شكوى ضد صحفي فرنسي ربط انتشار بق الفراش بنظافة اللاجئين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلن عدد من النواب في فرنسا رفع شكوى ضد صحفي ربط بين انتشار "بق الفراش" في الأماكن العامة، والنظافة الشخصية للاجئين غير النظاميين بفرنسا، ووصفوا تلك التعليقات بـ “العنصرية".
ووفق وسائل إعلام محلية، قرّر عدد من النواب رفع شكوى ضد الصحفي باسكال برود، لدى الهيئة التنظيمية للاتصالات السمعية والبصرية والرقمية، وذلك على خلفية "سؤاله العنصري" حول العلاقة المحتملة بين عودة ظهور بق الفراش بالهجرة غير النظامية.
Des députés Renaissance et LFI ont annoncé saisir l'Arcom, le régulateur des médias, après une question jugée raciste du journaliste Pascal Praud demandant sur CNews si la recrudescence des punaises de lit pouvait être liée à l'immigration #AFP pic.twitter.com/nYsUgxt3Xy
— Agence France-Presse (@afpfr) September 29, 2023
وخلال برنامج على قناة "سي نيوز" المحلية، أمس الجمعة، ربط برود بين انتشار بق الفراش، وتزايد عدد المهاجرين غير النظاميين في فرنسا، مسوغا ذلك "بقلة نظافتهم الشخصية مقارنة بالمقيمين؛ بسبب التشرد وصعوبة الوصول للمرافق الصحية".
???????????? FLASH | Pascal Praud, l'animateur de #CNEWS, a tenté de faire un raccourci entre les punaises de lit et l'immigration en se questionnant sur l'hygiène supposée insuffisante des migrants.
pic.twitter.com/Nu3pRTNeFf
— Cerfia (@CerfiaFR) September 29, 2023
وقال برود في بداية الحلقة، "هل نعرف لماذا يوجد المزيد من البق اليوم؟ هل لها علاقة بالنظافة؟ سوف أطرح جميع الأسئلة. هناك كثير من الهجرة في الوقت الحالي. هل الأشخاص الذين لا يتمتعون بالظروف الصحية نفسها التي يتمتع بها الموجودون على الأراضي الفرنسية هم الذين يجلبونهم؟ هل لأنهم في الشارع؟ هل لأنهم ربما ليس لديهم إمكانية الوصول إلى جميع الخدمات مثل الآخرين؟ هل هذا مرتبط بذلك"؟
وردّ ضيف البرنامج نيكولا رو دي بيزيو، المؤسس والمدير لمنصة متخصصة في إدارة الآفات على سؤال برود بشكل قاطع قائلا، "قطعا لا"، قبل أن يحذّر برود من جدل ناشئ على شبكات التواصل الاجتماعي.
موجة غضب على منصات التواصلواجتاحت موجة غضب منصات التواصل، على خلفية تصريحات الصحفي برود، حيث استنكرت البرلمانية اليسارية، ماتليد بانو، عبر حسابها على منصة إكس، ربط النظافة بانتشار بق الفراش، قائلة، "إنه يفضل الطريق العنصري المختصر، ولو تغذّى بق الفراش على الهراء، فسيكون منزل باسكال برود موبوءا".
Pascal Praud ignore qu’il n’y a absolument AUCUN lien entre la prolifération des punaises de lit et l’hygiène.
Il préfère faire un raccourci raciste.
Si les punaises de lit se nourrissaient de bêtises, le domicile de Pascal Praud en serait infesté.pic.twitter.com/QmrPsf2kGF
— Mathilde Panot (@MathildePanot) September 29, 2023
وندّد البرلماني اليساري، فرانسوا بيكمال، بالتصريحات عبر حسابه على منصّة إكس، قائلا، "على عكس أوهام كراهية الأجانب التي يروج لها باسكال برود، يرتبط انتشار بق الفراش بالإفراط في السياحة، ونقص الاستثمار من قبل السلطات العامة".
⚠️Punaises Airnb
Contrairement aux délires xénophobes de #PascalPraud, l’explosion des punaises de lit est liée au sur-tourisme et au manque d'investissement de la puissance publique.#punaisesdelit pic.twitter.com/n75AtVcwtC
— François Piquemal (@FraPiquemal) September 29, 2023
من جانبه، اتهم البرلماني اليساري أوليفيي فور، في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس، قناة "سي نيوز" بنشر الأفكار العنصرية عنوة وبكل حرية.
Le racisme désormais en roue libre et sans complexe. https://t.co/J3Wzw3HSb3
— Olivier Faure (@faureolivier) September 29, 2023
وعبرت الناشطة، نينا سيمون، عن غضبها من سؤال باسكال برود، قائلة، "عندما يحمل هذا الكاره برود الهجرة المسؤولية عن عودة ظهور بق الفراش.. النظافة لا علاقة لها بحقيقة الوباء تماما، كما هو الحال مع القمل، ولكن دعونا نتذكر أن الاستبدال العظيم يحدث الآن، وهو استبدال بالأغبياء السعداء".
Qd ce haineux de @PascalPraud met sur le dos de l'immigration la recrudescence de punaises de lit. L'hygiène n'ayant rien à voir avec le fait d'une contamination tout comme pour les poux mais rappelons que le grand remplacement a bien lieu, celui des imbéciles heureux????@Arcom_fr https://t.co/NjaQmOxls1
— Nina Simone???? (@NinaSimone49) September 29, 2023
وبق الفراش يسبب بثورا جلدية حمراء مصحوبة بحكة شديدة، وهو يتكاثر بسرعة كبيرة، كما أنه أصبح مع مرور الوقت يقاوم المبيدات الحشرية التي بدورها زادت تكلفتها وتضاءلت فاعليتها.
وشكّل تفشّي "بق الفراش" في الأماكن العامة ووسائل النقل، أزمة في العاصمة الفرنسية باريس، لدرجة توجه النائب الأول ببلدية باريس إيمانويل غريغوار، بنداء استغاثة لرئيسة الحكومة إليزابيث بورن، لمكافحة هذه الحشرات.
❌ Face au fléau des punaises de lit, il faut agir !
Je demande à la Première ministre @Elisabeth_Borne d’organiser des Assises de la lutte contre les espèces invasives. Il s’agit d’un problème de santé publique où tous les acteurs doivent être mis autour de la table.
— Emmanuel Grégoire (@egregoire) September 28, 2023
وأطلق روّاد منصات التواصل الاجتماعي، وسما بعنوان "punaisedelit#" أو بق الفراش، تنديدا بانتشار الحشرات وصعوبة التخلص منها، خاصة أن البلاد على أبواب تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية في 2024.
وأعلن وزير النقل، كليمون بون، عن عقد اجتماع مع شركات النقل الأسبوع المقبل، لإعلامها بالتدابير، وتذكيرها بضرورة الحرص على خدمة المسافرين وتأمين حمايتهم.
#punaisesdelit | Je réunirai la semaine prochaine les opérateurs de transport, pour informer sur les actions engagées et agir davantage au service des voyageurs. Pour rassurer et protéger.
— Clement Beaune (@CBeaune) September 29, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: pic twitter com
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من أدوية قد تساعد على انتشار الفيروسات
كشفت دراسة جديدة عن أن عائلة من الأدوية المضادة للالتهاب قد تساعد على انتشار العدوى الفيروسية، الأمر الذي يسلط الضوء على الحاجة إلى دراسة متأنية عند إعطاء هذه الأدوية للمرضى الذين يعانون من عدوى فيروسية نشطة، لأنها قد تسهل بشكل غير مقصود انتشار الفيروس.
وأجرى الدراسة باحثون من قسم الطب السريري والجزيئي في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونشرت نتائجها في مجلة "إن إيه آر الطب الجزيئي" (NAR Molecular Medicine)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يقول دينيس كاينوف، الأستاذ في قسم الطب السريري والجزيئي في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحث المشارك في الدراسة: "لقد اكتشفنا أثرا جانبيا مفاجئا وخطيرا محتملا لفئة من الأدوية المضادة للالتهابات. يمكنها أن تُساعد الفيروسات على الانتشار بسهولة أكبر في الجسم".
تُستخدم هذه الأدوية، التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية، على نطاق واسع. وتُعرف باسم مثبطات جانوس كيناز (Janus kinase inhibitors) وتشمل عددا من الأدوية.
يقول كاينوف: "من بين الفيروسات التي تؤثر على الجسم بسهولة أكبر بمساعدة هذه الأدوية: فيروس حمى الوادي المتصدع، والإنفلونزا أ، والفيروس الغدي، وفيروس سارس-كوف-2، الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19″.
إعلانهذه الفيروسات تسبب عدوى فيروسية خطيرة وشائعة، وقد تكون خطيرة للغاية دون مساعدة غير مقصودة من الأدوية.
إضعاف دفاعات الجسم
وصف كاينوف وزملاؤه كيف يُمكن لهذه الأدوية تعزيز العدوى الفيروسية. يقول إيرليند رافلو، الباحث في مرحلة الدكتوراه في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية والباحث المشارك في الدراسة: "غالبا ما تُوصف مثبطات جانوس كيناز لأمراض المناعة الذاتية والحالات الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي".
لكنها تُضعف أيضا دفاعات الجسم الطبيعية ضد الفيروسات. ويضيف رافلو: "على وجه الخصوص، تُثبط هذه الأدوية مسارا مهما للإشارات المناعية يُساعد على حماية الخلايا السليمة من الهجمات الفيروسية".
وجد الباحثون أن أدوية مثل باريسيتينيب (baricitinib) تُبطئ الجينات التي تستجيب للعدوى الفيروسية. وقال ألكسندر إيانيفسكي، الباحث في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة: "تلعب هذه الجينات دورا حاسما في استجابة الجسم للعدوى الفيروسية".
ومن خلال إيقاف أو إبطاء مسار الإشارة هذا، تُزيل مثبطات جانوس كيناز الدرع المضاد للفيروسات في الجسم. ومن ثم، يُمكن للفيروسات أن تستقر وتنتشر بسهولة أكبر.
استخدم الباحثون تقنيات متقدمة في علم الفيروسات وتكنولوجيا الأعضاء وتحليل التعبير الجيني. وفحصوا خلايا من الرئتين والعينين والدماغ، بالإضافة إلى أعضاء صغيرة مُصنّعة في المختبر.
ويقول رافلو: "رغم فعالية مثبطات جانوس كيناز في علاج الالتهاب، فإن هذا يُظهر أنها قد تُشكل خطرا خفيا على المرضى المصابين بعدوى فيروسية كامنة أو نشطة".
تشير النتائج إلى ضرورة توخي العاملين في مجال الرعاية الصحية الحذر عند وصف مثبطات جانوس كيناز، خاصة أثناء تفشي الفيروسات.
ويأمل الباحثون زيادة الوعي بين الأطباء والباحثين حول آثار هذه الأدوية. ويقول إيانيفسكي: "نوصي بإجراء المزيد من الدراسات لفهم كيفية استخدام هذه الأدوية على النحو الأمثل، خاصة أثناء تفشي الفيروسات أو الأوبئة".
إعلان