انفراد- مليشيا الحوثي تُفرج عن 7 من تنظيم القاعدة بعد ساعات من إفراجها عن 13 عنصراً
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال الساعات الماضية، الإفراج عن عدد من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، ممن تورطوا بأعمال إرهابية في عدة محافظات، بعد ساعات قليلة من الإفراج عن 13 آخرين، وتأتي عملية الإفراج هذه في إطار التخادم المشترك بين جماعتي الحوثي والقاعدة المصنفتين في قائمة الإرهاب.
وكالة خبر، وفي إطار انفرادها بنشر التفاصيل، تلقت تأكيداً من مصادر أمنية خاصة بصنعاء، عن إفراج مليشيا الحوثي عن 7 عناصر جدد من تنظيم القاعدة الإرهابي، خلال يومي الأحد والاثنين 1 و2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، بعد ساعات قليلة من الإفراج عن 13 عنصراً آخرين، أفرجت عنهم المليشيات يوم السبت 30 سبتمبر.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات أفرجت منذ بداية الأسبوع الجاري عن 20 عنصراً إرهابياً من تنظيم القاعدة المعتقلين في صنعاء، أغلبهم معتقلون منذ بداية فوضى العام 2011م، كونهم متورطين بأعمال شغب وفوضى واغتيالات وتفجيرات في عدد من المحافظات.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات أفرجت عن 20 عنصراً إرهابياً من بين 32 عنصراً كانت قد أخضعتهم لدورة تعبوية طائفية قبل فعاليات المولد النبوي، ووعدت بالإفراج عنهم بهذه المناسبة، بعد تدخل وساطة قطرية عبر هيئة الهلال الأحمر القطري التي تعتبر نقطة الوصل بين تنظيمي الحوثي والقاعدة، كما أنها دعمت ترميم عدد من السجون التابعة للمليشيات الحوثية.
وسبق أن أفرجت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، عن عدد من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، ممن ينتمون لمناطق قيفة برداع محافظة البيضاء، بالإضافة إلى إجراء صفقات تبادل أسرى بين الطرفين، والتي كانت ضمن جهود دولة قطر لإنشاء تحالف مشترك بين التنظيمين الإرهابيين وبما يخدم مصالحهم.
وكالة خبر، نشرت تقارير سابقة عن إفراج الحوثيين عن عناصر من تنظيم القاعدة، وآخرها الإفراج عن 13 عنصراً إرهابياً من التنظيم، سبقها تقرير عن استعداد المليشيات للإفراج عن 32 عنصراً بعد إخضاعهم لدورة تعبوية في صنعاء، علاوة على تقارير عدة حول التخادم المشترك بين الحوثيين والقاعدة وعمليات إطلاق معتقلين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من تنظیم القاعدة ملیشیا الحوثی الإفراج عن عدد من
إقرأ أيضاً:
الغلاء يسحق اليمنيين في مناطق الحوثي بشكل مخيف رغم تراجع الأسعار عالميًا
تراجعت القدرة الشرائية لغالبية المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد موجة غلاء شديدة ضربت الأسواق، وارتفعت معها أسعار المواد والسلع الأساسية والغذائية، على الرغم من تراجعها عالمياً للشهر الثالث على التوالي.
وارتفعت الأسعار في صنعاء وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية خلال الأسابيع الماضية؛ ما اضطر كثيراً من العائلات إلى خفض استهلاكها من بعض السلع، أو الاستغناء عن بعض الأصناف، مثل الخضراوات والفواكه، في حين رفعت المطاعم أسعار الوجبات التي تقدمها، رغم تراجع الإقبال عليها.
وزاد سعر كيس الدقيق زنة 50 كيلوغراماً نحو 3 دولارات؛ حيث ارتفع أحد أنواعه من 12400 ريال يمني إلى نحو 14 ألف ريال، وتفاوتت الزيادة في أسعار كيس الأرز بين 3 و6 دولارات، حسب النوع، بينما ارتفع سعر زجاجة الزيت (5 لترات) بمقدار دولارين لغالبية أنواعه، وتجاوز سعر كرتونة البيض 4 دولارات، بعد أن وصل إلى 2200 ريال.
وتقول أروى سلام، وهي معلمة وربَّة منزل، لـ«الشرق الأوسط»، إنها اضطرت منذ نحو شهر للتخلي عن شراء الخضراوات تماماً، ما عدا الضروري منها لإعداد الوجبات، في محاولة منها لتوفير ثمن الدقيق والسكر والأرز.
