رئيسة إقليم كوسوفو تتهم صربيا بالتحضير لغزو الإقليم
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اتهمت رئيسة إقليم كوسوفو، فيوسا عثماني، سلطات صربيا بالتحضير لغزو الإقليم، دون أن تقدم أي دليل على ذلك.
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن الولايات المتحدة ترى تركزا غير مسبوق للقوات الصربية قرب الخط الإداري مع كوسوفو وتدعو بلغراد إلى سحبها.
وقالت عثماني في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية: "هناك أدلة لا يمكن دحضها. وارتكبت صربيا عملا عدوانيا في 24 سبتمبر، وتستعد لارتكاب عمل آخر من خلال تعزيز قواتها المسلحة ومدفعيتها على الحدود مع كوسوفو. وهذا أمر غير مسبوق، على عكس ما شهدناه خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. لا تزال صربيا تعمل بعقلية (الرئيس السابق سلوبودان) ميلوسيفيتش وتحاول محو كل ما حققته الولايات المتحدة وأوروبا وشعبنا خلال عقدين من الزمن: السلام والاستقرار والحرية".
ووصفت عثماني، كلمات كيربي بشأن تركيز القوات الصربية بأنها تحذير "حقيقي للغاية" من جانب الولايات المتحدة. وزعمت عثماني بأن الصرب "يريدون دخول كوسوفو والاستيلاء على جزء من أراضيها. هناك الكثير من الأدلة على أن الوضع مقلق للغاية".
من جانبه، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أنه لا ينوي إصدار أوامر للقوات المسلحة بعبور الخط الإداري، لأن بلغراد لا تريد الحرب.
وقال فوتشيتش إن ثلاثة من صرب كوسوفو قتلوا في اشتباكات مع شرطة ألبان كوسوفو في شمال كوسوفو وميتوهيا، وأصيب اثنان آخران.
ودعا فوتشيتش، الصرب في كوسوفو وميتوهيا إلى الدفاع عن حقوقهم سلميا، وأشار إلى أن الصرب الذين لقوا حتفهم في شمال المنطقة في 24 سبتمبر لم يكونوا إرهابيين، لكن سلطات ألبان كوسوفو في بريشتينا "دفعتهم إلى حافة الهاوية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر