الصراع.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بوقوع ما لا يقل عن 56 هجوما على مواقع الرعاية الصحية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 38 آخرين حتى الآن في الشهر السادس من الاشتباكات بين فصيلين عسكريين.
ومن بين مزاعم بوقوع إبادة جماعية، عانت منطقة دارفور الغربية والفقيرة بشدة من سقوط ضحايا وتدمير قرى.
وكان القتال عنيفا أيضا في بعض الأحيان في الخرطوم وما حولها. ووردت أنباء عن اشتباكات في أنحاء أخرى من البلاد.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 5.4 ملايين شخص فروا من منازلهم بسبب أعمال العنف منذ بدء القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي.
ولفت غريفيثث إلى أن نحو مليون نازح لجأوا إلى الدول المجاورة، وقُتل حوالي 5 آلاف شخص وأصيب 12 ألف آخرون.
اقرأ أيضاً
الصحة السودانية: 8 وفيات و158 إصابة بالكوليرا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الكوليرا السودان الصحة العالمية الأمم المتحدة أوتشا الشؤون الإنسانیة الصحة العالمیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
الخرطوم- قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس29 مايو 2025، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء.
وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها.
ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم.
وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب.
- على حافة كارثة -
منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان.
وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 حالة إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون سن الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دول أي إمكانية للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.