عرض خصلة من شعر جورج واشنطن للبيع
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أول رئيس للولايات المتحدة كانت لديه خصلة من شعره الأبيض محفوظة منذ قرون، وهي الآن معروضة للبيع في مزاد بمبلغ 45 ألف دولار.
جورح واشنطن لم يكن يضع على رأسه شعراً مستعاراً مطلقاً
أحد النبلاء استلم من زوجة جورج خصلة الشعر ثم توارثها أبناؤه
كشف موقع Tmz أن خصلة شعر جورج واشنطن ملفوفة بشكل بيضاوي، وموضوعة في علبة زجاجية صغيرة تحيط بها حبّات اللؤلؤ من كل الجهات، ونقشت على الجزء الخلفي من العلبة الأحرف الأولى من اسمه "GW".
ويترافق مع الخصلة، مجموعة من المراسلات المكتوبة بخط اليد، والمؤرخة بدءاً بتاريخ 15 أغسطس (آب) 1873، بين آل ديربي الأمريكيين النبلاء، وجامع لآثار كبار الشخصيات والمشاهير حول العالم.
وتذكر المراسلات أن جورح واشنطن لم يكن يضع على رأسه شعراً مستعاراً مطلقاً، على عكس العديد من معاصريه، بل كان يقوم بتسريحه بنفسه، وفق آلية معينة – لم يتم تحديدها – تجعل منه يبدو وكأنها مستعاراً.
عن كيفية الاحتفاظ بهذه الخصلة حتى اليوم، شرح مصدر مطلع أن أحد نبلاء "عائلة ديربي"، استلم من زوجة جورج، مارثا، خصلة الشعر، وتوارثها أبناؤه، فأحفاده، وهكذا دواليك على مدار 3 قرون، إلى أن وصلت إلى السوق المفتوحة من خلال مزاد Moments In Time.
ولقب "ديربي" يعني النبيل الأرستقراطي في إنجلترا، ومع استعمار العالم الجديد "أمريكا"، تم نقل اللقب إلى النبلاء الذين عاشوا فيها، وكان محصوراً بأسرة دي فيريرز، ولكن بعد إفلاسها، انتقل إلى غيرهم من النبلاء.
مزادات سابقة
وهذه ليست المرة الأولى التي تُباع فيها خصلة من شعر رأس الرئيس الأمريكي الأول، ففي عام 2021، تم بيع خصلة شعر مربوطة بمقبض نحاسي، ومصحوبة بخطاب تعريف مكتوب بخط اليد.
وتنص الرسالة المكتوبة المؤرخة في 28 يونيو (حزيران) 1836، على "شعر الجنرال واشنطن، قُطِعَ من رأسه في عام 1799 على يد جون بيري من فيلادلفيا، والذي تلقيته منه.. أنا الأب هوبكنسون - فيلادا".
وعُرضت الخصلة حينها بمبلغ ألف دولار، لتحقق بعد عدة أيام من العرض 6 آلاف دولار للمبيع، وذلك أقل بكثير من خصلة أقدم بيعت عبر دار كريستيز للمزادات بمبلغ 35 ألف دولار.
وذكّر الموقع بوجود خصلتي شعر أخريين للرئيس الأمريكي المؤسِّس في متحف بولاية فيلادلفيا، الذي يؤكد أن "القطع الأثرية المرتبطة بأول رئيس للبلاد مرغوبة بشدة من قبل المتاحف وهواة التاريخ وجامعي التذكارات على حد سواء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جورج واشنطن
إقرأ أيضاً:
ديربي العاصمة يُعلَّق في منتصف الطريق.. بين استفزاز اللاعبين وغياب الحسم التنظيمي.
في مشهد يعكس هشاشة المنظومة الكروية في البلاد، توقفت مباراة ديربي طرابلس بين فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات السداسي النهائي للدوري الليبي الممتاز، بعد سلسلة من الأحداث المتوترة داخل أرضية الميدان، أسفرت عن انسحاب طاقم التحكيم البرتغالي من اللقاء دون استكماله، وترك الجماهير والرأي العام أمام أسئلة كثيرة دون إجابات واضحة.
البداية… كرة قدم ثم تصعيد
دخل الفريقان المباراة بأجواء مشحونة، تعكس حجم التنافس التاريخي بين الناديين الأكثر جماهيرية في ليبيا، ومع انطلاقة الشوط الأول قدّم الفريقان بداية قوية نسبيًا، إلا أن الدقائق الأولى شهدت طرد لاعب الأهلي طرابلس حمدو الهوني نتيجة الاشتباك مع لاعب الاتحاد سند الكوري.
