نجاح النظام العالمي الجديد.. 20 دولة تبدي رغبتها في الانضمام لـ بريكس
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن ما يقرب من 20 دولة أعربت عن اهتمامها بإقامة علاقات شراكة مع مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأضاف لافروف في الاجتماع السنوي العشرين لنادي فالداي الدولي للمناقشة، أن "العالم أصبح متعدد الأقطاب، حيث تسعى الدول إلى إيجاد شركاء موثوقين، وتوسع البريكس هو التأكيد الرئيسي على ذلك".
وتابع لافروف: "انضمت 6 دول في البداية إلى 5 دول أعضاء في مجموعة البريكس، وبعد ذلك أعربت 15 أو 20 دولة أخرى، عن عزمها إقامة نوع من العلاقة مع المنظمة أيضًا".
وانعقدت القمة الـ15 لبريكس في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرج برئاسة جنوب أفريقيا.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا في مؤتمر صحفي بعد القمة أن الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ستنضم إلى البريكس في الأول من يناير 2024.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أيضًا، إن قادة البريكس اتفقوا على المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات لقبول الدول الأعضاء الجديدة حيث تسعى المجموعة إلى التوسع بشكل أكبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي البرازيل روسيا الهند الصين جنوب افريقيا توسع البريكس
إقرأ أيضاً:
نظام هيئة التدريس الجديد في جامعة اليرموك: تغوّل إداري أم إصلاح أكاديمي
#سواليف
#نظام_هيئة_التدريس الجديد في #جامعة_اليرموك: تغوّل إداري أم إصلاح أكاديمي
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
يُكتب هذا المقال استنادًا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي صادق عليه الأردن، وكذلك إلى الدستور الأردني الذي كفل في بنوده الأساسية حرية الرأي والتعبير، وحق الأردنيين في مخاطبة السلطات العامة في ما ينوبهم من شؤون شخصية أو عامة. وفي ضوء ذلك، فإنني، كأحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك، أجد نفسي مُلزماً أخلاقياً ووطنياً بأن أُعبّر عن رأيي تجاه القرار الصادر عن مجلس الوزراء الموقر، بإقرار “نظام الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك لسنة 2025″، لما لهذا القرار من تبعات مباشرة على حقوق الأكاديميين وحرياتهم وبيئة عملهم.
تفاجأت، كما تفاجأ غيري من الزملاء أعضاء الهيئة التدريسية، بإقرار هذا النظام المعدل، في غياب كامل لأي حوار مؤسسي حقيقي، وفي ظل غموض شديد يكتنف بنود النظام وتفاصيله. فقد كان هناك أمل وتوافق عام بين غالبية الزملاء وبين عدد من الجهات المعنية، بأن يتم تأجيل أو تجميد هذا النظام مؤقتاً، على الأقل إلى حين فتح باب النقاش والتشاور مع المعنيين به فعلياً: أعضاء الهيئة التدريسية. ولكن ما حدث كان على العكس تماماً؛ إذ تم تمرير النظام فجأة وبشكل مباغت، دون الكشف عن التعديلات التي طرأت عليه، في مشهد يعكس غياب الشفافية والإرادة التشاركية.
مقالات ذات صلة إجابات امتحان اللغة الانجليزية .. الفروع المهنية 2025/06/23إنّ النصوص الغامضة التي وردت في النظام، إلى جانب منح رئيس الجامعة صلاحيات إضافية تكاد تضع المؤسسة الأكاديمية تحت إدارة مركزية مُطلقة، تُعدّ تراجعاً خطيراً عن مبدأ الحوكمة الجامعية، وتُكرّس نزعة إدارية فردية تتناقض مع روح العمل الأكاديمي القائم على الاستقلالية والتوازن المؤسسي. وللأسف، بدلاً من أن يُسهم النظام الجديد في تقليص تغوّل السلطة التنفيذية داخل الحرم الجامعي، فقد زاد من تضخمها، وأصبحت سلطات الرئيس أقرب إلى “سلطات ترامبية”، بحسب ما وصفها بعض الزملاء بسخرية مريرة، نتيجة الإحباط واليأس من مسار الإصلاح المؤسسي.
أما أكثر ما يثير التساؤل، فهو استمرار التعامل مع هذه الأنظمة والقرارات بعقلية “السرية التامة”، وكأنها تتعلق بأسرار نووية، لا يجوز لعامة الناس — بمن فيهم المتأثرون بها مباشرة — الاطلاع عليها أو المشاركة في صياغتها. أين هي مبادئ الحوكمة والشفافية؟ أين هو دور مجالس الكليات والهيئة العامة والنقابات؟ وكيف نطلب من الأكاديمي أن يؤدي رسالته في التعليم والبحث بحرية واستقلال، في حين يُجَرَّد من حقه في المشاركة في صياغة نظام عمله؟
لتكون التساؤلات على ألسنة من يطالهم هذا النظام هي:
ويبقى السؤال المعجزة: ما الذي استدعى كل تلك الجلبة اليرموك خاصة؟
ختاماً، فإن ما نطالب به لا يتعدى حقنا الطبيعي في بيئة عمل عادلة ومحترمة، وفي أن تُصاغ الأنظمة التي تحكمنا بشفافية وتشاركية، لا خلف الأبواب المغلقة. إنّ النظام الأكاديمي الحقيقي لا يُبنى بالعقوبات والتهميش والتفرد، بل بالحوار والتوافق والاحترام المتبادل. وعلى الجهات المسؤولة أن تعي أن المساس بحقوق الأساتذة هو مساس بجودة التعليم وبمستقبل الأجيال. فهل من مستجيب؟