على الرغم من أنّ المعارضة تنازلت عن دعم مرشّحها الأساسيّ رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوّض، واختارت تأييد وزير الماليّة السابق جهاد أزعور، بالتوافق مع تكتّل "لبنان القويّ"، في محاولة لكسر الجمود الرئاسيّ، لا يزال "الثنائيّ الشيعيّ" يُصرّ على ترشيح رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، وخصوصاً بعدما دعا الموفد الفرنسيّ جان إيف لودريان اللبنانيين إلى اختيار شخصيّة وسطيّة، عبر التوجّه لـ"الخيار الثالث".

وقد سارع رئيس مجلس النواب نبيه برّي للتأكيد ردّاً على لودريان، أنّ مرشّحه لا يزال فرنجيّة، وأنّ لا "خطة ب" لدى فريقه، داعياً المعارضة للحوار في الوقت عينه. وأمام تمسّك "حزب الله" و"حركة أمل" بمرشّحهما، الأمر الذي يضرب أيّ فرصة لنجاح المبادرات الخارجيّة، يظهر أنّ المعارضين لا يُمانعون البحث عن إسمٍ جديدٍ لترشيحه، يكون معتدلاً وكفوءاً كما أزعور.   ويستبعدّ مراقبون أنّ تعود المعارضة وبشكل خاصّ "القوّات" و"الكتائب" و"تجدّد" و"اللقاء الديمقراطيّ" إلى ترشّيح يشبه ترشيح ميشال معوّض، فنواب هذه الكتل والأحزاب يُدركون أنّ لا حظوظ أبداً لأيّ مرشّحٍ تحديّ، إضافة إلى أنّ أزعور الذي يُعتبر إقتصاديّاً بارزاً، رفضه "الثنائيّ الشيعيّ" لأنّه لم يتمّ البحث معه حول ترشّيحه.   ويُضيف المراقبون أنّ المعارضة لن تلجأ إلى تسميّة إسمٍ قويّ قادرٍ على تنفيذ مشروع وأهداف "السياديين"، في ظلّ عدم رغبة "حزب الله" وبرّي بالتنازل عن فرنجيّة لصالح المرشّح التوافقيّ، لأنّ رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط لا يُوافق على هذا الأمر بعد تجربة معوّض، ونواب "اللقاء الديمقراطيّ" يدعون للحوار والإتّفاق على مرشّحٍ جديد بالشراكة مع الفريق الآخر، لحلّ المعضلة الرئاسيّة.   ويبدو أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لن يخذل فرنجيّة، وهو بانتظار نتائج الحوار الذي يقوده "حزب الله" مع النائب جبران باسيل، كي يزيد من الأصوات الداعمة لرئيس "المردة"، وهو سيظلّ يدعم الحوار الفرنسيّ في الشكل، لكن في المضمون سيبقى خلف فرنجيّة، ويُعطّل الدعوة لجلسات الإنتخاب، مستغلّاً رفض المعارضة تلبيّة حضور أيّ طاولة حوار.   أمّا المعارضة، فستعمد إلى مناقشة أسماء جديدة في ما بينها، وستختار مرشّحاً يستطيع أنّ يحصل على أصوات تفوق الـ60. وفي هذا السيّاق، تُشير أوساط معارضة إلى أنّ الخيار الثالث يعني حكماً أنّ المرشّح يجب أنّ يكون توافقيّاً، ومن دونه إضافة إلى إستمرار "حزب الله" بتقديم فرنجيّة فقط، لن تتأمّن الظروف لعقد الحوار. وتُتابع أنّ الموقف الفرنسيّ الجديد جاء بعد قناعة أنّ فريق "الممانعة" هو الذي يُعطّل الإنتخابات الرئاسيّة، وتقول إنّ الكرّة في ملعبه، لأنّ المعارضة متساهلة جدّاً في البحث عن مرشّحين جُدّد، بينما مرشح حارة حريك وحلفائها هو فرنجيّة دون سواه.   وفيما هناك صعوبات كثيرة امام الدعوة للحوار، من المتوقّع أنّ تحمل المبادرة القطريّة مناقشة أسماء رئاسيّة، لكّن حركة الدوحة تصطدم بتشبثّ "حزب الله" بفرنجيّة. وبينما رأت الدول الخمس أنّ هناك إستحالة لعقد الحوار، حثتّ الأفرقاء اللبنانيين على "الخيار الثالث". ويرى المراقبون أنّ المسعى القطريّ مصيره سيكون مماثلاً للفرنسيّ، إلّا إذا اقتنع "الثنائيّ الشيعيّ" بأنّ عامل الوقت لن يكون لصالحه هذه المرّة، ويتوجّه إلى اختيار إسمٍ جديدٍ، بالتوافق مع المعارضة.   ويختم المراقبون قولهم إنّ الحوار مرتبط بهويّة المرشّح الجامع، فإذا أيّده "حزب الله"، عندها تُلبّي المعارضة الدعوة لطاولة المباحثات مع فريق "الممانعة"، ويتمّ التوافق سريعاً عليه وعلى برنامج عمله، عندها، يُحدّد برّي جلسة ويُنتخب. ويسأل المراقبون أنّه إذا طرحت قطر شخصيّة مشهود لها بالكفاءة على الصعيد الإقتصاديّ والماليّ، ما المانع لدى حارة حريك وعين التينة برفضها، إنّ لم يكن على جدولها مناقشة السلاح غير الشرعيّ والإستراتيجيّة الدفاعيّة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الخیار الثالث حزب الله فرنجی ة الذی ی

