مريم العطية: تطور التشريعات يدعم المتقاعدين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تعزيز مساهمة المسنين في التنمية المستدامة وضمان أمنهم الاقتصادي
تحسين المستوى المعيشي للمسنين ورفاهيتهم ضرورة
ضمان حقوق كبار السن من جوهر الثقافة الإسلامية والعربية
مراجعة الممارسات الحالية للحكومات والمؤسسات وتحسينها
دعت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، لتعزيز حماية حقوق الإنسان للأجيال الحالية والمقبلة من المسنين، وذلك في إطار الوعي بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضحت سعادتها أن احتفالات العام الحالي تركز على المكانة الخاصة لكبار السن، وأهمية تمتعهم بحقوقهم والتصدي للانتهاكات ضدهم، وذلك من خلال الوفاء بوعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاصة بالمسنين، مضيفةً أن حماية حقوق الإنسان عامة وحقوق كبار السن خاصة، هي من جوهر الثقافة الإسلامية والعربية.
وأكدت أن اليوم العالمي لكبار السن فرصه لتعزيز الحكومات بالتعاون مع شركائها مبادئ الاستقلالية، والرعاية، وتحقيق الذات، والكرامة، والمشاركة لكبار السن بهدف دمجهم في المجتمع، وضمان رفاهيتهم، والاستفادة إسهاماتهم الجليلة، وذلك في إطار الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره، وتعزيز التقدم الاجتماعي، وتحسين المستوى المعيشي لفئات الهشة الضعيفة بما فيها المسنين.
التنمية المستدامة
كما دعت سعادتها للاستفادة من النماذج الإيجابية حول العالم، ونقلها أو التعلم منها بما يتناسب مع ثقافة ومرجعية الشعوب في جميع أنحاء العالم، منوهةً بجهود دولة قطر في التشريعات والإجراءات التي حققتها الدولة في لدعم وتعزيز حقوق كبار السن، لاسيما فيما يتعلق بمساهمتهم في التنمية المستدامة، وتعزيز أمنهم الاقتصادي.
الأمن الاقتصادي
واستعرضت العطية بعض القوانين والقرارات التي من شأنها تعزيز مساهمة كبار السن في التنمية المستدامة، وضمان أمنهم الاقتصادي، كقانون التأمينات الاجتماعية، وقرار مجلس الوزراء بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، منوهةً بدور وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، واستحداث العديد من الخدمات إلكترونية لتسهيل وصولهم للخدمات دون الحضور شخصياً.
ونوهت العطية بتدشين وزارة العمل لمنصة «استمر»، المعنية بتوظيف المتقاعدين القطريين الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، وذلك انطلاقاً من التزامها باستثمار الخبرات القيمة وتعزيز تواجد الكوادر الوطنية المؤهلة، والتي تتيح للمواطن المتقاعد من الجهات المدنية أو العسكرية، العمل في القطاع الخاص من دون أن يتأثر معاشه التقاعدي، وذلك وفقا لقانون التأمينات الاجتماعية رقم 1 لسنة 2022 وقانون التقاعد العسكري رقم 2 لسنة 2022، مؤكدةً أن هذه الخطوة تأتي في إطار ضمان الأمن الاقتصادي لكبار السن، وتعزيز مستوى رفاهيتهم. ولفتت إلى أن القانونيين تضمنا زيادة المعاشات التقاعدية بتأمين حد أدنى لمعاشات جميع المتقاعدين القطريين بالدولة من تاريخ صدور القرار بما لا يقل عن 15 ألف ريال، مع إضافة العلاوة الخاصة بمبلغ 4 آلاف ريال كتعويض عن بدل السكن.
المجتمع المدني
ولفتت العطية إلى الدور الفعّال لمؤسسات المجتمع المدني ومن ضمنها مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، مشيرة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي ينضوي المركز تحت مظلتها، والتي من شأنها دعم جهود المركز في توفر الرعاية والخدمات الاجتماعية لكبار السن في مجال توفير علاجهم ورعايتهم ومساعدتهم في التغلب على الصعوبات التي تواجههم في مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتأهيلية، وخدمات التمريض والعلاج الطبيعي وتقديم الاستشارات في مجال النظام الغذائي الصحي، وتقديم استشارات نفسية واجتماعية وصحية وقانونية لكبار السن.
تقدم واضح
وثمنت رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التقدم الذي أحزته قطر والجهات المختصة في تنفيذ توصيات اللجنة الصادرة في تقريرها السنوي الأخير والخاصة بفئة كبار السن، وأبرزها مراجعة الرواتب التقاعدية، فيما قطعت الجهات المختصة خطوات في وضع برامج لإدماج المسنين في المجتمع، وتعزيز الوعي بحقوقهم، داعيةً إلى بذلك المزيد من أجل هذه الفئة التي قدمت الكثير لأجل الوطن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حقوق الإنسان اليوم العالمي لكبار السن المتقاعدين الوطنیة لحقوق الإنسان التنمیة المستدامة اللجنة الوطنیة حقوق الإنسان لکبار السن کبار السن
إقرأ أيضاً:
الانتقام مستمر .. مقتــ..ـل ضابط سوري متقاعد في حمص
أفادت وسائل إعلام سورية بأن مجموعة مسلحة قتلت ضابطا متقاعدا في قوات الدفاع الجوي السوري يدعى يوسف محمود سارين (62 عاماً).
مقتل ضابط سوريوأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه عثر على الضابط المتقاعد مقتولاً بطلق ناري في الرأس داخل بناء مهجور في حي مساكن الادخار بمدينة حمص.
وأشار المرصد السوري إلى أنه عثر على جثته بعد ساعات من اقتياده من منزله من قبل مجموعة مسلحة يُعتقد أنها رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد داهمت المجموعة المسلحة منزل سارين عند الساعة السابعة صباحاً، واقتادته إلى جهة مجهولة، قبل أن يعثر عليه الأهالي لاحقاً مقتولاً في ذات الحي.
وتم نقل جثمانه إلى المستشفى الوطني في حمص، حيث جرى التعرف عليه من قبل عائلته.
ويُشار إلى أن الضابط المتقاعد، المنتمي للطائفة العلوية، كان قد اعتُقل في وقت سابق من قبل جهاز الأمن العام وخضع لتحقيقات، قبل أن يُفرج عنه بسبب تقاعده من الخدمة العسكرية قبل عام 2011.
وبذلك، بلغ عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 739 شخصا، هم: 703 رجال، 24 سيدة، و 12 طفلا.