قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على صحفيين في القدس المحتلة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على صحفيين فلسطينيين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفي مُحيط المسجد الأقصى المبارك، أثناء تغطيتهم الصحفية، وأجبرت المصلين على مغادرة المسجد.
وأفاد صحفيون، بأن قوات الاحتلال أجبرت 10 مُصلين على مُغادرة الأقصى، بعد الاعتداء عليهم، بحجة التشويش على المُستوطنين أثناء اقتحامهم للأقصى، واعتدت عليهم.
وعلى صعيد متصل، اشتكى مسيحيون فلسطينيون، ورجال دين، ورهبان وقساوسة من المقدسين وممن يحجون إلى القدس من تعرضهم لاعتداءات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين، خلال الأعياد اليهودية في مدينة القدس.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض مجموعة من الحجاج المسيحيين القادمين من شرق آسيا إلى القدس، للبصق والشتائم من المُستوطنين، خلال تجولهم في البلدة القديمة، بزعم الاحتفال بعيد العُرش.
وقال منسق مجلس الكنائس العالمي بالقدس يوسف ظاهر متري في إفادة صحفية إن الحجاج المسيحيين في القدس يتعرضون لاعتداءات متكررة في العامين الماضين، وتحديدا في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأوضح أنهم حذروا باسم مجلس الكنائس من هذه الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون، ومنشآتهم، وأراضيهم.
وأضاف أن هناك استياءً من رؤساء الكنائس من عدم تدخل العالم لوضع حد لهذه الاعتداءات، التي تتكرر ببشكل كبير، خاصة أن مجسما للمسيح قد تعرض قبل ستة أشهر للاعتداء والتكسير.
وأشار إلى أن خوريا من الطائفة الأرمينية في مدينة القدس تعرض للبصق في وجهه 90 مرة خلال عام واحد من المستوطنين، مؤكدا ضرورة توفير الحماية الدولية لهم، بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له، موضحا أن رؤساء الكنائس أصدروا 12 بيانا يحتجون فيه على هذه الانتهاكات، منذ نهاية عام 2021 حتى اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
عاجل- نتنياهو يقيم طقوس دينية في القدس المحتلة ويثير جدلًا حول "عربات جدعون"
أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تسمية الجزء الجديد من عملياته العسكرية في غزة بـ "عربات جدعون" جدلًا واسعًا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، حيث اعتُبرت التسمية ذات طابع رمزي ديني قديم، تتناوله مختلف الأطراف السياسية والحقوقية في سياقات متباينة.
وقد تحولت هذه التسمية إلى محور نقاش ساخن حول أهدافها السياسية والدينية، في وقت حساس تشهد فيه غزة عملية عسكرية شاملة.
نائب "العربي للدراسات": الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد ماكرون: ما يحدث في غزة غير مقبول.. وسأناقش الوضع مع نتنياهو وترامب قريبًا رمزية توراتية تثير الجدل السياسييأتي اختيار اسم "جدعون" من سفر "القضاة" في التوراة ليحمل دلالات دينية وتاريخية عميقة، حيث يمثل "جدعون" بطلًا توراتيًّا قاد بني إسرائيل لتحريرهم من المديانيين باستخدام العربات الحربية.
تثير هذه الرمزية الجدل ليس فقط بسبب الصراع الديني العميق ولكن أيضًا بسبب الانعكاسات السياسية لاستخدام هذا الاسم. ج
أُدخل دعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي، الذي يحمل نفس الاسم، في دائرة السخرية السياسية بعد أن اعتبره المعارضون ليس رمزًا للإنقاذ، بل مجرد أداة لخدمة مصالح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه أزمة سياسية وشعبية.
التوراة والسياسة: علاقة معقدةفي وقت سابق، استخدم الجيش الإسرائيلي أسماء تحمل رمزية توراتية في عمليات سابقة، مثل عملية "جدعون" التي جرت عام 1948، وهدفها احتلال قرية بيسان الفلسطينية وتهجير أهلها.
يعود اليوم إحياء هذا الاسم إلى تعزيز سردية دينية مرتبطة بحروب إسرائيلية ضد "الأعداء التاريخيين" لبني إسرائيل، لا سيما الفلسطينيين الذين يُصوّرون في الخطاب الإسرائيلي كـ "المديانيين" أو الأعداء التقليديين.
جدل على منصات التواصل الاجتماعي: "عجلات جدعون"تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي وسم "عجلات جدعون" بشكل واسع، حيث استخدم العديد من الناشطين رسومات كاريكاتيرية ساخرة تصور جدعون ساعر في مواقف هزلية، مثل قيادته لعربة أطفال أو دراجة هوائية.
وظهر هذا التهكم بشكل لافت على منصات مثل "إكس" حيث تضمنت الرسوم عناصر مستوحاة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساهم في خلق صور تتسم بالواقعية الزائفة.
الاستراتيجية العسكرية وتحقيق أهداف سياسية جديدةبدخلت العمليات العسكرية في غزة مرحلة جديدة من التصعيد، مع شن غارات جوية ومدفعية مكثفة، فيما تشير التقارير العسكرية إلى تحضيرات للاجتياح البري الجزئي الذي يهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى ثلاثة مناطق، مما يطمس الهوية الفلسطينية ويقوض أي محاولات للمقاومة.
ووفقًا لتحليل عسكري نشرته صحيفة "جويش كرونيكل"، فإن الهدف النهائي قد يتجاوز القضاء على حركة حماس، ليتضمن أهدافًا أخرى تتمثل في إعادة توطين الفلسطينيين في مناطق محددة مثل رفح.
تأثير "عربات جدعون" على المشروع الفلسطينيمن بين الأهداف السياسية الأخرى التي قد تتكشف مع مرور الوقت هي محاولة إعادة رسم الواقع الديموغرافي في غزة والضفة الغربية، وتحقيق الأهداف الإسرائيلية في السيطرة على الأرض والمقدسات.
العملية العسكرية، التي تتسم بالتصعيد المستمر، تأتي في وقت حساس يزداد فيه الحديث عن جهود دولية لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مع العاصمة في القدس الشرقية.
نتنياهو بين الدين والسياسةفيما تواصل إسرائيل استثمار الرمزية الدينية لتبرير ممارساتها العسكرية والسياسية، تثار تساؤلات عن دور هذه السياسات في تشكيل الواقع السياسي في المنطقة.
يترافق ذلك مع القلق الفلسطيني والعربي من تداعيات هذه الخطوات، التي قد تسهم في مزيد من تقسيم الأراضي الفلسطينية وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية.