المسلة:
2025-06-10@01:46:44 GMT

رؤية في الانتخابات

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

رؤية في الانتخابات

3 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

قاسم الغراوي

شهدت الساحة السياسية مع قرب الانتخابات صراعات حزبية بين قادة الكتل في محاولة لقيادة مكوناتها، ولعب راس المال والمال السياسي والعمق الجماهيري والعشائري في اعطاء زخما لهذا التصادم والتحدي متجاوزا القيم الانتخابية والقوانين وتعليمات المفوضية عابرا نحو التسقيط اعلامياً وكشف المستور ونحن نقترب من إجراء الانتخابات.

ولم تتوقف هذه الزعامات عند مستوى العمل للوصول الى اهدافها واولها قيادة المكون نحو المرحلة القادمة. بل سبقها تصريحات انطلقت من تحت رماد الصمت وصولا لفضاء الاعلام، في تحدي واضح لكسر العظم. وهذه الظاهرة شملت غالبية مواقف الفرقاء السياسيين ضمن المكون الواحد.

ان الصراع السياسي لقيادة المكون السني افرز تحديا من نوع اخر مع قرب الانتخابات ، وبدى واضحاً شكل التحدي في التصريحات والالفاظ التي رافقتها في محاولة لاسقاط بعضم الاخر من خلال الاتهامات المتبادلة.

بعض قادة الكتل السياسية تستغل منصبها للتحرك بحرية لامتلاكها راس المال والامكانية في اغراء بعض الشيوخ والفاعلين في المجتمع في الوقت الذي يسعى المنافسين الاخرين الى اثبات وجودهم كمنافسين معتمدين على الائتلافات وملفات الفساد التي يمتلكونها (الملف الاسود ينفع في اليوم الابيض) تجاه خصمهم في نفس المحافظة.

واول الصدامات بين هذه الزعامات والقيادات مانتابعه في الموصل من تسقيط وتحدي ونشر بعض الملفات التي يقودها النائب خالد العبيدي ضد محافظ الموصل نجم الجبوري.

اما المكون الشيعي الممثل في الإطار ومع قرب الانتخابات فقد غرد الدكتور حيدر العبادي خارج السرب صاباً غضبه وعدم رضاه على السلوك السياسي للأحزاب، وفشل المنظومة السياسية في ادارة البلد وهو جزء لايتجزا منها.

من اكبر الاخطاء التي يقترفها هؤلاء هو احتفاظهم بملفات تكشف قبل الانتخابات وان تكن واقعية لانها مقصودة في توقيتها ثم ان المنافسة يجب ان تكون شريفة لخدمة العراق عموماً والمحافظة خصوصاً.

ان المظاهرات نشاط سياسي اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان اقطاب المكون السني تمر بتحديات، وستسقط قيادات اخرى كما سقطت سابقا قيادات كبيرة من الخط الاول ، وينطبق الحال على اقطاب المكون الشيعي وتشظيها والتحديات التي تمر بها لاثبات وجودها ومقبوليتها بعد فشلها في الساحة الجماهيرية التي احتضنتهم. واعتقد ان الجماهير الشيعية هي أكثر توجها للتظاهرات اذا حركتها عوامل داخلية وظروف خارجية.

يقسم الجمهور الناخب إلى ثلاثة أقسام منها المؤدلج التابع للاحزاب قلبا وقالبا.

والجمهور الذي يسعى للتغيير بتغير قناعاته في الأشخاص المرشحين.

وجمهور آخر يقف في المنطقة الرمادية لم يحسم امره متردد حتى لحظة إجراء الانتخابات واما القسم الآخر فلم ولن يشارك في الانتخابات ويدعو لارباك توقيتات اجراءها لأسباب كثيرة.

لاعتقد ان المنافسة في هذه الانتخابات لأجل خدمة المحافظات وان يكن هذا الشعار مطروح غالبا لدى المرشحين الا ان الغنائم لاتعد ولاتحصى من السرقات التي ترافق هذا الموقع وقد تابعنا غالبية المحافظين توجد عليهم شبهات فساد والبعض تم الحكم عليهم.

اعتقد ان الشعب ينظر إلى إنجازات واقعية تجسدها الحكومة على أرض الواقع وبالنتيجة تنعكس على رضاه عن هذه الأحزاب من عدمه لان الحكومة تعكس ائتلاف الأحزاب الحاكمة والفشل والنجاح سيعود بالفائدة على الجميع..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي

انقلبت المعادلات في المشهد السياسي الإسرائيلي بعدما أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة معاريف العبرية مسارًا متقلبًا قد يقلب الطاولة على رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويعزز حضور أحزاب المعارضة.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أن الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو حصل على 49 مقعدًا فقط في الكنيست (120 مقعدًا)، في حين حصد معسكر المعارضة 61 مقعدًا، ولا تزال القوائم العربية ثابتة عند 10 مقاعد، في مؤشر على استمرار الانقسام العميق في الساحة السياسية.

ولكن مفاجأة الاستطلاع لم تكن في الأرقام الإجمالية للكتل، بل في الصعود اللافت لحزب "إسرائيل بيتنا"؛ إذ قفز بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 19 مقعدًا، مما يجعله ثاني أقوى حزب بعد الليكود الذي تراجع إلى 22 مقعدًا فقط .

وفي تغير آخر، عاد "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان إلى ساحة الأضواء بـ 15 مقعدًا، بالتساوي مع "المعسكر الرسمي" الذي يقوده بيني غانتس، في حين انخفض نصيب "يوجد مستقبل" (لابيد) إلى 12 مقعدًا


أما الأحزاب الدينية فقد حافظت على قوتها: "شاس" (10 مقاعد)، "القوة اليهودية" (9)، و"يهدوت هتوراة" (8)، بينما حصلت القوائم العربية (الموحدة و"الجبهة والعربية للتغيير") على 6 و4 مقاعد على التوالي، وفشلت أحزاب مثل "بلد" و"الصهيونية الدينية" في عبور نسبة الحسم .

وتظهر النتائج تحولًا مثيرًا عند إدراج اسم نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق، في السباق: حزب بينيت يُحتمل أن يحصل على 27 مقعدًا، محقّقًا مفاجأة تُخرِج الليكود من الصدارة، حيث يتراجع إلى 20 مقعدًا، ويرتفع إجمالي مقاعد المعارضة إلى 65، في مقابل 45 فقط لليبراليين (الحكومة) .

لكن الأزمات لا تقتصر على المقاعد، بل تمتد إلى عنصر الثقة وشعبية الشخصيات. ففي مقابلة مباشرة، تراجع نتنياهو أمام بينيت (46 بالمئة مقابل 45 بالمئة)، في حين واصل التفوق أمام غانتس (45 بالمئة مقابل 35 بالمئة)، ولابيد (49 بالمئة مقابل 32 بالمئة)، وليبرمان (49 بالمئة مقابل 33 بالمئة) .

هذه النتائج تعكس استحقاقًا سياسيًا يتزايد ضغطه على نتنياهو، خاصة بسبب الاملاءات الداخلية والخارجية حول الحرب والحقوق. وفي ظل احتمال دعوات لعقد انتخابات مبكرة (57 بالمئة تؤيد ذلك وفق استطلاع مؤخر)، يبدو أن الأوضاع داخل حزبه، لا داخل الائتلاف وحده، مهددة .

وفي ظل هذه التقلبات الحادة، وليس أمام نتنياهو سوى خيارات صعبة: إما الحفاظ على تحالفات هشّة تحت ظل سلطة حرب متواصلة، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة قد تؤدي إلى تغيير حاسم في وجه إسرائيل السياسي.

مقالات مشابهة

  • بورصة البطاقات: تهديد متواصل لنزاهة الانتخابات
  • ديمقراطيات العالم تعاني من التدخل الخارجي والتضليل
  • حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي
  • إلى المكون العسكري: ما هو برنامجكم اليوم ؟
  • في ذي قار تحالفات انتخابية تريد ان تغير الواقع السياسي في المحافظة.
  • مسعد انتقد التحالفات السياسية الموسمية: لا تقوم على مبادئ
  • قرادة: حل معضلة المليشيات تمر عبر المصالحة والإصلاح السياسي
  • الجمهور المتغير والثابت.. سر الصراع الانتخابي