تم بعدها استئناف اللقاء وتقدَّم نادي الاتحاد عن طريق محترفه المغربي نوفل الزهروني، الذي استغل كرة ثابتة من الأهلي، ليضع الكرة في الشباك ويشعل الأجواء.
إلا أن ما أعقب الهدف لم يكن طبيعيًا، حيث قام بعض لاعبي الاتحاد بالاحتفال أمام دكة بدلاء الأهلي بطريقة وُصفت بالاستفزازية وغير الأخلاقية، ما أثار غضب الجهاز الفني ولاعبي الأهلي، وأدى إلى احتكاك مباشر بين الطرفين.
هدف أحمر واحتفالات مستفزة والاحتجاجات تتصاعد
وفي خضم تلك الفوضى، لم يقرر الحكم البرتغالي أي شيء بسبب الحركات الاستفزازية، وسط احتجاجات غاضبة من اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأخضر، الذين رأوا أن طرد الهوني جاء دون مبرر واضح، في حين لم يُتخذ أي إجراء بحق اللاعبين الذين بدأوا بالاستفزاز، حسب ما نقلته لقطات الفيديو.
الاحتجاجات لم تتوقف، واستمر الشد والجذب بين اللاعبين والحكام، إلى أن قرر طاقم التحكيم الانسحاب من اللقاء بشكل كامل، ورفض العودة لاستئنافه، رغم بقاء الفريقين داخل أرضية الملعب.
دخول الجماهير… لحظة الانفجار
ومع تصاعد التوتر وغياب أي بيان رسمي يوضح الموقف، بدأ بعض الجماهير باقتحام أرضية الملعب، تعبيرًا عن غضبهم مما اعتبروه “انحيازًا تحكيميًا” و”تجاوزات لا أخلاقية”، لتتحول المباراة من ديربي تنافسي إلى فوضى عارمة، ليتم حرق حافلة فريق الاتحاد، في مشهد يعكس هشاشة التنظيم، وضعف التعامل الأمني مع مثل هذه المواجهات الحساسة.
غياب القرارات الرسمية… والكرة في ملعب الاتحاد الليبي
لم يصدر عن اتحاد الكرة أو لجنة المسابقات أي قرار رسمي بشأن مصير المباراة، وسط تضارب في المعلومات، ومحاولات من بعض الأطراف لفرض واقع معين دون انتظار تحقيق أو تحقيق عدالة رياضية.
وقد أثار إعلان “نجل رئيس الوزراء” بحكومة الوحدة الوطنية، ونائب رئيس نادي الاتحاد، عن نتيجة المباراة قبل صدورها رسميًا، موجة من الانتقادات والاتهامات بتسييس الرياضة، والتدخل في صلاحيات الاتحادات والجهات المختصة، وهو أمر يفتح الباب أمام جدل قانوني خطير.
ما حدث في ديربي طرابلس يتجاوز إطار الرياضة، ويمثل مرآة واضحة لحجم الأزمة التي تعيشها الكرة الليبية؛ من الاحتقان الجماهيري، إلى ضعف إدارة المباريات الكبرى، إلى غياب العقوبات الرادعة على السلوكيات اللارياضية، إلى التدخلات السياسية في الشأن الكروي… كلها عوامل اجتمعت في ليلة واحدة، وأنتجت هذا المشهد المؤسف.
المؤسف أكثر هو أن هذه المباراة كان من المفترض أن تكون واجهة حضارية للكرة الليبية، خاصة بوجود طاقم تحكيم أجنبي، لكن سوء الإدارة والتنظيم، وبعض التصرفات الفردية، حولتها إلى عنوان جديد للفوضى التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.
وبهذه الأحداث توقفت المباراة، في ظل انسحاب الحكم البرتغالي بسبب احتجاجات متكررة وسلوكيات مستفزة داخل الملعب، وغياب قرارات حاسمة فاقم الوضع.
دخول الجماهير لأرضية الملعب مؤشر على انعدام السيطرة والتنظيم، واتحاد الكرة في مرمى النيران، حيث يُطالب بإصدار بيان شفاف ومفصل، وفتح تحقيق فوري وشامل.