بورصة البطاقات: تهديد متواصل لنزاهة الانتخابات
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
10 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: كشفت تحذيرات متتالية عن التأثير السلبي الخطير لتجارة البطاقات الانتخابية على نزاهة العملية الديمقراطية. وتهدد هذه الممارسات بتقويض ثقة المواطنين في الانتخابات، وتحويلها إلى مجرد سوق تُباع فيها الأصوات وتشترى. و أشار خبراء ومراقبون إلى أن هذه الظاهرة تفتح الباب أمام التلاعب بنتائج الاقتراع، مما يفرغ العملية الانتخابية من مضمونها الحقيقي.
وتستدعي هذه التحذيرات ضرورة تكاتف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة، وضمان انتخابات حرة ونزيهة تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية.
وكشف الخبير القانوني، علي التميمي، الاثنين، عن العقوبة القانونية لبيع بطاقات الناخبين، ويوضح أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا حقيقيًا لنزاهة العملية الانتخابية في العراق.
ويأتي هذا التحذير في ظل استعدادات مكثفة للقوى السياسية لخوض الانتخابات، وتزايد المخاوف من تفشي ممارسات شراء الأصوات التي تقوض الثقة الشعبية بالديمقراطية. ولقد حذرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مرارًا من خطورة هذه الممارسات، مؤكدة على اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين.
ويعاقب القانون من يبيع البطاقات الانتخابية أو يشتريها أو يتوسط في ذلك، ولقد نصت المادة 37 من قانون الانتخابات رقم 12 لسنة 2018 المعدل على عقوبة لا تزيد عن سنة سجنًا لكل من المرشح والناخب، وهي ذات العقوبة المنصوص عليها في المادة 38 منه في حالات إتلاف أو إخفاء الوثائق الانتخابية، وتصنف هذه الأفعال ضمن الرشوة الانتخابية.
وفي حين يشدد قانون العقوبات العراقي رقم 160 لسنة 1983 العقوبة لتصل إلى السجن لمدة 10 سنوات للراشي والمرتشي والوسيط في قضايا الرشوة، ويرى خبراء قانونيون أن تشديد العقوبة وفقًا لقانون العقوبات العام هو السبيل الأمثل للحد من هذه الظاهرة المتفشية.
وتطال العقوبات أيضًا من يشرع في هذه الجرائم بنفس عقوبة الفاعل الأصلي، ويمكن أن يعاقب الحزب المتورط بغرامة تصل إلى 50 مليون دينار عراقي، ويحق لمجلس المفوضين حرمان الحزب السياسي والأفراد من المشاركة في الانتخابات. ولقد عاقبت المادة 40 من القانون أعلاه على خداع الناخبين بالحبس لمدة تصل إلى سنة.
ويرى التميمي أنه بعد شراء البطاقات الانتخابية وبيعها، تتشكل جريمة أخرى هي التزوير وفقًا لقانون العقوبات العراقي بمواده 289 و298، والتي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عامًا. وتصبح الجريمة هنا مزدوجة، حيث يواجه الجاني دعوتين قضائيتين: الأولى بتهمة الرشوة، والأخرى بتهمة التزوير، ويعد قانون العقوبات هو القانون العام الواجب التطبيق على مثل هذه الجرائم.
و شهدت الانتخابات البرلمانية السابقة والدعاية الخاصة بها تفننًا في ارتكاب هذه الجرائم، مما يستدعي من المفوضية بذل جهود مضاعفة للحد منها لما لها من أثر سلبي على نزاهة العملية الانتخابية.
و ظهرت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في انتخابات سابقة، ففي عام 2010، و2018، و2021، تكررت محاولات شراء الأصوات، ووصلت أسعار البطاقات الانتخابية في بعض الأحيان إلى مبالغ كبيرة.
و حذرت مصادر من وصول مبلغ شراء بطاقة الناخب إلى 400 ألف دينار عراقي في بعض الحالات، لكن المفوضية اكدت على عدم ثبوت حالات بالدليل القاطع حتى الآن، لكنها تشدد على الملاحقة القانونية لكل من يحاول ذلك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: البطاقات الانتخابیة هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
خصم 20% في "لولو" لحاملي البطاقات الائتمانية من "الأهلي الإسلامي"
مسقط- الرؤية
أطلق الأهلي الإسلامي عرضًا حصريًا لفترة محدودة بالتعاون مع لولو هايبرماركت، يسري من 1 إلى 2 أغسطس 2025، ويمنح حاملي بطاقات الأهلي الإسلامي الائتمانية خصمًا فوريًا بنسبة 20% عند الدفع في فروع لولو هايبرماركت أو عبر الموقع الإلكتروني الرسمي أو تطبيق الهاتف المحمول. وقد صُمم العرض ليوّفر للعملاء ما يصل إلى 10 ريالات عُمانية لكل معاملة على مشتريات المواد الغذائية، باستثناء الإلكترونيات والأجهزة المنزلية وغيرها من السلع غير الغذائية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن التزام الأهلي الإسلامي بتقديم حلول عملية تُسهم في تمكين العملاء من إدارة نفقاتهم بكفاءة أكبر. فمن خلال دمج مثل هذه العروض الموجهة ضمن باقة منتجاته المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، يتيح البنك للعملاء تحقيق أقصى قيمة ممكنة من مشترياتهم الأساسية بطريقة مالية مسؤولة، مما يعزز ممارسات الإدارة المالية السليمة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
علاوةً على ذلك، تُبرز هذه العروض سعي الأهلي الإسلامي لفهم احتياجات عملائه المتنوعة وتلبيتها. فمن خلال تقديم عروض تغطي جوانب الإنفاق الأساسية، يعزز البنك تواصله مع مختلف فئات العملاء، سواء العائلات التي تهتم بتنظيم ميزانياتها أو الأفراد الذين يسعون لإدارة مصروفاتهم اليومية بمرونة، وذلك بما يسهم في تعزيز علاقات البنك المستمرة مع عملائه من خلال محفظته الشاملة من الحلول المالية الإسلامية.
ويُعد لولو هايبرماركت، بما يتمتع به من انتشار واسع وتنوّع كبير في المنتجات ومكانة رائدة في السوق، شريكًا استراتيجيًا للأهلي الإسلامي في تقديم حلول فعّالة تركّز على راحة العملاء واحتياجاتهم اليومية. ومن خلال هذه الشراكات مع مؤسسات تجزئة مرموقة تشاركه الاهتمام برفاهية العملاء، يواصل الأهلي الإسلامي تعزيز قيمة عروضه، مع توفير مزايا حصرية تسهم في تحسين القرارات المالية اليومية لحاملي بطاقاته.
وانطلاقًا من التزامه الثابت بتقديم خدمات مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، يواصل الأهلي الإسلامي جهوده في استباق احتياجات العملاء عبر حلول مبتكرة تجمع بين سهولة الاستخدام والتوافق مع القيم الإسلامية. كما يحرص من خلال الابتكار المدروس والممارسات المالية المسؤولة، على بناء علاقات مستدامة تُسهم في دعم الاستقرار المالي وتحسين جودة الحياة لعملائه.