وشملت الزيادات أسعار الخضراوات والفواكه محلية الإنتاج، والمعلبات التي تدخل ضمن أساسيات التغذية في اليمن، مثل التونة واللبن المجفف والأجبان، التي اضطرت غالبية العائلات للتوقف عن شرائها.
خنق الأسواق
بدأت موجة الغلاء الجديدة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية بقفزة كبيرة في أسعار السكر، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ إذ ارتفع سعر الكيس الذي يزن 50 كيلوغراماً من 20 ألف ريال، إلى 26 ألف ريال لأكثر أنواعه انتشاراً في الأسواق، وهي زيادة تعادل نحو 12 دولاراً.
ومع موجة الغلاء الأخيرة، عاود السكر ارتفاع أسعاره خلال الأسابيع الماضية، وتفاوتت الزيادة الجديدة بين دولارين وأربعة دولارات، إلا أن غالبية الباعة استمروا ببيعه وفقاً للزيادة الأولى، التي تسببت بارتفاع أسعار المشروبات في المقاهي، وعدد من الأصناف التي يدخل في تكوينها.
وواجهت المطاعم صعوبات في التعامل مع الزيادات السعرية الجديدة، بعد أن اضطرت لرفع أسعار الوجبات التي تقدمها، وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال عليها.
وتحدث عمار محمد، وهو مدير صالة في أحد المطاعم لـ«الشرق الأوسط» عن قلة عدد رواد المطعم الذي يعمل فيه منذ ارتفاع أسعار الوجبات، مع عزوف من تبقى منهم عن تناول الوجبات المرتفعة الثمن، وتقليل الكميات التي يتناولونها، وهو ما تسبب في تراجع دخل المطعم.
وأبدى خشيتَه من أن يُضطَر مُلاك المطاعم إلى تسريح بعض العمال بسبب هذا التراجع، رغم توقُّعه تكيُّف معظم الزبائن مع الوضع الجديد، ورجوعهم إلى عاداتهم في تناول الوجبات خارج منازلهم بعد مضي بعض الوقت.
إلا أن باحثاً اقتصادياً نفى إمكانية حدوث التكيف مع الأوضاع الجديدة؛ فبعد كل هذه السنين من الأزمات المعيشية، والإفقار المتعمد للسكان، حسب وصفه، أصبح التكيف أمراً غاية في الصعوبة، خصوصاً مع توقف رواتب موظفي الدولة، واتساع رقعة البطالة، وتراجع المساعدات الإغاثية.
ولفت الباحث الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم الإفصاح عن هويته لإقامته في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، إلى أن التكيف يحدث في أوضاع يمكن أن تتوفر فيها فرص للسكان لزيادة مداخيلهم، وابتكار طرق جديدة لتحسين معيشتهم.
وأوضح أن الجماعة لا تهتم إلا بزيادة عائداتها، وتتبع جميع الوسائل التي ترهق السكان؛ من فرض المزيد من الضرائب والجمارك ومضاعفتها بشكل غير قانوني، والعبث بالقطاع التجاري والاستثماري، وجميعها إجراءات تعمّق الركود وتعيق الحركة المالية ونشوء الأسواق وتوسع البطالة.
غلاء عكس المتوقع
امتنعت كبريات الشركات التجارية عن إبداء تفسيرات لهذه الزيادات السعرية، بالتوازي مع عدم اتخاذ الجماعة الحوثية أي إجراءات لمنعها أو تفسيرها، رغم ادعاءاتها باستمرار إجراءاتها للرقابة السعرية، وحماية المستهلكين من الاستغلال.
تأتي هذه الزيادات في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات «منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)»، تراجعاً عالمياً في أسعار السلع الغذائية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للشهر الثالث على التوالي.
وبيَّنت المؤشرات، التي أعلنت عنها «فاو»، والتي ترصد أسعار سلَّة من السلع الغذائية المتداولة حول العالم، ظهور انخفاض من متوسط 126.6 نقطة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 125.1 نقطة، الشهر الماضي، بما يساوي 1.2 في المائة.
وطبقاً لذلك، هبطت أسعار أغلب فئات السلع الأساسية، مثل الألبان ومنتجاتها واللحوم والزيوت النباتية والسكر، رغم ارتفاع مؤشر أسعار الحبوب.
وأرجعت المنظمة الأممية هذا التراجع السعري إلى وفرة المعروض العالمي من السلع، وزيادة الإمدادات في أسواق التصدير، ما زاد المنافسة وخفّض الضغوط السعرية.
ومنذ أيام، حذَّرت المنظمة ذاتها من أن نصف الأسر في اليمن تعاني من نقص الغذاء والحرمان الشديد في أربع محافظات.