فكر ترامب يتسلل إلى السياسيين البريطانيين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يتأثر السياسيون البريطانيون بآراء ترامب حول دعم أوكرانيا بالسلاح والمال. فهل يفتر عزم بريطانيا وتتراجع عن الدعم اللامحدود؟ غابي هنسليف تجيب في الغارديان.
سيدخل الشتاء الثاني الذي لا نجرؤ فيه على تشغيل التدفئة المركزية. وما سلّم به الأوروبيون في اندفاعهم لدعم أوكرانيا هو اعتقادهم بأن أوكرانيا الشجاعة ستنتصر كما في معركة ديفيد ضد جالوت.
إن هذه اللحظات هي الأشد خطورة على أوكرانيا التي يخوض جنودها هجوما عسكريا حاسما، ويواجه مدنيوها شتاء قاسيا آخر. وتظهر علامات التعثر المثيرة للقلق من رفض الجمهوريين في الكونغرس التوقيع على حزمة المساعدات التي أقرها بايدن. ويأتي الفوز في سلوفاكيا للنخبة المؤيدة لروسيا ليفاقم الخطر. أما في بريطانيا فهناك صقر اقتصادي يضغط على ريشي سوناك لمراقبة كل قرش لتنفيذ التخفيضات الضريبية.
والسياسيون البريطانيون قلقون جدا من توجهات الجمهوريين الصارمة واحتمال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية. وأتى تعبير ترامب عن رأيه في المساعدات لأوكرانيا صاعقا حين قال: ليس لدينا ذخيرة لأنفسنا حاليا. ويبدو أن رأي ترامب تسلل إلى نفوس السياسيين البريطانيين وتبنى قسم منهم هذا التوجه.
ويتم الترويج الآن لفكرة أن المساعدات الخيرية يجب أن تبدأ من الداخل. والمعضلة التي ترهق كاهل الأوروبيين هو أنهم لا يريدون المخاطرة بحياة قواتهم، لكن مقابل ذلك عليهم إبقاء دفتر شيكاتهم مفتوحا. وإذا بقي هذا الدفتر مفتوحا فالتخفيضات الضريبية لن تعود ممكنة. فعلى ماذا سيكون الرهان في الاختيار؟
المصدر: الغارديان
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ريشي سوناك
إقرأ أيضاً:
ترامب: هجمات كييف أعطت روسيا مبررًا لقصف أوكرانيا بشدة
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجمات الأخيرة التي شنها نظام كييف على أراضٍ روسية، معتبرًا أنها وفّرت لموسكو "مبررًا واضحًا" للرد بضربات عسكرية واسعة ضد أوكرانيا.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "لم يعجبني ذلك. عندما رأيت ما حدث، قلت في نفسي: 'ها هو الرد قادم'. أوكرانيا أعطت بوتين مبررًا لقصفها بشدة ليلة أمس"، في إشارة إلى الضربات الصاروخية المكثفة التي شنتها روسيا ردًا على تلك الهجمات.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع نووي، عقب الاستهدافات الأوكرانية المتكررة لأهداف داخل العمق الروسي، قائلًا: "آمل ألا يحدث ذلك. آمل حقًا".
وفي سياق متصل، أكد ترامب أن بلاده لا تزال تحتفظ بخيار فرض عقوبات إضافية على موسكو "إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أمله في استمرار المسار التفاوضي بين الطرفين، مضيفًا: "أعتقد أن روسيا لن توقف المفاوضات المتعلقة بالتسوية".
موسكو ترد: الضربات الروسية جاءت ردًا على الإرهابمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت ضربات صاروخية دقيقة وطويلة المدى على مواقع أوكرانية وصفتها بـ"الحيوية"، شملت مراكز تدريب، ومؤسسات صناعية، ومواقع مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عمليات ضد القوات الروسية، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"الإرهاب الأوكراني".
وأكدت الوزارة أن الضربات جاءت في إطار "تحييد التهديدات" التي يشكلها نظام كييف، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة متصاعدة. كما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن ما سماه "الضربات الإرهابية الأوكرانية" هي ما استدعى الرد الروسي المكثف.
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين أبلغ نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية، مساء الأربعاء، أن موسكو "لن تترك هذه الهجمات دون رد"، واصفًا تصرفات كييف بأنها "إرهابية".
تصعيد متواصل رغم المفاوضاتوكانت الدفاع الروسية قد كشفت في وقت سابق عن تنفيذ كييف هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية في عدة مقاطعات روسية، أبرزها مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأكدت الوزارة أن الهجمات أسفرت عن أضرار مادية محدودة، بينما تم التصدي لغالبية الطائرات المسيّرة.
بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع عقد مطلع يونيو على أن تلك "الاستفزازات تهدف إلى إفشال المفاوضات"، لكنه أكد أن الرد لا ينبغي أن يكون بوقف المحادثات، بل باستخدام تلك الأحداث لتحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة"، وفق تعبيره.
وعلى الرغم من هذا التصعيد، أعلن الكرملين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة، وأن المفاوضات لم تُعلّق بشكل رسمي، لكن موسكو أصبحت تنظر إلى نظام كييف على أنه "نظام إرهابي"، بحسب تصريحات بيسكوف، ما يعقد فرص التوصل إلى تسوية سلمية في المدى المنظور.