إقرأ أيضاً:

فورتنايت تعود إلى متجر تطبيقات آبل

نيويورك "أ.ف.ب": أصبحت لعبة الفيديو "فورتنايت" متاحة مجددا في الولايات المتحدة عبر متجر تطبيقات "آبل"، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس الثلاثاء بعد دقائق من إعلان شركة "إيبك غايمز" المطورة للّعبة ذلك.

وقد أُطلقت "فورتنايت" عام 2017 وحققت نجاحا فوريا، ثم أزالتها "آبل" من متجرها الإلكتروني في عام 2020 متهمة شركة "إيبك غايمز" بخرق قواعدها من خلال تقديم إمكانية الدفع داخل تطبيقها من دون المرور عبر نظام "آبل".

وأشارت "إبيك غايمز" أيضا عبر منصة إكس إلى أن اللعبة التي تتيح للاعب واحد الفوز بعد إقصاء جميع اللاعبين الآخرين، عادت أيضا إلى أوروبا على نظام تشغيل "اي او اس" من "آبل".

وقد حُجبت "فورتنايت" في أوروبا في 16 مايو.

وقالت شركة "آبل" لوكالة فرانس برس حينها إنها لم تكن وراء إزالة اللعبة من متاجر التطبيقات البديلة، وحثت "إبيك غايمز" على التقدم مجددا بطلب لتثبيت اللعبة.

ولم ترد شركة آبل على الفور على أسئلة وكالة فرانس برس الثلاثاء.

تخوض الشركة الناشرة للعبة منذ العام 2020 معركة شرسة مع شركات التكنولوجيا العملاقة بشأن العمولات التي تفرضها على البرامج التي يتم تنزيلها من خلال المتاجر الرسمية على أنظمة تشغيل مثل "آي او اس" من آبل وأندرويد من غوغل- وهي الطريقة الوحيدة تقليديا لمعظم المستخدمين لتثبيت البرامج على أجهزتهم.

رفعت الشركة دعاوى قضائية ضد المجموعتين العملاقتين، وطوّرت متجر تطبيقات خاصا بها يُمكّن المستخدمين من تثبيت الألعاب من دون الحاجة إلى أنظمة آبل وغوغل اللتين تفرضان عمولاتٍ تقول "إبيك" إنها مُبالغ فيها.

وقال قاضٍ فدرالي أميركي في وقتٍ سابق من هذا الشهر إن آبل لم تمتثل لأمرٍ قضائي صدر في قضية "إبيك" يُلزم الشركة المُصنّعة لأجهزة "آي فون" بالسماح للمستخدمين بوسائل أخرى لشراء المحتوى أو الخدمات.

وأوضح ناطق باسم آبل لوكالة فرانس برس آنذاك أن الشركة تُعارض بشدة قرار القاضي وتعتزم الاستئناف أمام محكمةٍ أعلى، لكنها ستلتزم به.

مقالات مشابهة

  • فورتنايت تعود إلى متجر تطبيقات آبل
  • التهراوي يستأنف الحوار الإجتماعي مع نقابات الصحة
  • 525 حاج.. مغادرة الفوج الثالث من حجاج بيت الله الحرام من ميناء نويبع
  • موانئ البحر الأحمر: مغادرة الفوج الثالث من حجاج بيت الله الحرام 525 حاجا
  • الوعى : انفتاح سياسى بدأ فى الحوار الوطنى.. والناس عندها أمل
  • محمود فوزي: الحوار الوطني منصّة حقيقية لتحويل الأفكار إلى قرارات
  • «مبشرة» تتوج بالسيف الذهبي في شوط الحول المفتوح
  • POWER X دعت الى تعزيز الحوار بين رواد الأعمال والصناعيين وبين لبنان والعالم
  • عون في القاهرة اليوم.. والسلاح أولوية الحوار
  • ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