برلمان صنعاء يصدر أول بيان بشأن إيقاف رحلات ”اليمنية” من مطار صنعاء إلى الأردن ويكشف علاقة ذلك بجهود السلام
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أصدر مجلس النواب بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، اليوم الأحد، أول بيان بشأن إيقاف رحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء إلى الأردن.
وقال المجلس في بيان، أطلع عليه " المشهد اليمني "، أنه "في الوقت الذي كان يجري فيه التفاوض والاتفاق للتوسع في إضافة جهات جديدة للرحلات بعد السماح برحلات إلى القاهرة والهند أتت هذه الإجراءات كيافطة لما وصفه بالتهرب من استحقاقات السلام".
وزعم أن ذلك يعد التفاف وتنصل عن التزامات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، تجاه عملية السلام ومضاعفة المعاناة.
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قالت إن حكومة المليشيا الحوثية غير المعترف بها، قامت بتجميد أرصدتها في بنوك صنعاء رغم التوصل لتوافقات تعرضت أكثر من مرة للتغيير والتعديل من قبل سلطات المليشيا، مع استمرار رحلات الطيران حتى نهاية شهر سبتمبر دون السماح لها بالسحب من الأرصدة.
وأشارت إلى أنها تقدمت بمقترح السحب لتغطية نفقاتها التشغيلية بواقع 70% من صنعاء و30% من عدن، باعتبار أن مبيعات صنعاء تتجاوز 70% مقارنةً بكل مناطق البيع التابعة للشركة، وتم التوافق بداية الأمر على ذلك قبل أن يتم رفض المقترح لاحقاً.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.
حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.
وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.
وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.
وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.
اليمن لاعب إقليمي في المنطقة
ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.