السعودية.. عجز بعد فائض في توقعات ميزانية 2024 بسبب زيادة المصروفات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
توقعت وزارة المالية السعودية تسجيل عجز في ميزانية 2024 بقيمة 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بسبب زيادة المصروفات، بعدما كانت التوقعات السابقة تشير إلى تحقيق فائض، فيما خفضت من توقعاتها لنمو الناتج المحلي في 2023 إلى 0.03% في 2023 مقارنة بـ3.1% في التقديرات السابقة.
وبحسب بيان للوزارة، الأحد، تستهدف المملكة تحقيق إيرادات خلال العام المقبل بقيمة 1.
كانت وزارة المالية قد توقعت في البيان التمهيدي لميزانية المملكة لعام 2023 أن تحقق فائضاً خلال العام المقبل بقيمة 21 مليار ريال، بإيرادات 1.146 تريليون ريال، ومصروفات بقيمة 1.125 تريليون ريال
وخفضت وزارة المالية السعودية توقعاتها لنمو الناتج المحلي إلى 0.03% في 2023 مقارنة بـ3.1% في التقديرات السابقة، ما أرجعته إلى الخفض الطوعي لإنتاج النفط، في وقتٍ توقعت فيه نمو الناتج المحلي للأنشطة غير النفطية 5.9%. كما قلصت وزارة المالية توقعاتها للناتج المحلي للعام المقبل إلى 4.4% من 5.7% في التقديرات السابقة. فيما رجحت نمو الناتج المحلي الحقيقي للسعودية بنسبة 5.7% في 2025، و5.1% في 2026.
اقرأ أيضاً
عجز ميزانية السعودية يتسع في الربع الثاني من 2023 إلى 5.3 مليار ريال بسبب تراجع إيرادات النفط
على صعيد العام الحالي، توقعت وزارة المالية ارتفاع الإنفاق إلى 1.26 مليار ريال، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 1.1 تريليون ريال، لتسجل عجزاً بقيمة 82 مليار ريال، علماً بأن موازنة 2023 كانت تتوقع تسجيل فائض بقيمة 16 مليار ريال
وتوقعت السعودية تسجيل 73 مليار ريال عجزاً في 2025، على خلفية ارتفاع المصروفات 1.3 تريليون ريال في مقابل إيرادات بقيمة 1.227 تريليون ريال، على أن يرتفع العجز في العام التالي إلى 109 مليار ريال بمصروفات 1.368 تريليون ريال
ورفعت السعودية تقديراتها للدين العام 7.7% في 2023 إلى 1.02 تريليون ريال، من 951 مليار ريال، ممثلاً 24.8% من الناتج المحلي، على خلفية ترجيحها ارتفاع محفظة الدين العام نتيجة للتوسع في الإنفاق لتسريع وتيرة تنفيذ بعض المشاريع، وقال وزير المالية محمد الجدعان: "نتطلع للاستفادة من فرص التمويل بالسوق لسداد أصل الدين وتمويل مشاريع مثل مشاريع البحر الأحمر، والقدية، والدرعية"
وجاء عجز الميزانية السعودية بالنصف الأول على خلفية استمرار تباطؤ نمو الاقتصاد، وتقهقر الأنشطة النفطية، خصوصاً بعد دخول الخفض الطوعي لإنتاج النفط الذي أقرته المملكة حيز التطبيق في مايو، في وقت اتسمت فيه أسواق النفط العالمية بضعف نسبي للأسعار.
((الدولار = 3.75 ريال))
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عجز ميزانية زيادة المصروفات إيرادات السعودية وزارة المالية السعودية إنتاج النفط الناتج المحلی وزارة المالیة تریلیون ریال ملیار ریال بقیمة 1
إقرأ أيضاً:
OpenAI الشركة الناشئة الأعلى قيمة في العالم بقيمة 500 مليار دولار
أصبحت شركة OpenAI رسميًا أكبر شركة ناشئة من حيث القيمة السوقية، متجاوزة عملاق الفضاء الأمريكي SpaceX التي أسسها إيلون ماسك، وفقًا لتقرير وكالة بلومبرج، وصلت قيمة OpenAI إلى نحو 500 مليار دولار بعد عملية بيع أسهم ثانوية ضخمة، ما يجعلها الشركة الخاصة الأكثر قيمة في العالم، متفوقة على شركات كبرى مثل SpaceX وByteDance المطورة لتطبيق TikTok.
وبحسب التقرير، فقد سمحت OpenAI لموظفيها الحاليين والسابقين ببيع أسهمهم في السوق الثانوية بقيمة إجمالية بلغت 6.6 مليار دولار، من أصل 10.3 مليار كانت الشركة قد رخصت ببيعها.
وجذبت هذه العملية اهتمام مستثمرين كبار من حول العالم، من بينهم صندوق SoftBank الياباني، وصندوق MGX التابع لحكومة أبوظبي، وشركة Thrive Capital الأمريكية، وشركة إدارة الاستثمارات العالمية T. Rowe Price.
وقد أدى هذا الإقبال الكبير إلى رفع تقييم الشركة من 300 مليار دولار إلى نصف تريليون دولار، متجاوزة SpaceX التي تقدر قيمتها بـ400 مليار دولار، وByteDance التي تبلغ قيمتها نحو 220 مليار دولار.
هذا الإنجاز المالي غير المسبوق يأتي في ظل مرحلة انتقالية مهمة تمر بها OpenAI، حيث أعلنت الشركة في سبتمبر الماضي عن نيتها إعادة هيكلة نفسها لتصبح مؤسسة منفعة عامة (PBC) تخضع لسيطرة ذراعها غير الربحية.
وبموجب هذه الخطوة، حصل القسم غير الربحي للشركة على حصة أسهم تتجاوز 100 مليار دولار، مما يجعله المساهم الأكبر في الكيان الجديد.
ويهدف هذا التحول إلى تحقيق توازن بين الهدف الاجتماعي للشركة المتمثل في تطوير ذكاء اصطناعي آمن يخدم البشرية، وبين جاذبيتها للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مالية كبيرة.
لكن هذا التحول لم يمر دون جدل. فقد عبّر إيلون ماسك، المؤسس المشارك لشركة OpenAI والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، عن معارضته الشديدة لهذا الاتجاه. وتقدّم ماسك بالفعل بدعوى قضائية يتهم فيها OpenAI ومديرها التنفيذي سام ألتمان بخرق الاتفاق التأسيسي الذي ينص على أن الشركة يجب أن تظل غير ربحية وتعمل لصالح البشرية جمعاء.
ويرى ماسك أن الشركة انحرفت عن مهمتها الأصلية، بعدما أصبحت تسعى لتحقيق مكاسب مالية ضخمة من تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ومنصات أخرى تعتمد على نفس التقنية.
في المقابل، يدافع سام ألتمان عن خطوات الشركة، مؤكدًا أن التحول إلى كيان مساهمة عامة سيمنح OpenAI المرونة والتمويل اللازمين لمواصلة تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي.
وكان ألتمان قد صرّح في وقت سابق أن الشركة تخطط لإنفاق تريليونات الدولارات في المستقبل على بناء مراكز بيانات متقدمة لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي وتدريب النماذج اللغوية الضخمة التي تقف وراء منتجاتها.
هذا التمويل الهائل لا يأتي من فراغ، إذ تشهد سوق الذكاء الاصطناعي سباقًا عالميًا محمومًا بين عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل، مايكروسوفت، وأمازون، حيث تتنافس جميعها على تطوير أنظمة أكثر ذكاءً وكفاءة قادرة على قيادة الجيل القادم من الخدمات الرقمية.
وتُعد OpenAI حاليًا في طليعة هذا السباق، بفضل شراكتها الاستراتيجية مع مايكروسوفت، التي استثمرت مليارات الدولارات في الشركة وساهمت في دمج تقنياتها داخل خدماتها المختلفة مثل محرك Bing وOffice 365.
ويرى محللون أن هذا الارتفاع الهائل في تقييم OpenAI يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل الذكاء الاصطناعي كقطاع استثماري استراتيجي يمكن أن يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي. فبينما تركز شركات مثل SpaceX على استكشاف الفضاء، تقود OpenAI ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي على الأرض، ما يجعلها محركًا رئيسيًا للتغيير في مجالات العمل والتعليم والصحة والتصميم والإنتاج.
وبذلك، لا يُعد تفوق OpenAI على SpaceX مجرد إنجاز مالي، بل هو إشارة واضحة إلى أن القوة المستقبلية في عالم التكنولوجيا لم تعد مقتصرة على الصواريخ أو الفضاء، بل على الخوارزميات والبيانات والذكاء الاصطناعي الذي يعيد تعريف كل ما حولنا.