الإبادة الجماعية تستهدف فسيفساء العراق والمجهول يُغيّب 200 شخص منهم
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - نينوى
تهجيرٌ وقتلٌ وترويعٌ وأسر لمكونات العراق على يد تنظيم "داعش" الذي عصف بالاقليات في مدن سهل نينوى إبان فترة احتلاله تلك المناطق عام 2014، فيما بقي مصير العديد من ابناء المكون الشبكي مجهولا، بحسب ممثل عنهم.
و"الشبك" يتبعون الدين الإسلامي، وينتشرون في مدينة الموصل والقرى المحيطة بها وفي 72 قرية في سهل نينوى، وهاجر الكثير من الشبك إلى محافظات وسط وجنوب البلاد بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطقهم، وما زالوا يوجدون هناك حتى الآن.
ابادة جماعية
ويؤكد النائب السابق الممثل عن كوتا الشبك قصي عباس، اليوم السبت (30 ايلول 2023)، ان المكونات في العراق تعرضت لإبادة جماعية على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويقول عباس في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أكثر من 200 شخص من أبناء الشبك تم خطفهم من قبل عناصر التنظيم ولايزال مصيرهم مجهولا".
ويشير الى أن "مناطق الأقليات في نينوى تعرضت للإبادة وحرقت معابدهم ومراقدهم ، حيث خلف التنظيم الإرهابي أثارا كارثية"، مبينا أن "الأقليات لم تنصف من قبل الحكومة ولم يتم تعويضهم على ما لحقهم من أضرار".
"فسيفساء" العراق
من جانبه حث "معهد الشرق الأوسط" الأمريكي، على معالجة آثار تاريخ العراق المضطرب في العلاقة مع الأقليات العرقية والدينية وهي من الشرائح الأكثر تهميشاً وضعفاً في المجتمع، على حد تعبيره.
وبحسب، تقرير للمعهد الأمريكي،إنه "لطالما كان تاريخ العراق مضطرباً مع أقلياته العرقية والدينية، حيث كان تاريخاً حافلاً بالقمع والعنف، وهو ما كان قائما في ظل النظام البعثي وصولاً إلى الغزو الأمريكي عام 2003 والذي أغرق البلاد في حالة من الفوضى والصراع، ووصل إلى أكثر مستوياته تدهوراً مع صعود تنظيم داعش الإرهابي الذي قام بشكل خاص باستهداف الأقليات التي تعيش في نينوى، المحافظة متعددة الأعراق والأديان والتي تضم المجتمعات الآشورية والكلدانية والكاكائية والشبك والسريانية والتركمان والأيزيدية".
وذكر التقرير، أن "هذه المجموعات تمثل جزءا من (فسيفساء) العراق الغنية بالتنوع الثقافي، وأن داعش حاول عمداً محو الهوية الثقافية لهذه الأقليات".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.
وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.
من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.
في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.
علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.
من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.
وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.
يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts