بعثة الأمم المتحدة تصل قره باغ نهاية الأسبوع
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تصل بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم ناغورني قره باغ نهاية هذا الأسبوع بعد تلقيها دعوة من أذربيجان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو 3 عقود.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن فريق البعثة سيسعى أثناء وجوده هناك إلى تقييم الوضع على الأرض، وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الباقين والمغادرين، بالإضافة إلى حث الجميع على احترام القانون الدولي.
وقالت وزارة خارجية أذربيجان في بيان إنها ستسمح للبعثة بأن تطلع على الأنشطة الإنسانية الحالية التي تنفذها السلطات الأذربيجانية في الإقليم.
ودعت الولايات المتحدة باكو للسماح بدخول مراقبين دوليين إلى قره باغ وسط اتهام أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي في الإقليم، وهو ما تنفيه باكو بشدة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الجمعة إرسالها بعثة لتقييم الحاجات الإنسانية في الإقليم مع استمرار نزوح أرمن قره باغ إلى أرمينيا.
يأتي ذلك بعد إعلان الانفصاليين الأرمن في الإقليم أول أمس الخميس حلّ ما يسمونها "جمهورية آرتساخ" المعلنة من جانب واحد، على الرغم من دعوات أذربيجان إياهم إلى البقاء.
لاجئون وانتشار الشرطة
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 100 ألف من أرمن الإقليم المتنازع عليه عبروا إلى أرمينيا.
في حين أفادت السلطات الأرمينية بأن عدد النازحين من الإقليم إلى أرمينيا ارتفع إلى نحو 90 ألفا.
على صعيد متصل، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية في ستيباناكيرت عاصمة إقليم ناغورني قره باغ قولها إن الشرطة الأذربيجانية بدأت الانتشار بالمدينة لسد الفراغ الناجم عن غياب سلطات قره باغ التي أعلنت حل نفسها.
أما وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان فقال أمس إن الباب مفتوح أمام عناصر ما كان يعرف بـ"جيش قره باغ" -الذي يضم انفصاليين أرمنيين بالإقليم- للانضمام إلى الجيش الأرميني.
تصريحات روسية
من جهته، قال الكرملين أمس إن مسألة إبرام معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال مهمة.
وأضاف الكرملين أن موسكو ستناقش مع باكو مستقبل قوات حفظ السلام الروسية الموجودة على أراضي أذربيجان.
وتنشر موسكو قواتها على الأرض للفصل بين الطرفين بموجب الإعلان الثلاثي لقادة موسكو وباكو ويريفان، الذي أنهى حرب عام 2020.
وتسيّر قوات حفظ السلام الروسية دوريات منتظمة في ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط قره باغ بالأراضي الأرمينية.
ورعت روسيا المسار التفاوضي بين أذربيجان وأرمينيا في حرب عام 2020 من أجل التوصل لاتفاق سلام دائم يقوم على الاعتراف المتبادل بوحدة أراضي كل طرف وسيادته.
وكانت أذربيجان أعلنت استعادة السيطرة على قره باغ بعد عملية عسكرية خاطفة نفذتها قواتها يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري واستمرت نحو 24 ساعة، ووافق الانفصاليون الأرمن على إلقاء السلاح وسحب قواتهم من هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الإقلیم قره باغ
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء الحرب
الخرطوم- قالت الأمم المتحدة الثلاثاء 3 يونيو 2025، إن نحو أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء النزاع في نيسان/ابريل 2023، واصفة العدد بأنه "كارثي".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه في حال استمرار الحرب، فإن تدفق اللاجئين سيهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي.
يشهد السودان، ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، منذ نيسان/أبريل 2023 حربا مدمرة اندلعت على خلفية صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب العام 2021، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
أسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة فيما تعاني بعض المناطق مجاعة، وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوجين بيون في مؤتمر صحافي "فر أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب التي دخلت عامها الثالث".
وأضافت "إنها محطة كارثية في أزمة النزوح الأخطر في العالم".
وأكدت أنه "إذا استمر النزاع، فسيستمر آلاف الأشخاص في الفرار، ما يُعرّض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".
وأظهرت أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 4,003,385 شخصا فروا من السودان كلاجئين وطالبي لجوء وعائدين إلى بلدانهم حتى الاثنين.
من بين هؤلاء، فرّ 1,5 مليون شخص إلى مصر، وأكثر من 1,1 مليون إلى جنوب السودان بينهم حوالى 800 ألف عائد كانوا لاجئين في السودان، وأكثر من 850 ألفا إلى تشاد.
- ضغط على تشاد المجاورة -
وتحدثت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن حالة طوارئ إنسانية متفاقمة في شرق تشاد، حيث ازداد عدد اللاجئين السودانيين أكثر من ثلاث مرات منذ اندلاع الحرب.
كانت البلاد تستضيف أكثر من 400 ألف لاجئ سوداني قبل بدء النزاع، وتجاوز العدد حاليا 1,2 مليون.
وأكد منسق المفوضية الرئيسي للوضع في تشاد دوسو باتريس أهوانسو متحدثا من أمجراس في شرق البلاد أن هذا الواقع يرتب "ضغطا غير محتمل على قدرة تشاد على الاستجابة".
وأورد أن تدفق اللاجئين عبر الحدود مستمر منذ أواخر نيسان/أبريل عقب هجمات عنيفة في منطقة شمال دارفور في السودان، بينها هجمات على مخيمات نازحين.
وأضاف أنه في شهر واحد فقط، وصل 68,556 لاجئا إلى محافظتي وادي فيرا وإنيدي في شرق تشاد، بمعدل 1,400 شخص يعبرون الحدود يوميا في الأيام الأخيرة.
وقال أهوانسو "هؤلاء المدنيون يفرون مذعورين، وكثر منهم تحت القصف، ويجتازون نقاط تفتيش مسلحة ويتعرضون لعمليات ابتزاز وقيود صارمة تفرضها الجماعات المسلحة".
وأضاف أن الاستجابة الطارئة يعوقها "نقص خطير في التمويل"، فيما يعيش أشخاص في ملاجئ في ظروف "مروعة"، ويتعرض عشرات الآلاف لظروف جوية قاسية وانعدام الأمن ونقص المياه.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن هناك "حاجة ملحة" لأن يعترف مجتمع الدولي "بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها السودان ويعمل على القضاء عليها".
وقال أهوانسو "من دون زيادة كبيرة في التمويل، لا يمكن تقديم المساعدات المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين".
وأدت الحرب فعليا إلى تقسيم السودان إلى قسمين، حيث يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم منطقة دارفور وأجزاء من الجنوب.